الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي: الاستيلاء على وادي حلوه يمهد لتنفيذ الهيكل المزعوم

نشر بتاريخ: 28/02/2014 ( آخر تحديث: 28/02/2014 الساعة: 15:47 )
القدس- معا- حذر المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس من المخاطر التي تتهدت حي وادي حلوه في سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، حيث الحفريات المستمرة اسفل المنازل والشارع الرئيسي والتي أدت الى انهيارات متكرره في المنازل والشوارع في اكثر من مناسبة اضافة الى تشققات خطيره ظهرت في اغلب منازل الحي.

جاء تحذير الرويضي على ضوء الزيارة الذي قام بها ممثلا للرئاسة الفلسطينية للحي برفقة المستشار الهندسي محسن غوشه لملاحظة طبيعة المخاطر التي نتجت عن الحفر المستمر للانفاق التي تقوم به دوائر رسمية اسرائيلة وجمعيات استيطانية.

وقال الرويضي في بيان وصل معا ان الحي يتعرض منذ مطلع التسعينات لحملة للسيطرة على عقاراته وطرد سكانه البالغ عددهم سبعة الاف فلسطيني تقريبا، حيث تم الاستيلاء على عدد من المنازل تباعا تم تحويلها الى بؤر استيطانيه اخطرها البؤره التي تعرفها اسرائيل باسم "مدينة داود".

وقال ان اغلب عمليات الاستيلاء على العقارات تم بعمليات تزوير واستخدام لقوانين عنصرية يتم تطبيقها بالقدس الشرقية لغرض خدمة الاستيطان. وكان هناك عدة محاولات للسيطرة على اراض في الحي بغرض ربط البؤر الاستيطانية من ناحية ومنع البناء العربي وتقييد حركة الفلسطينيين في الحي ومن يمر من خلاله وصولا الى البلدة القديمة والمسجد الاقصى حيث يشرف الحي على باب المغاربة المدخل الشمالي الغربي للمسجد الاقصى والبلدة القديمة، وشمل التضييق ايضا تضييق الشارع الرئيسي وجعله باتجاه واحد.


وراقب الرويضي خلال زيارته للحي الانفاق التي يتم حفرها بدءا من عين سلوان حيث ادت هذه الحفريات الى انهيار سور مسجد عين سلوان وخطر حقيقي يتحدد المسجد بفعل هذه الحفريات اضافة لسيطرة الجمعيات الاستيطانية على مدخل العين والأراضي المجاورة للجامع وكل ذلك تم بالتنسيق والتسهيل من قبل دوائر اسرائيلية حكومية.

واخر المشاريع التي يتم التحضير لها بالحي وفقا للرويضي اقامة مجمع سياحي على مدخل الحي من جهة المسجد الاقصى المبارك، والذي يخدم الاستيطان وجمعية العاد بشكل خاص، وان هذا المشروع سيمس بالإرث الحضاري للمكان عدا عما يخطط له من انفاق تسير من اسفل هذا المجمع لأسفل المسجد الاقصى المبارك حيث يمنع الاعلام ولجان دولية منها لجنة اليونسكو التي كان من المقرر حضورها الى القدس ومنعتها اسرائيل من الاطلاع على ما يجري حفره من انفاق.

وزار المحامي الرويضي مركز وادي حلوه للمعلومات حيث التقى مديره العام جواد صيام والذي قدم شرحا مفصلا حول طبيعة المخاطر التي يعاني منها الحي بفعل الاستيطان وسياسة هدم المنازل والمخالفات المتكررة والتضييق على المواطنين لدفعهم الى الهجرة الطوعية من المكان.

وخلال زيارة بعض المنازل المهددة بالانهيار بفعل الحفريات اشار المواطنين بحاجتهم العاجلة الى دعم صمودهم وتوفير الترميم اللازم لمنازلهم واشاروا الى التقصير بحقهم من المؤسسات الرسمية والاهلية وطالبوا بزيارات دائمة وتوفير مقومات صمود وترميم عاجل، واكد الروضي انه سيتم رفع احتياجات الحي العاجلة الى جهات الاختصاص الرسمية والاهلية.