إصابة عدد من المواطنين في مسيرة نظمتها الديمقراطية في قريوت

نابلس - معا - أصيب عدد من الشبان جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وإصابتهم بالرصاص المطاطي، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قرية قريوت جنوب نابلس، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الخامسة والأربعون.

وانطلقت المسيرة التي جابت شوارع البلدة من وسط القرية، تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة من اجل زراعة أشجار الزيتون، وذلك بمشاركة عضوي المكتب السياسي للجبهة تيسير خالد وماجدة المصري، وعضوي اللجنة المركزية للجبهة محمد دويكات وبسام مسلماني، وحشد واسع من أنصار وكوادر الجبهة وممثلي المجلس القروي وأهالي قرية قريوت.

وألقى عضو القيادة المركزية للجبهة نزار بني عودة كلمة أكد فيها أن الجبهة هذا العام ركزت من فعالياتها النضالية تجاه الجدار والأراضي المهددة بالمصادرة، من اجل تعزيز خيار المقاومة الشعبية، ورفضاً لاتفاقية الإطار التي يطرحها كيري والتي تنفرد بها القيادة الفلسطينية بعيدا عن الشرعية الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، والتي تترافق مع التوغل الاستيطاني، ودون اعتماد قرارات الشرعية الدولية أساسا لأي حل في المنطقة، ودون إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين.
|267931|
وأكد بني عودة رفض الجبهة الديمقراطية محاولة وزير الخارجية الأمريكي كيري فرض اتفاق الإطار على الشعب الذي من خلاله يحاول استبداله بالشرعية الدولية، داعيا القيادة الفلسطينية إلى مغادرة نهج التفرد والمفاوضات العبثية والعودة إلى القيادة الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات الإجماع الوطني، والتوجه للأمم المتحدة.

وأضاف بني عودة أن لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وتهويد القدس، وان البديل لها تعزيز المقاومة الشعبية والذهاب إلى الأمم المتحدة وخوض معركة دبلوماسية تفتح الطريق للشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
|267930|
ووجه عضو القيادة المركزية لجبهة التحية لشهداء الثورة والجبهة والشعب، والذي كان أخرهم الشهيد معتز وشحه، الذي استشهد أمس الخميس في منطقة بير زيت قضاء رام الله.

وألقى بشار معمر كلمة المؤسسات واللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان، هنئ فيها الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها الخامسة والأربعين، مؤكدا على أن الجبهة جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية التي ما زالت تناضل من اجل الثوابت الفلسطينية، حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ووصف معمر إرهاب وعنجهية الاحتلال الإسرائيلي بمصادرته للأراضي الفلسطينية باللانسانية، مؤكدا على ضرورة استمرارية الفعاليات التي تنظم في المناطق المهددة بالمصادرة.

ودعا محمد طاهر في كلمة للقوى الوطنية في قريوت، إلى صياغة إستراتيجية وطنيه لحماية الأراضي من خطر التهديد المحدق، نتيجة ممارسات قوات الاحتلال ومساعيها المستمرة للسيطرة على ما تبقى من أراضي المواطنين.