الخطوات الفلسطينية الهادفة لإحباط مطالبة نتنياهو بيهودية الدولة
نشر بتاريخ: 01/03/2014 ( آخر تحديث: 01/03/2014 الساعة: 14:42 )
بيت لحم- معا - يقلع نتيناهو اليوم "السبت" باتجاه العاصمة الأمريكية "واشنطن" للقاء الرئيس باراك اوباما الذي يطالب نتنياهو بضرورة إبداء المرونة، وتليين ما يعرف بالخطوط الحمراء لطرفي المفاوضات .
"بدأت السلطة الفلسطينية في تهيئة الأجواء والأرضية السياسية لتحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات فيما بات مصير غزة في حال التوصل لاتفاقية إطار مرهونا بقدرة فتح وحماس على التوصل إلى مصالحة لكن تدهور هذه الإمكانية جعل من مصير "غزة" أمرا غير واضح "وفقا لتقديرات قالت صحيفة " معاريف" العبرية بأنها سرية قدمها قسم الأبحاث السياسية وهو الذراع الاستخباري للخارجية الإسرائيلية التي اعتبرت قرار السلطة الفلسطينية شطب خانة الديانة من بطاقات الهوية الشخصية محاولة فلسطينية للاستهزاء بإسرائيل التي تصر على الاعتراف بيهوديتها والتفوق عليها أخلاقيا .
وقالت التقديرات "رغم قرار الفلسطينيين بالاستمرار بالمفاوضات السياسية حتى الدقيقة الأخيرة من الموعد المحدد وهو 29/4/2014 فإنهم يركزون جهدهم حاليا على الإعداد لليوم الذي يلي الموعد لمضروب "اليوم" التالي ويخصصون جهودا كبيرة لما أسمته الخارجية الإسرائيلية بـ "لعبة الاتهامات" المتوقع اندلاعها بين الطرفين.
ووفقا للخارجية الإسرائيلية تزايدت الانتقادات الفلسطينية الموجهة لوزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" واتهموه بعد تقديم أي شيء جديد وبتجاهل الاتفاقيات العديدة التي نقلت للرئيس اوباما في محاولة منه "لتربيع الزوايا" وليس تدويرها وتفضيله تقديم حلول ضبابية فيما يتعلق بقضايا الحدود والأمن ويميل دائما لصالح إسرائيل.
وعاد الفلسطينيون وفقا لتعبير الخارجية الإسرائيلية لتأكيد خطوطهم الحمراء وعلى رأسها القدس الشرقية بصفتها عاصمة الدولة الفلسطينية، عدم الاعتراف بيهودية الدولة ، وهنا يستذكر " قسم الأبحاث السياسية "قرار السلطة شطب خانة الديانة من البطاقة الفلسطينية" القرار الذي يمكن فهمه وفقا لتقديرات الخارجية الإسرائيلية كمحاولة للاستهزاء بإسرائيل التي تطالب بتصنيفها على أساس ديني فيما يتقدم الفلسطينيون نحو العصر الجديد عبر شطب الديانة من الهوية وبالتالي تصنيف دولتهم كدولة لجميع مواطنيها دون تمييز .
ولفت تقرير "قسم الأبحاث السياسية "الانتباه الى الحرية التي يشعرها كبار المسؤولين الفلسطينيين الذين اخذوا يتحدثون عن الخيارات المتوفرة لديهم في حال فشل المفاوضات بشكل اكبر مما كانوا يفعلونه في الماضي حيث حذر عريقات من هجوم سياسي في حال فشلت المفاوضات .
ونقلت الصحيفة العبرية أخيرا عمن أسمتهم بالجهات ذات العلاقة بالمفاوضات قولها بان نتنياهو مستعدا لإخلاء آلاف المستوطنين إذا نجحت الولايات المتحدة بتحقيق اتفاق فلسطيني – إسرائيلي .
وتقضي وجهة أو قناعة نتنياهو بتقسيم المستوطنات إلى ثلاثة أقسام او مجموعات أساسية: مستوطنات سيتم إخلاؤها بالقوة ، مستوطنات ستبقى تحت السيادة الفلسطينية او يجري تنظيم وضعها ضمن ترتيبات أخرى، الكتل الاستيطانية الكبرى بما في ذلك مستوطنة وهي " معالية ادوميم ، ارئيل ، غوش عصيون " وإضافة لهذه المجموعة تنوي إسرائيل ضم العديد من المستوطنات القريبة من جدار الفصل وسيتم ربط هذه المجموعة بإسرائيل وستتحول إلى منطقة سيادة إسرائيلية وبهذا ستضم هذه المجموعة السواد الأعظم من المستوطنين الذي يقدر عددهم بمئات الآلاف .
وتضم المجموعة الثانية المقرر خضوعها للسيادة الفلسطينية أو تنظيم وجودها وحياتها ضمن ترتيبات أخرى حسب رأي نتنياهو عشرات آلاف المستوطنين فيما تضم المجموعة الأولى التي سيتم إخلاؤها بالقوة عددا قليلا من المستوطنات الصغيرة والمعزولة .
ونفى مكتب نتنياهو ما ذهبت اليه الصحيفة فيما يتعلق بالمستوطنات واصفا التقرير بالكاذب ولا أساس له من الصحة، مؤكدا إن نتنياهو لا ينوي إخلاء أي مستوطنة و اقتلاع " أي مستوطن .