الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثلاثة اسرى من الجهاد مستمرون في اضرابهم للبوم الـ 52 على التوالي

نشر بتاريخ: 01/03/2014 ( آخر تحديث: 01/03/2014 الساعة: 15:01 )
غزة-معا - أكد ثلاثة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي أنهم مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ (52) على التوالي، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

وأوضح الأسرى الثلاثة وحيد أبو مارية (48 عاما)، والأسير أكرم فسيسي (31 عاما)، والأسير معمر بنات (28 عاما)، في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم وجميعهم من محافظة الخليل، بأنهم قد دخلوا هذه المعركة بإرادة صلبة لن تتكسر أمام أساليب إدارة مصلحة السجون العنصرية، وسيبقى شعارهم الوحيد إما النصر أو الشهادة.

ويتواجد حالياً الأسيران فسيسي وبنات في مستشفى كابلان الاسرائيلي، وقد قام الحراس بتقييد اليد اليمنى والقدم اليسرى لكل واحد منهما في السرير، وسط إهمال متعمد من قبل إدارة المشفى للضغط عليهما من أجل تعليق إضرابهما المفتوح عن الطعام، حيث لا يوجد في الغرفة التي يحتجزان بها مكانا للاستحمام، ولم يتم استبدال (الشراشف) والأغطية للأسيرين منذ دخولهما إلى المشفى.

وأشار الأسيران فسيسي وبنات إلى أن وضعهما الصحي قد تدهور في الفترة الأخيرة حيث أصبحا يتقيئان بشكل يومي مرة واحدة على الأقل، يصاحب التقيؤ بعض الدم، ويعانيان من دوخة مستمرة، ويشعران بضيق تنفس مزمن، وأوجاع في القلب، وآلام حادة في المفاصل، مما يحول من قدرتهما على الوقوف أو المشي، وأدى ذلك إلى هزل شديد في الجسم، وقد تم إبلاغهما من قبل أطباء المشفى بأن المعدة عند كل منهما أصبحت لا تؤدي وظائفها بالشكل المطلوب، كذلك قد يكون تقيؤ الدم ناتج عن نزيف داخلي، ومنذ وصولهما إلى مشفى كابلان تم منعهما من شرب الماء بسبب أن المعدة لا تقوى على امتصاصه، وإذا ما شربوها فسيتم تقيؤها، إلا أنه بعد اليوم الرابع بدأوا بشرب الماء بشكل تدريجي.

وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أكد الأسيران فسيس وبنات أنهما يرفضان حتى الآن تناول الفيتامينات والمدعمات، وقد تم إبلاغهما أن إدارة المشفى قد قررت إرغامهما على تناول الفيتامينات بالقوة، لذلك تم إعطائهم فرصة أخيرة لأخذ المدعمات بشكل اختياري قبل لجوء إدارة المشفى لتنفيذ ما تم إقراره بالقوة؛ في أسلوب تهديد واضح وصريح للضغط على الأسيرين لفك إضرابهما المفتوح عن الطعام.

وأضاف الأسيران فسيسي وبنات أن إدارة المشفى استخدمت أسلوب التهديد ضدهما منذ اليوم الأول لدخولهما للمشفى، وهددتهما بالفصل بينهما أي بوضع كل واحد منهما في غرفة مستقلة عن الآخر، وقد حمَّل الأسيران إدارة المشفى المسؤولية الكاملة عن تدهور وضعهما الصحي في الفترة الأخيرة بسبب منعها لهما من تناول الملح والسكر والماء، مما أثر سلبيا على وضعهما الصحي.

وفي ذات السياق أكد الأسير المضرب عن الطعام وحيد أبو مارية، والمتواجد حاليا في غرفة معزولة بمشفى فولفسون الاسرائيلي؛ في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس؛ أنه توقف عن تناول السكر في اليوم 45 لإضرابه وذلك في خطوة تصعيدية.