السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات : اسرائيل تجمّد ملف المبعدين وتربطه بالانسحاب عن بيت لحم

نشر بتاريخ: 28/08/2005 ( آخر تحديث: 28/08/2005 الساعة: 19:41 )
بيت لحم - معــــاً - ثلاثة اعوام وثلاثة اشهر مضت على ابعاد 39 شاب الى خارج الوطن والجزء الاخير الى قطاع غزة بعد ان حوصروا في كنيسة المهد لمدة 40 يوما وكان الموت يتربص بهم في كل يوم من تلك الايام ، ليخرجوا بعدها في اتفاق يقول اهالي المبعدين انهم لم يعرفوا تفاصيله .

26 من المبعدين جرى نقلهم تحت تهديد السلاح الى غزة و13 منهم الى دول اوروبية مختلفة بإستثناء عبدالله داوود مدير مخابرات بيت لحم سابقاً والذي تفيد المعلومات انه استقر في الجزائر حالياً ....
وكلما عادت المياه الى قنوات التفاوض كان موضوع المبعدين يعود الى الواجهة فكان له نصيب على الورق في تفاهمات شرم الشيخ والتي بقيت مكانها حتى اللحظة رغم ان المبعدين اخرجوا حقائبهم واعتقدوا ان لحظة عودتهم قد افتربت .
ويقول د. صائب عريقات رئيس لجنة المفاوضات مع اسرائيل " ان الموضوع تم الاتفاق عليه ضمن تفاهمات شرم الشيخ ولكن اسرائيل لم تلتزم به وقد جمدت الحديث في هذا الملف ورهنته بالانسحاب من بيت لحم بما فيهم من هم في غزة وخارج الوطن ، وقد طالبنا تدخل اميريكي واوروبي اكثر من مره لتحريك الملف وانهاء هذه المعاناة ولكن حتى اللحظة لم يرشح اي جديد وتبقي اسرائيل على تجميده " ، وفي حديث آخر لنا مع رئيس لجنة المبعدين في بيت لحم كامل الكامل قال " لقد تعبنا من الوعود ومن الانتظار فقد اتصلنا بمعظم المسؤولين الفلسطينيين الذين يمتلكون القرار ومع ذلك فلا نزال نتابع لايماننا بأحقية ابنائنا بالعودة الى ديارهم وعائلاتهم كحق نصّت عليه كل الشرائع السماوية والارضية ، وكفلته مواثيق الامم المتحدة وحقوق الانسان وفي هذه اللحظة لا نملك سوى مناشدة اصحاب العلاقة بعدم نسيان الملف في ظل القصور الملحوظ على المستوى السياسي و المعيشي ، حيث يعاني هؤلاء المبعدين من التقصير وعدم السؤال او الاكتراث ، وحتى من هم في الخارج ايضاً فهم يتذمرون من السفراء واهمالهم ويضيف الكامل اننا اوصلنا الامر لوزير الخارجية ناصر القدوة ولم يفعل شيء حسب معلوماتنا حتى اللحظة "......

وفي طابور الانتظار كان لنا حديث مع المبعد صامد اخليل والذي كان يعمل ضابطاً في جهاز الامن الوقائي وامضى ستة اعوام في سجون الاحتلال واصيب في الانتفاضة واستشهدت شقيقته قبل خمسة عشر عاماً في انتفاضة الثمانينات فقال" ما نزال ننتظر وقد استعدينا ثلاث مرات للعودة بناء على تبليغنا بذلك من قبل المسؤولين وآخر مرة كانت بعد انتخاب الرئيس محمود عباس بأسابيع قليلة ولم ينفذ ذلك ولم نعد نمتلك وسيلة سوى وسائل الاعلام للتعبير عن حالتنا التي لا نعرف متى وكيف ستنتهي وهاهي الاعوام تمضي ولا نتلق سوى وعود غير قابلة للصرف او الترجمة" .

هذا ويتضح ان مصير المبعدين لا يزال مرهونا بشكل كامل بالموقف الاسرائيلي الذي يصفه المسؤولون الفلسطينيون بالمماطلة مع اتهامات من اهالي المبعدين للمسؤولين بعدم الاكتراث وهم يحملون السلطة مسؤولية عدم الجدية في تفعيل الموقف .