الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بترميم وتأثيث القسم الداخلي لجمعية الهدى

نشر بتاريخ: 02/03/2014 ( آخر تحديث: 02/03/2014 الساعة: 02:46 )
القدس - معا - احتفل السبت في مقام النبي موسى بافتتاح مشروع ترميم وتأثيث القسم الداخلي لجمعية الهدى لعلاج وتأهيل المدمنين على المخدرات والممول من اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس وذلك وسط حضور شعبي واسع.

وأشاد حاتم عبد القادر رئيس اللجنة بالجهود التي تقوم بها جمعية الهدى بهذا الشأن والدور الذي تلعبه في علاج المدمنين على المخدرات والحد من انتشار هذه الآفة ألآخذة بالازدياد حيث تشير المعطيات الى وجود ما بين 20 و30 ألف متعاطي في مدينة القدس، الامر الذي يدعو الى اهتمام رسمي وشعبي اكبر في محاربة هذه ألآفة، موضحا ان هذا المشروع ما هو الا قرع للخزان ودق لناقوس الخطر المحدق بمدينتنا المقدسة وأهلها الذين يكابدون ويلات الاحتلال، ما يتطلب النهوض بخطة وطنية تسير في ثلاث مسارات تبدأ بعلاج المدمنين الذين يعتبرون ضحايا، ومن ثم الضرب بيد من حديد على تجار ومروجي المخدرات وصولا الى حملات توعية وارشاد في كافة الاوساط للتدليل على مخاطرها.

وأكد أن اللجنة القطرية تدرك خطورة هذه ألآفة وبادرت الى دعم مراكز علاج المتعافين وقدمت لمركز الطهارة التابع الى جمعية الهدى والتي حققت نجاحات كبيرة في علاج وتأهيل الكثير من المتعافين والذين بدورهم امتلكوا الارادة القوية للخروج من محنتهم والتخلص من هذه ألآفة حيث تأهلوا بإمتهان عدة مهن مفيدة كالنجارة وزراعة الاشتال المثمرة تعيدهم الى صفوف مجتمعهم لأخذ دورهم في العملية المجتمعية.

وأوضح عبد القادر أهمية مقام النبي موسى الذي يجري فيه العلاج والتأهيل والمستوحاة من تاريخه العريق ودوره في تحرير القدس من الفرنجة بعهد القائد المسلم صلاح الدين الايوبي الذي عسكر وجنده فيه واتخذه نقطة انطلاق نحو بيت المقدس ، ليبقى هذا المكان رمزا من رموز الصمود.

بدوره اعتبر المربي سمير طرمان ممثل وزارة التربية والتعليم ان علاج المدمنين وتأهيلهم بعتبر عملا تربويا ، ارشاديا وجهاديا ساميا ويأتي في صلب دور وزارته التي تتعاون وجميع الجهات لدرء هذه ألآفة في كافة مراحلها قبل وأثناء وبعد ألأدمان ، حيث يتم العمل على مواجهتها ما قبل الوقوع في شركها والتعمق في الجانب الوقائي والتشبيك مع كافة المؤسسات ذات العلاقة وصولا الى حماية أطفالنا من كافة الشرائح في المجتمع الذي تخترقه هذه ألآفة ، داعيا الى وضع البرامج اللازمة لدرء مخاطرها بدءا بالارشاد والوعي الوطني.

من جهته أكد الحاج موسى تيم في كلمته عن عشائر فلسطين على الاهمية التاريخية التي يتمتع بها مقام النبي موسى والدور الذي يقوم به في مكافحة آفة المخدرات بما لا يقل أهمية عن دوره التاريخي في تحرير مدينة القدس .

فيما وجه الحاج عبد السلايمة برقيات عدة بدأها للسلطة الوطنية للاهتمام بهذا المكان التاريخي وايلاء الجمعيات التي تعمل به لمحاربة آفة المخدرات الاهتمام المطلوب ، وللقائمين على جمعية الهدى في مسانتدها لدورها الوطني في علاج أبنائنا الذين هم أعضاء فاعلين ، والمسؤولية الاكبر تقع على كاهل ألآباء والامهات بضرورة مراقبة أبنائهم وملاحظة التغيرات في سلوكهم وتقديم الارشاد والوعي المطلوب لابعادهم عن شرك هذه ألآفة الخطيرة .

من ناحيتها ثمنت المربية إنعام سنقرط ممثلة الائتلاف المقدسي الدور الذي تقوم به نسائنا في تنشئة وتربية أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والوقوف سدا منيعا أمام هذه المخاطر التي يسعى الاحتلال الى ترسيخها في مجتمعنا لتحقيق أهدافه وتنفيذ مخططاته.

بينما أعرب أحمد رويضي مستشار ديوان الرئاسة عن تقديره لعمل جمعية الهدى ودورها في مواجهة هذه الظاهرة وسط كافة الظروف الصعبة التي تعصف بمجتمعنا وجميع أبناء شعبنا والوسائل التي يستخدمها الاحتلال للضغط على قيادتنا لانتزاع تنازلات تتماشى ومخططاته الخبيثة.

وفي ختام الحفل الذي افتتح بالسلام الوطني أعرب أحمد حجازي رئيس جمعية الهدى عن تقديره للجنة القطرية الدائمة لدعم القدس في دعم هذا المشروع مستعرضا جانبا من أنشطة جمعيته ودورها السامي الذي يصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ، خاصة في مثل هذه المرحلة العصيبة التي تحيط بقضيتنا الوطنية والتي تعتبر المخاض الاصعب في عملية ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس .