قطاع الزهور في غزة مهدد بالانهيار

غزة- تقرير معا - على الرغم من ان قطاع غزة صدر حتى هذا اليوم ما يقارب مليوني و300 الف زهرة منذ بداية الموسم الذي بدأ في شهر ديسمبر من العام الماضي فان قطاع الزهور مهدد بالانهيار بعد تراجع الدعم الهولندي لمزارعي الزهور الامر الذي قد يدفع المزارعين الى الاحجام عن زراعة هذا المحصول لزراعة محاصيل تقليدية.

وأشار محمد زويد مسئول التسويق في اتحاد لجان العمل الزراعي الذي ينفذ مشروع المحاصيل الأكثر ربحية بالتعاون مع منظمة "الفاو" لمراسلة معا الى تراجع الدعم الهولندي الى 5% من كلفة إنتاج الزهور بدل ثلاثين بالمئة في الاحوال العادية.

وكانت هولندا تدعم كل دونم مزروع بالزهور بنحو ثلاثة آلاف دولار، في حين أن قيمة الدعم الذي حصل عليه كل مزارع للموسم الحالي بلغ نحو 700 دولار، دون الأخذ في الاعتبار عدد الدونمات المزروعة بالزهور لكل مزارع على حدة.

وبين زويد أن قطاع غزة قبل العام 2007 كان يزرع حوالي 400 دونم من الزهور تراجعت الى 55 دونم مع تناقص الدعم الهولندي والقيود المفروضة على التصدير وبسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة التي يعيشها المزارع.

وعن اسباب تراجع الدعم الهولندي بين زويد انه يفترض بحسب الجانب الهولندي ان ينهض قطاع الزهور بنفسه مشددا ان هولندا تستمر في دعم بعض المحاصيل الاخرى.

وقال زويد ان مزارعي الزهور قد يحجموا عن زراعة اشتال الزهور التي تعتمد على التصدير الكلي تفاديا للخسائر والانتقال لزراعة محاصيل تقليدية تباع في السوق المحلي.

ويشمل الدعم الهولندي توفير الأشتال والمبيدات الزراعية وسائر المدخلات الزراعية اللازمة لهذا المحصول، ما كان يصل خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى تغطية أكثر من 30% من كلفة الإنتاج، بينما كانت قيمة الدعم المقدم قبل ذلك تتجاوز 50% من إجمالي كلفة الإنتاج.

زكري حجازي اكبر مزارع زهور في قطاع غزة أكد لـ معا ان تراجع الدعم الهولندي لمزارعي الزهور أثرا تاثيرا مباشرا على عملهم ما قد يدفعهم الى الانتقال لزراعة خضار تصديرية او خضار يتم بيعها في السوق المحلي.

ووصف حجازي موسم الزهور لهذا العام بالسئ والمتردي نظرا لتراجع الشراء في السوق الاوروبية بسبب البرد والثلج مبينا انه قام بزراعة 20 دونم بالزهور بكلفة اجمالية لكل دونم سبعة الاف دولار.