تقرير: 3 شهداء و400 معتقلاً والمصادقة على بناء 1102 وحدة استيطانية
نشر بتاريخ: 02/03/2014 ( آخر تحديث: 02/03/2014 الساعة: 16:30 )
رام الله – معا - أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر شباط الما.
وأكد التقرير ارتقاء 3 شهداء برصاص قوات الاحتلال الشهر الماضي وهم: معتز وشحة (25) عاما من بلدة بيرزيت شمال رام الله ، حيث استشهد بعد محاصرة منزله وقصفه بالقذائف، ابراهيم سلمان محمد منصور (35 ) عاماً من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على طول السياج الفاصل شرق المدينة وذلك أثناء عمله في جمع الحصى ، جهاد الطويل (47) عاماً من سكان مدينة القدس حيث استشهد نتيجة الاعتداء عليه بالضرب الشديد ورشه بالغاز داخل غرفة السجن.
وأشار التقرير إلى تسليم (5) جثامين لشهداء فلسطينيين خلال الشهر الماضي ، كانت اسرائيل قد احتفظت بجثامينهم في مقابر الأرقام .
وأشار التقرير إلى إصابة وجرح نحو 100 مواطناً خلال الشهر الماضي من بينهم اطفال ونساء ، بالاضافة الى اعتقال نحو (400) مواطنا بينهم 7 نساء في كافة محافظات الوطن.
وأكد التقرير أنه وفي سياق الحمله التهويدية على مدينة القدس فقد تم الكشف عن عدد من المخططات التي تستهدف عروبة وتاريخ المدينة ، فقد شرعت قوات الاحتلال بتجريف مساحة تقدر ب 11 دونم في منطقة الصوانة تمهيدا لاقامة مدرج سياحي ضمن مخطط انشاء قرية سياحية اسرائيلية .
وبين مصادقة بلدية الاحتلال على بناء مدرسة يهودية ومركز استيطاني في حي الشيخ جراح على مساحة 4 دونمات ، وقد اقرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بناء برج لصالح الصندوق القومي اليهودي "كيرن كييمت"، وسط مدينة القدس، لنقل كافة مكاتبه الموجودة في مناطق مختلفة من مدينة القدس وتل أبيب وحيفا إلى البرج المكون من 15 طابقا ويقع بجوار فندق "شيراتون بلازا" في شارع الملك جورج.
كما قامت طواقم شركة المياه الإسرائيلية "جيحون" بتفكيك عدادات المياه عن 50 منزلا من منازل المواطنين في القدس القديمة دون سابق انذار وذلك في حارات (باب حطة وباب المجلس وشارع الواد وحارة السعدية)، بذريعة تراكم الديون. كما قررت الحكومة الإسرائيلية تحويل إدارة الحديقة التوراتية في القدس لجمعية "العاد" الاستيطانية والتي تعمل على تهويد البلدة القديمة في القدس.حيث ستسيطر "العاد" على الجهة الجنوبية لحائط البراق وعلى أماكن تاريخية منذ الفترة الإسلامية، مع العلم أن جمعية العاد تدير ما يسمى بـ"عير دافيد"، وتعمل على تهويد منطقة سلوان.
الى ذلك انهار جدار استنادي ضخم في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بسبب الحفريات الإسرائيلية بالمنطقة، وتضررت منازل 4 عائلات وهي ( عائلات الطويل، السلايمة، بدر، والجعبري)، حيث اكد السكان المتضررين أنهم يسمعون بصورة شبه يومية أصوات حفر أسفل منازلهم، تستخدم فيه الآلات الثقيلة.
وفي اطار العدوان على المقدسات والجدل الدائر في اروقة الكنيست الاسرائيلي حول احقية السيادة الاسرائيلية على المسجد الاقصى وسحب الوصاية الاردنية عنه ، تواصل الجماعات اليهودية المتطر فة اقتحاماتها المتكررة للمسجد الاقصى وقبة الصخرة والقيام بالاعتداء على المصلين الآمنين فقد وصل عدد المقتحمين للمسجد الاقصى الشهر الماضي اكثر من 650 مستوطنا وجنديا، وذلك بحماية جيش ومخابرات الاحتلال وبغطاء اعضاء كنيست وسياسيين اسرائيليين،
وبين التقرير مصادقة الحكومة الاسرائيلية واذرعتها المختلفة الشهر الماضي على بناء (1112) وحدة سكنية استيطانية في مدينة القدس والضفة الغربية ، حيث اقرت ما تسمى اللجنة المحلية للتنظيم التابعة لبلدية الاحتلال في القدس رخص بناء لإقامة (554) وحدة استيطانية جديدة ، حيث تمت المصادقة على بناء 372 وحدة استيطانية في جبل ابو غنيم "هار حوماه " وعلى بناء 136 وحدة استيطانية في مستوطنة النبي يعقوب و 46 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف وذلك بناء على مخططات تمت المصادقة عليها قبل سنوات ، بالاضافة الى مصادقة بلدية الاحتلال على بناء نحو 350 وحدة استيطانية في مستوطنة تلبيوت ، كما أصدرت وزارة البناء والإسكان الإستيطانية الشهر الماضي مناقصات لبناء 208 وحده استيطانية جديدة في "جبعات هتمار " في منطقة بيت لحم قرب مستوطنة "افرات" التي أنشأت عام 2001.
وفي ذات السياق أحضر مستوطنو "اريئيل" المزيد من الرافعات الضخمة التي تقوم برفع مواد البناء للعمارات السكنية الشاهقة والضخمة، لبناء المزيد من الشقق والوحدات الاستيطانة الجديدة ، كما و شرعت اليات الاحتلال بتجريف قرابة 100 دونم من أراضي جبل "بطن المعصي" ضمن اراضي بلدة الخضر، بهدف توسعة البؤرة الاستيطانية المعروفة بـ "تل هتمار"، كما أصدرت سلطات الاحتلال أوامر عسكرية بمصادرة أربعة دونمات من أراضي قريتي تل ومادما جنوب مدينة نابلس لأسباب أمنية كما يدعي الإحتلال ، الى ذلك شرعت قوات الاحتلال بتجريف أراضي زراعية في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم في منطقة القسمة جنوب القرية المحاذية لمستوطنة 'تسور هداسا'،والمزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات.
وفي سياق نهب ثروات الفلسطينيين تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بالتنقب عن البترول قرب مستوطنة "حلميش" المقامة على اراضي المواطنين في قرية النبي صالح الى الغرب من مدينة رام الله.
كما وافقت الحكومة الاسرائيلية على منح امتيازات على نطاق واسع ل 35 مستوطنة ، خاصةً المعزولة منها في منطقة الأغوار والخليل، وذلك إبتداء من العام القادم 2015 ضمن مخطط يهدف إلى تشجيع السكن والاستثمار في المستوطنات.
وأضاف التقرير: تواصل اسرائيل حربها المعلنة وسياستها القائمة على التطهير العرقي بحق مواطنينا في الأغوار الفلسطينية والقدس من خلال سياسة هدم المساكن واقتلاع المواطنين من أراضيهم ، حيث طالت حملة الهدم خلال الشهر المنصرم (6) منازل في كل من بيت حنينا وجبل المكبر وصور باهر وسلوان في القدس، وبير زيت بذريعة البناء بدون ترخيص ، بالاضافة الى هدم عدد من البركسات في قرية دير دبوان و (5) بركسات سكنية تعود لعرب الجهالين ومحلا لبيع الخضار ومغسلة للسيارات في بلدة العيزرية، تمهيدا لاقامة جدار الضم والتوسع ، وسلمت سلطات الاحتلال اخطارات هدم لنحو 40 مسكن من مساكن العائلات البدوية المبنية من الخيام والبركسات في منطقة جبل البابا شرق بلدة العيزرية بمحافظة القدس ، كما واصلت جرافات الاحتلال الشهر الماضي عمليات الهدم لخيام وبركسات المواطنين في خربة يرزا بالاغوار الشمالية ،بالاضافة الى ذلك رحلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 23 عائلة من منطقة الرأس الأحمر في منطقة الأغوار الشمالية لعدة ساعات بحجة إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، .وقد قام عدد من المتطرقين اليهود باعطاب إطارات حوالي 60 سيارة لمواطنين في حي 'وادي ياصول' من بلدة سلوان وحي شرفات في مدينة القدس وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين، ضمن ما يسمى "دفع الثمن".
وأضاف: لم تسلم شجرة الزيتون من اعتداءات المستوطنين وسلطات الاحتلال ، فقد تم اقتلاع نحو (2800) شجرة زيتون ونخيل ما بين اشتال واشجار معمرة الشهر الماضي من بينها (1600) شتلة زيتون في كل من سنجل وترمسعيا و (600) شتلة في قرية الفخيت جنوب شرق يطا و (120) شجرة نخيل في الزبيدات بمحافظة اريحا ، والباقي كانت في كل من يانون ووادي فوكين والخضر ويطا.
وخلص التقرير: تتواصل الانتهاكات الاسرائيلية في قطاع غزة ، فقد استشهد مواطن وجرح 39 مواطنا آخر نتيجة اطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي، كذلك من الطائرات الحربية، كما تم اعتقال 11 شخص وتم استهداف صيادي الاسماك 7 مرات من خلال اطلاق النار من الزوارق الحربية الاسرائيلية المتمركزة في المياه الاقليمية، كما توغلت دبابات الاحتلال مرتين بالقرب من الشريط الحدودي.