محافظ جنين يطلع وفدا طبيا أمريكيا على أوضاع المحافظة
نشر بتاريخ: 02/03/2014 ( آخر تحديث: 02/03/2014 الساعة: 16:22 )
جنين- معا - قال محافظ جنين اللواء طلال دويكات ان السلطة تعول على دور الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وطموحنا أن يكون لها دور آخر لوقف ما يجري على الأرض من انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ومن أجل ذلك يهمنا أن نكوّن على علاقة مباشرة مع الشعب الأمريكي.
جاء ذلك خلال استقبال دويكات، اليوم، في مقر المحافظة وفدا من الأطباء والعاملين الصحيين والمحاضرين في جامعة كلاركسون الطبية.
ورافق الوفد مدير المؤسسة الفلسطينية لتبادل الثقافات الدكتور عادل يحي بحضور مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الدكتور نادر ارشيد، ومدير صحة المحافظة الدكتور مأمون زيود، ومدير مستشفى الرازي عبد الكريم الهمشري.
وأضاف دويكات يسعدنا أن نستقبلكم في محافظة جنين، ويهمنا أن يكون هناك احتكاكا مباشرا مع دول العالم ،وبالدرجة الأولى الشعب الأمريكي ،نظرا لخصوصية الولايات المتحدة كأكبر دولة في العالم كراعية لعملية السلام، وبتأكيد تربطنا علاقة جيدة وطيبة مع الأمريكيين، ونثمن عاليا دورهم للشعب الفلسطيني.
وأضاف طموحنا أن تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورا آخر لوقف ما يجري على الأرض من انتهاكات بحق أبناء شعبنا على اعتبار دورها المهم في صنع التوجه الديمقراطي الدائم للشعوب ونأمل أن تغير الإدارة الأمريكية من سياستها اتجاه إسرائيل بممارسة المزيد من الضغط عليها لتحقيق السلام ، رغم امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لدولة فلسطين في الأمم لمتحدة والتي أفضت إلى انتزاعنا الاعتراف بتصويت 138 دولة.
وشدد دويكات نتطلع إلى تحقيق السلام وعلى الولايات المتحدة وإسرائيل أن تدرك أن السلام يتحقق بوجود الرئيس محمود عباس الذي يمثل توجه الاعتدال في الشارع الفلسطيني، وهو يؤمن بالسلام ويعمل من أجله.
واستعرض دويكات صورة الأوضاع العامة في المحافظة على كافة الأصعدة واحتياجاتها لإحداث التطوير لتحسين مستوى معيشة المواطنين فيها.
وتطرق إلى إجراءات الاحتلال، والمتمثلة في المداهمات اليومية واستمرار سياسة الاعتقال بحق المواطنين، إضافة إلى الإجراءات العنصرية التي اتبعتها سلطات الاحتلال بإقامة جدار الفصل العنصري وتأثيراته على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والسيطرة على مصادر المياه الجوفية، ومنع المزارعين من حفر آبار جديدة أو صيانة المتعطلة منها وغيرها من الانتهاكات لفرض الأمر الواقع بالقوة.
وعلى صعيد القطاع الصحي قال دويكات نتمنى أن يكون هناك إسهامات في المستقبل للتعاون بين الجانبين في هذا المجال.
وأضاف "في إطار عملكم كحقل طبي يهمنا أن يتم إنجاز شراكة مع القطاع الطبي الفلسطيني، وأصدقاءنا في الولايات المتحدة ولنا الشرف للاستفادة من تجارب الولايات المتحدة كدولة عظمى ولديها إمكانيات وخبرات هائلة في مجال الطب، ونحن كفلسطيين لدينا خبرات ولكن هناك نواقص كثيرة في هذا المجال، ويهمنا دعمكم في القطاع الطبي الذي يخفف من آلام المواطنين ".
ودعا دويكات أعضاء الوفد إلى زيارة المؤسسات الصحية والاطلاع بشكل مباشر على تجربتنا وخبراتنا الفلسطينية.
من جهته قال رئيس الوفد الدكتور باول لارسون إننا سعداء بزيارة فلسطين وخاصة محافظة جنين ،وزيارتنا ليس التكلم باسم السياسيين ،بل سببها هي ابتسامة أطفال فلسطين وهدم الجدران، وهناك العديد من الأمريكيين يرغبون بزيارة فلسطين للإطلاع عن قرب لأوضاعهم المعيشية وسنواصل زيارتنا في المستقبل لتعزيز التعاون بين الجانبين في القطاع الطبي ، حيث سنقوم بالإطلاع على عمل المؤسسات الصحية في جنين وتحديد الاحتياجات.
وذكرت دائرة العلاقات العامة والإعلام أن الوفد سيقوم بجولة ميدانية في البلدة القديمة للمدينة وزيارة كنيسة برقين وأماكن تاريخية وأثرية أخرى، وزيارة مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي.
وضم الوفد الطبي متخصصين في التمريض والطوارئ ، الرعاية المجتمعية والبحوث التمريضية لمرضى الكلى، وغرف العمليات، تكنولوجيا الإشعاع، عالم المختبرات السريرية في مركز السرطان، طب الأطفال والعلاج الفيزيائي.
من جهة اخرى أطلعت مديرة مركز الأوائل للتربية الخاصة غادة ارشيد، محافظ جنين اللواء طلال دويكات على الأنشطة التي يقدمها المركز لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة ، وذلك خلال اللقاء الذي عقد، اليوم، في مكتبه بحضور مدير العلاقات العامة للمركز صلاح بلعاوي.
وقدمت ارشيد شرحا عن نشاطات المركز الذي تم افتتاحه منذ ثمانية أشهر ويهدف إلى تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الأطفال الذين يعانون من إعاقات عقلية وصعوبة النطق من أجل تعديل السلوك وأشارت إلى أننا نعمل بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في جنين.
من جهته ثمن دويكات دورهم بتبني فئة المعاقين، والتي تحتاج جهودا كبيرة وطاقات بشرية ومادية لتأهيلهم ، معربا عن استعداده للتعاون بين الجانبين لتعزيز دور المركز وتحقيق رسالته الإنسانية والتخفيف عن كاهل الأسر التي لها أبناء معاقين.