القلم التائه بقلم - خالد القواسمي
نشر بتاريخ: 20/06/2007 ( آخر تحديث: 20/06/2007 الساعة: 14:27 )
بيت لحم - معا - عالم الصحافة مليء بالاحداث والتطورات ،والمهنية الصحافية لها اصولها وقواعدها ونظمها وقدسيتها وصدقيتها ، والمتتبع لاعلامنا الرياضي يجد الكثير ممن يحيد عن الاصول والقواعد ،ويسخر قلمه ويسيل مداده في غير ذات المحل ،وكثيرا ما تكون تجانب جادة الصواب وبعيده عن المصداقية والمهنية ، دونما رقيب او حسيب يضع حدا للمهزلة التي اصبحت سمة صحفنا الرياضية من باب حرية الرأي ،فاصبحنا نتابع ونقرأ ونسمع بان من يصرح بامر رياضيي يكذب ومن ينقل الخبر يكذب كذلك ،والنتيجة يتلقى القارىء والمستمع اخبارا مشوشة لا تمت للحقيقة بصلة ،ليختلط الحابل بالنابل على الرياضيين ،والاساءة والضرر في ذلك يعود علينا جميعا وعلى رياضتنا ، والسبب تغليب البعض مصلحته الذاتية على المصلحة العامة وكأننا نعمل كصحفيين رياضيين لانفسنا ولمصالحنا وهذا ما لانقبله ، ودعوني اتسائل من انتخبناهم وحملناهم المسؤولية في رابطة الصحفيين الرياضيين عن ماهية الدور المناط بهم ،فانتم المسؤولين اولا واخيرا وانتم المسؤولين عن رحلة التوهان والتشرذم للاقلام الكاتبة عبر صحفنا ومواقعنا الالكترونية ،لكن الطامة الكبرى ان تجد من انتخبناهم هم انفسهم يتبعون سياسة غير صائبة ، وكل ذلك من اجل عيون فلان او علان ،ولعلي هنا اضع اللوم على اخوتي مجلس الرابطة ورئيسها الاخ تيسير جابر ومحرري صحفنا ومواقعنا الالكترونية ،فعملية الضبط والربط يجب ان تاحذ مجراها ووقف حالة التوهان والتخبط ،واعادة الهيبة للقلم الصادق والامين ،فلا تدعو الاقلام تنبري لصالح فئات تجري وتلهث لتحقيق مصالح آنية وذاتية خاصة ،فهذا ندائي لكم باعادة تصويب الوضع وتقييم المسيرة ،فاما ان نكون على قدر من المسؤولية واما ان نتنحى جانبا وترك الساحة للعابثين والمرآئين والمنافقين،فالسلطة الرابعة ليست دمية اولعبة نلهو بها ،فهي المرآة الحقيقية لنا ولا يجب تلويثها واستغلالها لتحقيق مآرب شخصية ،لا اريد الخوض في امور ربما تؤدي الى نفور بين الصحفيين الرياضيين ،فما زالت الفرصة مواتية للعودة للمسار الصحيح .