طلاب البدو في يطا يواجهون واقعا مريرا
نشر بتاريخ: 02/03/2014 ( آخر تحديث: 03/03/2014 الساعة: 00:15 )
الخليل - معا - رغم التقدم والتطور العلمي في العالم اجمع والحقوق والشرائع السماوية والقانون الأساسي في فلسطين كفل الحق في التعليم إلا ان هذا الحق لا يتوفر بسهولة لأطفال المناطق البدوية في يطا وهم يتجرعون المرار والهوان في عام 2014 .
وأفاد إبراهيم الهذالين رئيس المجلس القروي لبدو الهذالين ان واقع الطلاب مرير جدا في التجمعات البدوية ومن هنا بدأت رحلة الطالب البدو ومسيرته التعليمية ، من خلال زيارتنا مع السيد إبراهيم للمدارس فكانت بدايتنا مع الأستاذ وائل الطميزي معلم بمدرسة الدقيقية الذي يخرج من بيته الساعة السادسة صباحا في سيارته ماشيا فيها مسافة 110 كيلو يوميا للوصول والعودة الى البيت وقال المعلم:"ان هذا حال المعلم فكيف الطالب الذي يدرس في المدرسة الأساسية من الصف الأول وحتى السادس وعددهم 45 طالب والمنطقة يوجد فيها 40 الى 50 بيت ، وبعد الصف السادس يذهبون بمسافة 6 كيلو ونصف الى مدرسة الكعابنة ومن الصف السابع الى العاشر يكملون دراستهم أيضا في الكعابنة ، ومن يود إكمال الدراسة الثانوية يذهب الى مدرسة السرايعة وهذا يكلفه إضافة 3 كيلو إضافية مشيا على الأقدام أي بمعدل 19 كيلو من الدقيقية الى السرايعة وهذه المعادلة تفقد الفتيات إكمال تعليمهن بسبب طول المسافة والطريق الوعرة والبعيدة والمخيفة بالنسبة لهن.
وعدم التحاق فئات المعاقين كما أفاد مدير المدرسة الأستاذ إسماعيل ورغم وجود 10 معلمين مع الطاقم الإداري والهيئة التدريسية إلا ان تنقصه العديد من الخدمات والتأهيل في المدرسة التي تأسست في 2005 والهم الأكبر تجهيل العنصر النسوي لعدم التحاقه وإكمال تعليمه .
واكتملت المعاناة في مدرسة الهذالين الأساسية كما قال الأستاذ مدير المدرسة بسام النواجعا" ان المدرسة مختلطة وعدد الطلاب 199 طالب وطالبة ويوجد فيها 18 معلم ومشكلة الاختلاط التي تجمع من الصف الأول الى الصف العاشر لان الطالب من بعد الصف السادس يبدأ ملامح الخجل عليهم وعدم المشاركة مما يؤدي الى انخفاض التحصيل الدراسي ناهيك عن المدرسة مكونة من غرف كرفانات وهي باردة شتاء وحارة صيفا، وبعد المسافة على الطلاب مسافة 4 كيلو الى 8 كيلو مشيا على الأقدم وكان قبل 2009 الطلاب كل صفين في صف ويقوم المعلم بتقسيم الحصة الواحدة الى نصفين القسم الأول من الحصة لصف والقسم الأخر من الحصة الى الصف الأخر رغم ذلك أفاد مدير المدرسة بأنه مرتاح في هذه المنطقة ورغم التنسيق بين المعلمين بالذهاب معا والمغادرة معا إلا ان المستقبل المنير أراه في أبناء البادية وهذا دوري ان نثري الوطن بعقول متفتحة ومتعلمة واحلم بان يكون مبنى كامل للمدرسة لتجميع المرافق وإزالة خطر الكرافانات وتوفر مرشد لحل العديد من الإشكاليات والمشاكل لدى الطلاب .
علما بان عند ذهاب الطالب الثانوي الى السرايعة يلتزم بدخول الفرع الأدبي فقط لعدم توفر الفرع العلمي وهذا نموذج للطلاب:
يعقوب من الصف الثامن وزيد من الصف السابع وبشار من الصف السابع ، حيث تحدث يعقوب:" ان استيقاظي من الفجر لتجهيز نفسي وقدومي للمدرسة حتى لا اتاخر وبعد مغادرتي من المدرسة حالي كحال أبناء الهذالين يذهبون للعمل ومساعدة الأهل في تربية المواشي ، ويوم الجمعة اقضي وقتي في اللعب في الكرة على ملعب ترابي في القرية ".
وزيد قال:" تركت الأردن طوعا لشدة حبي لفلسطين ، وأحقق حلمي في حصولي على التعليم في اللغة العربية".
وتحدث بشار:" ان حالي كحال أطفال الهذالين من مساعدة الأهل في تربية المواشي ولكن بعد المغرب اجلس الى التلفاز وأتابع الأخبار رغم واقعنا إلا أنني اتالم على أخبار الوطن العربي المتخاصم عن المصالح ومترامي الأطراف ".
وختامها خيراَ في قرية أم الخير فكيف الخير ل 180 نسمة يواجهون الصراع مع المستوطنون ومشيهم مع سياج المستوطنة مسافة 4 كيلو للوصول الى مدرسة السرايعة .
|268317||268316||268315|
اعد هذه التقرير : وائل طقاطقة ضمن مشروع الاعلام الريفي الذي تنفذه شبكة معا