الهيئة العليا للاسرى: ربط مصير الدفعة الرابعة بخطة الاطار ابتزاز سياسي
نشر بتاريخ: 03/03/2014 ( آخر تحديث: 03/03/2014 الساعة: 16:30 )
رام الله -معا - عبرت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين عن رفضها الشديد لمحاولات التلاعب الجارية من قبل دولة الاحتلال للتملص من اطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الاسرى المقررة نهاية الشهر الجاري في اطار سعيها المحموم لنسف المفاوضات الجارية المتعثرة اصلا بفعل سياسات الاحتلال التوسعية واستمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة ومحيطها ، وهي محاولات تستهدف التملص من استحقاق جرى التوافق عليه تلتزم من خلاله دولة الاحتلال باطلاق سراح اسرى ما قبل اوسلو قبل ان ترشح عدة تسريبات لوسائل الاعلام خلال الفترة القليلة الماضية حول امكانية عدم الالتزام باطلاق سراح تلك الدفعة في موعدها .
وشددت الهيئة في بيان صادر عنها في اعقاب اجتماعها برام الله اليوم (الاثنين ) ان سياسية الابتزاز والمراوغة لحكومة الاحتلال لتحقيق تنازلات سياسية باستخدام ورقة الاسرى كورقة ابتزاز سياسي للضغط على القيادة هي اساليب قديمة جديدة باتت معروفة ومكشوفة وهدفها ارغام القيادة على قبول اتفاق الاطار الذي يحمل في طياته مخاطر جدية على مستقبل القضية الوطنية لشعبنا وثوابته الوطنية المتوافق عليها ضمن برنامج الاجماع الوطني، وينسف اية امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي شردوا منها .
واكدت الهيئة في بيانها على اهمية مواجهة هذه الضغوط بوحدة صف وتكامل الجميع في اطار شراكة وطنية لمختلف المكونات الشعبية والاهلية وعلى كافة المستويات الرسمية لدرء المخاطر المحيطة بمستقبل نضالنا الوطني كحركة تحرر ومن اجل تامين حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وطالبت القيادة باستمرار التمسك وعدم الرضوخ للاملاءات والاشتراطات الهادفة للنيل من صمودنا السياسي للتعاطي مع الموقف الاسرائيلي، والتحرك لمواجهة الموقف على المستوى العربي والدولي وفضح الابتزاز السياسي بالضغط عبر ورقة الاسرى لتقديم تنازلات سياسية.
وطالبت القيادة بموقف واضح ازاء الدور الامريكي المتماثل تماما مع موقف حكومة اليمين والمستوطنين والضاغط على شعبنا لتمرير اتفاق اطار لايلبي متطلبات الحد الادني من الحقوق الوطنية بل يكرس الاحتلال والاحتفاظ بما يسمى الكتل الاستيطانية والاغوار ويشطب حق العودة والقدس ويدعو الى الاعتراف بما يسمى "يهودية الدولة".
واكدت الهيئة عزمها التحرك على المستوى الشعبي من خلال تنظيم فعاليات ومؤتمرات جماهيرية خلال الايام القادمة رفضا لهذه الضغوط ومن اجل اسماع صوت شعبنا الرافض للابتزاز وسياسة الامر الواقع الاحتلالي ورفض الحلول التي تنتقص من اهداف شعبنا التي اقرتها قرارات الشرعية الدولية والامم المتحدة .
وختمت الهيئة بيانها بدعوة ابنا ء شعبنا في كل مكان للتحرك الواسع في هذه اللحظة السياسية بالغة الدقة التي تعيشها قضيتنا الوطنية والمشاركة الميدانية للرد على هذه الحلول التي تستهدف لب وجوهر هذه القضية التي ضحى الشعب الفلسطيني على مدار قرن من الزمان وما زال يقدم قوافل الشهداء والاسرى ، كما دعت لاوسع مشاركة في فعاليات الاسناد المختلفة امام ما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال من عمليات قمع وتنكيل يومي تطال الاداريين والمرضى والمضربين ولم يسلم منها الكل الاعتقالي في اجراءات يومية متصاعدة وخطيرة تنتهك كل الاعراف والمواثيق الدولية .
وياتي هذه الاجتماع الذي عقد بمشاركة واسعة للقوى والمؤسسات والهيئات والاتحادات الشعبية وبحضور وزارة شؤون الاسرى في اطار التحضيرات التي تجري على قدم وساق لاحياء يوم الاسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان المقبل ضمن البرنامج الوطني الذي سيتم الاعلان عنه قبل نهاية اذار الجاري.