السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيان مشترك لسرايا القدس والاقصى يتبنى عملية بئر السبع ويتحفظ على اسم منفذها

نشر بتاريخ: 28/08/2005 ( آخر تحديث: 28/08/2005 الساعة: 22:55 )
معا - نشرت كتائب الاقصى وسرايا القدس بيانا مشتركا تلقت معــا نسخة منه تبنتا فيه عملية بئر السبع . ولاول مرة لم تكشفا عن اسم المنفذ وهذ اسلوب جديد في التعامل مع العمليات ومنفذيها .

وجاء في البيان أن العملية جاءت ردا على تصريحات اسرائيل ضم 250 دونم من اراضي القدس .

وبرر البيان عدم الكشف عن اسم الاستشهادي لظروف وصفها "بالامنية" وأكد البيان أنه سيجري اعلان الاسم لاحقا .
وقد بدأ البيان بآية من القرآن الكريم مع شعار كتائب شهداء الاقصى على يمينه وسرايا القدس على يساره.
واختتم البيان بآية قرآنية ذات دلالة توعدية .
وكانت وكالة معا بادرت بنشر فحوى البيان من خلال شريطها العاجل وأخبارها على شبكة جوال .
وبعد ان اعلنت وكالات انباء النبأ نقلا عنها تراجعت هذه الوكالات امام شائعة مصدرها اسرائيل قالت ان منفذ العملية موجود في معتقل عوفر الاسرائيلي .

وفي اتصال هاتفي مع سجن عوفر اكد اسرى من الجهاد لوكالة معا - ان صاحب الاسم الذي تناقلته الانباء ليس اسيرا في سجون الاحتلال وبالتالي فان احتمالية صحة الخبر الاول الذي نشرته معا عالية جدا .

وفي اتصال هاتفي مع ناطق بلسان كتائب الاقصى في غزة ، اكد لنا صحة البيان المشترك ولكنه احتفظ بحق نشر اسم المنفذ لاحقا .

هذا وعلمت معا أن غضب السلطة الفلسطينية هو الذي منع الكتائب من نشر اسم منفذ العملية " الاسم محفوظ لدينا " حيث اعتبرها رئيس السلطة عملية " ارهابية " كما ادانها د. صائب عريقات باعتبارها تضر بمصلحة الشعب الفلسطيني .

المستشار الأمني لرئيس السلطة جبريل الرجوب أكد يوم السبت " أن النضال ليس حكرا على الجهاد الاسلامي " وهي اشارات تدل على توتر الاجواء الداخلية الفلسطينية باعتبار أن مثل هذه العمليات لا تشكل اجماعا عند القوى المختلفة رغم اعلان جميع القوى الفلسطينية أن اسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد وتهاوي التهدئة .

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية جددت في تصريح صحفي صدر الاحد رفضها وإدانتها لكل محاولات الخروج عن التوافق الوطني بخصوص الالتزام بالتهدئة على المستوى الفلسطيني واكدت انها ترى في عملية التفجير في بئر السبع صباح اليوم (الأحد) وقوعا في الشرك الإسرائيلي الساعي لإبقاء الصراع في المربع العسكري ، وهو ما يرفضه ويدينه شعبنا الفلسطيني لأنه يمس بالمصالح الوطنية.
وحذرت الداخلية الجميع من أن مثل هذه الممارسات غير مقبولة ولا يمكن المرور عليها مرور الكرام.

وطالبت الوزارة كل العقلاء بتحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها قضيتنا الوطنية ولا تحتمل المغامرات الحزبية.
وكان فلسطيني فجّر نفسه في المحطة المركزية للحافلات في مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل مما أسفر عن وقوع عشر اصابات في حصيلة أولية بينها 2 خطيرة.

وهرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الاسرائيلية وسيارات الاسعاف الى موقع العملية.

وقال سائق حافلة اسرائيلية شاهد العملية ان الفلسطيني حاول الصعود الى الحافلة وعلى جسده حزام وبيده كيس نايلون اسود, وأضاف ان الفلسطيني قام بتفجير نفسه عندما اقترب منه رجال الأمن.

وتبين أن أحد الحارسين هو مواطن عربي يدعى لؤي أبو جامع (25 عاما) من بلدة عرعرة في النقب. وأصيب عدد من المواطنين الاسرائيليين بحالات هلع جراء الانفجار .

على صعيد آخر قال موفاز ان تقديرات جهاز الأمن الاسرائيلي تشير الى أن الجيش الاسرائيلي سينسحب من قطاع غزة بحلول 15 ايلول/سبتمبر القادم "وعندها سيتمكن الفلسطينون من دخول مناطق الكتلة الاستيطانية غوش قطيف".