الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية تنعى شاعر الثورة "ابو عرب"

نشر بتاريخ: 04/03/2014 ( آخر تحديث: 04/03/2014 الساعة: 10:42 )
رام الله- معا- تقدمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بأصدق مشاعرالحزن والمواساة من عموم أبناء شعبنا الفلسطيني ومناصرية في الوطن والشتات وعائلة أبو صالح خاصةً برحيل المبدع شاعرالثورة الفلسطينية إبراهيم محمد أبو صالح "أبو عرب" الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء امس الأحد 2/3/2014م عن عمر يناهز 83 عاما في مدينة حمص السورية بعد صراع مع المرض .

وكان أبو عرب نموذجا للحالمين بالحرية والمؤمنين بالعودة وأن الحقوق المسلوبة ستعود لأصحابها بصوت نافذ عبر الحدود من مخيمات الشتات حاملا هموم شعبنا الفلسطيني ليطوف بقاع الأرض دفاعا عن حريته وإستقلاله متمسكا بثوابت وعدالة قضيتنا بأن الأمل بالعودة راسخ في ضمائرنا وقلوبناوكان يردد دائما .." إذا لم أعد أنا سيعود ابني، وإذا لم يعد ابني سيعود ابن ابني" .

واعتبر اسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وفاة الشاعر الكبير أبو عرب خسارة كبيرة لشعبنا وقضيتنا ، واكد على انه ذاكرة كبيرة لشعبنا، حيث بدأ بالغناء منذ النكبة عام 1948، وبقي شامخا عملاقا بصوته العذب، وكلماته التي اعتبرت مكتب تعبئة وتنظيم متنقلاً، حيث كان يسكن بداخله الوطن بأكمله، فغنى للحجر والشجر والحسون...،و لم يترك شيئا بفلسطين إلا وغنى له، فالحنين والشوق وانتماؤه لوطنه جعلته فنانا مرهفا بأحاسيسه ومشاعره تجاه وطنه".

وكانت أمنية الشاعر أبو عرب أن يعود لفلسطين، وقد حققت له اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم هذا الحلم، من خلال مشاركته في الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثالث 2010 والرابع 2011 ، على أرض الوطن، حيث حضر إلى فلسطين بعد غياب استمر أكثر من 64 عاما".

وأشار التلاوي إلى أن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بذلت كل الجهود واستطاعت ان تحقق حلم ابو عرب ونجحت في تنظيم زيارتين متتاليتن الى ارض فلسطين وهذا شرف كبير جدا يسجله التاريخ للجنة الوطنية لنجاحها في تنظيم مشاركة شاعر الثورة العظيم ابو عرب في الملتقى الثالث والرابع والتي اتاحت له زيارة وطنه فلسطين وزيارة مسقط رأسه قرية الشجرة في الجليل الأعلى وان يصلي في بيت المقدس والمسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وزيارة كنيسة المهد ببيت لحم وان يضع اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد ياسر .

واثناء زيارته لفلسطين استطاع شاعر الثورة الفلسطينية ان يرسخ مفاهيم الثورة الفلسطينية وان يزرع امل الانتصار في قلوب شعبنا من خلال كلمات اغانيه التي رددها خلال احيائه الحفلات التي نظمتها له اللجنة الوطنية في كل المحافظات من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب في العام 2010 و2011

وكان في استقباله حشود وجماهير غفيرة, وزارة قبور الشهداء وتعرف على وذويهم وحضن اطفالهم وزارة الجرحى وكرمهم وغنى لهم ولن ينسى الاسرى في داخل السجون الاسرائيلية, حيث غنى لهم وعيونه تذرف الدموع , في الوقت الذي كان فيه الاف الاسرى في سجون الاحتلال يشاهدونه عبر التلفاز وهو يغني لهم مباشرة من بيت لحم في العام 2011 .

واكد التلاوي" ان قبل اسبوعين اجرى اتصال هاتفي معه اثناء اقامته في الشارقة قبل ان يعود الى حمص وتمنى خلالها الفنان الكبير ابو عرب ان يعود الى ارض الوطن مرة اخرى ويبقى ويموت فيها.

وفي سبيل الوطن والثورة الفلسطينية ناله ما ناله من المتاعب وحمل القضية الفلسطينية ومعاناتها على ظهره اينما ذهب من العام 1948 الى ان فارق الحياة مساء امس وهو يغني لفلسطين ، وتحمل قهر الهجرة وظلم الاحتلال فتحمل صابراً محتسباً ذلك لوجه الله حتى توفاه الله على ذلك تاركاً لشعبه و لللأمة العربية الإسلامية القدوة والأسوة والمثل العظيم ,