حمدان: إغلاق عباس لباب الحوار مع حماس خضوع لضغوط أمريكية واسرائيلية
نشر بتاريخ: 20/06/2007 ( آخر تحديث: 20/06/2007 الساعة: 23:32 )
غزة-معا- استهجن أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، الخطاب المطوّل الذي ألقاه الرئيس محمود عباس مساء الأربعاء، وشن فيه هجوماً عنيفاً ضد الحركة، مؤكداً أنه اشتمل على "قصص كاذبة ومفبركة، ومنطق لا يمت لمنطق القادة"- على حد تعبيره.
وقال حمدان: "لا يليق برئيس شعب ورئيس منظمة التحرير أن يغلق باب الحوار مع فصيل هو يعرف كم وزنه في الشارع الفلسطيني، وكل ذلك من أجل لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أو المسؤولين الصهاينة".
وأضاف يقول، في تصريح وصل معا نسخة منه : "إن الحديث عن إغلاق باب الحوار نهائياً (كما أعلن ذلك عباس) دلالة على الخوف والعجز من الشروط الأمريكية، بل إن هناك خوف من عباس للجنة تقصي الحقائق، التي قررت جامعة الدول العربية تشكيلها"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "قطع الحوار مع حماس هو خضوع للضغوط الأمريكية والصهيونية".
وأوضح حمدان بأن حركة "حماس" ما ستقدمه للجنة تقصي الحقائق "سيكشف كثيراً من التفاصيل التي لم نكن نريد أن نكشفها"، مؤكداً بأن الحركة لا تقبل أن يفرض عليها شروط لتحاور الشعب.
وشكك ممثل حركة "حماس" في لبنان بدوافع الرئيس محمود عباس بشأن عزمه تعديل قانون الانتخابات الفلسطينية، وقال: "إن عزمه تغيير قانون الانتخابات، يعني أن علة الأزمة أن الانتخابات جاءت بمن لا تريده أمريكا وهي حركة حماس، التي تريد تحرير كل فلسطين، وهو (عباس) يسعى إلى سن قانون يضمن فوز من ترضى عنه أمريكا والصهاينة"- على حد وصفه.
وتابع يقول: "إن عباس يحاول أن يسلخ غزة عن الضفة، حيث طلب من اسرائيل بقطع الغاز والماء والكهرباء عن القطاع، لكننا نحن متمسكون بوحدة الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، لن نقبل هذه المحاولات".
أما بشأن اتهام عباس لحركة "حماس" بالتخطيط لاغتياله وحديثه عن وجود شريط يثبت ذلك؛ قال حمدان: "قصة الشريط بدأت بأن قام عباس بالاتصال بخالد مشعل وأبلغه عن الشريط، وفي البداية قال مشعل بأن هذا الشريط قد يكون مفبركاً، وطلب مشعل من عباس بأن يرسل له نسخة من الشريط وإلى اليوم لم يصل الشريط"، متسائلاً "لماذا لم يرسله حتى الآن، وهل فعلا هناك شريط".
وقال:"إن قضية الشريط هي محاولة لتبرير إنهاء اتفاق مكة المكرمة بين حركتي حماس وفتح، لا سيما وأنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعدما ظن البعض أنه لن يكون هناك اتفاق"، متسائلاً في الوقت ذاته عن معنى الدعم الأمريكي الفوري لعباس بمجرد أن انقلب على حكومة منتخبة؟".
وبشأن حدود الدولة المؤقتة، حيث استشهد عباس بالقيادي في حركة حماس أحمد يوسف؛ قال حمدان: " لقد قلنا من البداية أن الورقة التي وزعت من دولة أوروبية نحن كحركة أعلنا رفضنا لفكرة حدود الدولة المؤقتة، وأصدرنا بيانا في ذات اللحظة أن دولة بحدود مؤقتة مرفوضة تماماً"، وقال: "لماذا يحاول عباس استعارة قصص مفبركة؟، لأنه لا يملك أن يقول الحقيقة كما هي"، حسب تأكيده.