الاعلان عن الخامس من آذار يوما لرفع الوعي البيئي
نشر بتاريخ: 04/03/2014 ( آخر تحديث: 04/03/2014 الساعة: 19:34 )
رام الله - معا - اعلنت سلطة جودة البيئة، ومركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، عن الخامس من آذار يوماً وطنياً للبيئة الفلسطينيه، ليكون مناسبة سنوية لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق البيئة، وليصبح فرصة لتعزيز وعينا تجاه بيئتنا، والارتقاء بممارساتنا لتكون حامية لمحيطنا الحيوي.
وأكد الطرفان في بيان وصل معا على أن الإعلان عن هذا اليوم، ليس بغرض إضافة حدث آخر لأجندتنا الحافلة بالمناسبات، ولكنه يُعبّر عن توجه جديد لمنح البيئة وقضاياها في مجتمعنا الفرصة لأخذ جزء يسير من حقها في جدول أعمالنا اليومي، وفي تفكيرنا، ووعينا، وقرارتنا، والتعامل معها بطريقة تكفل استدامتها، وحق الأجيال القادمة فيها، وتغير من اعتبارها قضية هامشية.
وقال البيان "إن رسالة يوم البيئة الفلسطيني، وهي تتزامن مع آذار: بداية الربيع، ويوم الأرض الخالد، وعيد الام، وذكرى الكرامة، ويوم المرأة، رسالة حافلة بالدلالات، فهي تؤكد على توق شعبنا للحرية واستعادة أرضه السليبة، والسيطرة على مقدراتنا الوطنية، وثرواتنا الطبيعية المنهوبة، والتحكم بما في جوف أرضنا من ماء يسطو الاحتلال عليه، وما ينتشر في أثيرنا الممتد من إشعاعات نووية وملوثات كيماوية، وما يتعرض له تنوعنا الحيوي وبيئاته الطبيعية من تدهور وتقطيع وعزل وتدمير، ويهدد أمننا المائي والغذائي الهش بفعل سياسات الاحتلال التدميرية".
وترى سلطة جودة البيئة ومركز التعليم البيئي في يوم الخامس من آذار، مناسبة مهمة، كونه يتزامن مع فترة حرجة نتعرض فيها لانحباس تاريخي ومتواصل للإمطار، أمتد أكثر من سبعين يوماً، وفي وقت يُصعد الاحتلال قمعه وتدميره لإنساننا وشجرنا وحجرنا وكل وجودنا.
وأعلن الطرفان عن هذا اليوم بما يطمحان أن يمثله من رمزيه كبيرة، في فلسطين الصغيرة بمساحتها والغنية بتنوعها الحيوي مقارنة مع دول ذات مساحات تشكل اضعاف مساحتها، الذي يتوج بوجود أكثر من 47000 نوعٍ ويعتقد بوجود حوالي 4000 نوعٍ آخر لم يتم اكتشافها حتى الآن، وتتميز فلسطين بوجود أربعة أقاليم نباتية: المتوسط، والصحراوي، والإيراني، والسوداني، فيما تزيد أعداد أشجار الزيتون فيها عن 10 ملايين شجرة. وتتعدد مناخاتها في حيز جغرافي صغير وتعتبر ممرا هاما بالنسبة للطيور المهاجرة.
واكد الطرفان "أن هذا الكنز الوطني البيئي، يحتم علينا بداية جديدة لتناغم العمل الرسمي والأهلي والطوعي، بالشراكة الكاملة بين مختلف الجهات الوطنية الناشطة في الدفاع عن أرضنا وبيئتنا، والساهرة على حماية ثرواتنا الطبيعية، والمهتمة والمتخصصة بتنوعنا الحيوي، والقلقة على مياهنا، والفاعلة في مجالات حماية البيئة من كل أنواع التلوث والتهديد، وباستدامة مواردنا وتطوير وعينا بمحيطنا وما فيه من تفاعلات، وما يهدده من ظواهر كالتصحر والاحتباس الحراري والجفاف".
وأكدت "جودة البيئة" والتعليم البيئي" على أن الخامس من آذار، "سيكون يوماً سنويًا تنطلق فيه العديد من الفعاليات والأنشطة الخضراء، على امتداد محافظات الوطن، وبالشراكة الكاملة، والتنسيق الفعّال مع مختلف الجهات الناشطة في مجال البيئة وحمايتها، وستتجلى فيه مفاهيم العمل الطوعي وحملات النظافة وحماية الأرض، وتجميل المدن والبلدات والمخيمات والقرى، وتنفيذ حملات خضراء في سائر المؤسسات الرسمية والأهلية، وبث ونشر العديد من الحقائق والأرقام البيئية في وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة، وتسليط الضوء على الممارسات الضارة بالبيئة، وتكريم ودعم الجهود الصديقة لها، ومد جسور التعاون مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم للاستفادة من خبراتهم، ولمساعدتنا في مقاضاة الاحتلال على انتهاكاته المدمرة لبيئتنا، بما يشمل التعريف بقانون البيئة الفلسطيني رقم (7) لسنة 1999 ليكون بمثابة الدستور والقاعدة، التي نلجاً إليها، ونتشارك في تفعيلها وانفاذ ما جاء فيها، والاحتكام إليها".