وفد من الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات يلتقي مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات للمحافظات الشمالية

رام الله -معا- التقى ظهر امس وفد من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات برئاسة الامين العام للهيئة حسني شاهين مع العقيد عبد الحليم العالول مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات للمحافظات الشمالية وذلك في مقر الادارة الكائن في رام الله .

وناقش الجانبان الاوضاع العامة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال والحصار وحالة الفوضى والفلتان الامني وانعكاسات ذلك على الانشطة المشتركة بين الجانبين لمواجهة افة تعاطي وانتشار المخدرات في المجتمكع الفلسطيني وخاصة بين فئة الشباب والتي زادت بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين .

واعلن المجتمعون رسميا عن اطلاق حملة وطن بلا مخدرات والتي بدات قبل ايام في عدد من محافظات الضفة الغربية بمناسبة قرب اليوم العالمي للمخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وستتضمن الحملة عدد واسع ومتنوع من الانشطة التوعوية والارشادية حول افة المخدرات وطرق مواجهتها ودور مختلف المؤسسات المجتمعية في العملية.

وقال حسني شاهين الامين العام للهيئة انه في اطار الحملة سيتم بعد غد السبت في الخليل افتتاح مركز الشفاء لعلاج متعاطي ومدمني المخدرات بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والاهلية والخاصة موضحا ان المركز سيعمل بقيادة نخبة من المهنيين والمختصين تحت اشراف عصام جويحان مدير البرامج في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات والمختص في علاج مدمني الافة .

واشار شاهين في بيان صحفي ان اجرة العلاج ستكون رمزية للغاية، مؤكدا انه وبالاتفاق مع المؤسسات المعنية وخاصة الادارة العامة لمكافحة المخدرات فلن يتم اعتقال او ملاحقة اي شخص كان يتعاطى او يدمن على المخدرات يقوم باللجوء للمركز او لغيره من المراكز المختصة للعلاج والشفاء من التعاطي .

واكد شاهين ان الهيئة وعبر دراسة انجزتها رصدت خلال العامين الماضيين 130 حالة وفاة وقتل في منطقة القدس وضواحيها مرتبطة بتعاطي المخدرات او الاتجار بها منوها ان حالة الحصار وزيادة الفقر والبطالة تشجع على التعاطي والادمان خاصة وان الاحتلال يغض نظره عن مروجي هذه الافة الخطيرة وبنفس الوقت فانه يمنع الاجهزة الامنية الفلسطينية من القيام بواجبها في المناطق الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية .

وقدر شاهين عدد المتعاطين في منطقة القدس ما بين 16-20 الف من الذكور والاناث جلهم من الشباب فيما يبلغ عدد المدمنين حوالي الاربعمائة .

ومن جانبه اكد العقيد عبد الحليم العالول مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات في المحافظات الشمالية ان وضع حد لحالة الفتان الامني وفوضى السلاح التي تشجع ظاهرة الاتجار او تعاطي المخدرات يقع على راس جدول اعمال حكومة الطوارئ الفلسطينية، مشيرا الى ازدياد عدد المتعطين والمروجين في مختلف انحاء الوطن خاصة في قطاع غزة حيث تنتشر عصابات مسلحة تتاجر بهذه المادة السامة .

واوضح ان ادارة مكافحة المخدرات تعمل في ظل ظروف صعبة للغاية ليس بسبب الاحتلال والحصار فقط بل كذلك في ظل النقص الحاد في الامكانات البشرية والمادية والتجهيزات كافة مؤكدا انه ستواصل عملها والقيام بواجبها الوطني بالرغم من كافة العقبات التي تعترضها .

ومن جهة اخرى دعا الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا ورئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات خطباء المساجد في كافة انحاء الوطن للتركيز في خطب الجمعة على الحديث عن افة المخدرات ومخاطرها المجتمعية والاقتصادي والنفسية منوها لاهمية تسليط الضوء على دور الاسرة في عملية تربية الابناء ومراقبتهم خاصة الشباب منهم وتحديد علاقاتهم الاجتماعية وتوعيتهم باستمرار حول افة المخدرات ومخاطرها