الرياضة السياحية..؟

بقلم :جواد عوض الله

بعد نجاح المجلس الأعلى للشباب والرياضة في تنظيم ماراثون فلسطين الأول عام 2013، بالشراكة مع مؤسسة الحق في التنقل الدنماركية ،ينطلق في 11-4-2014 ببيت لحم ماراثون فلسطين الدولي الثاني، بمشاركة الالاف من المتسابقين المحلين واصدقاؤنا من دول اوروبية عديدة ، في ثلاث سباقات 10كم ،20كم،وابرزها ماراثون رياضي يمتد لمسافة قانونية تبلغ 42.195 ،مخترقا عدة مناطق جغرافية ،ذهابا وايابا ،حاملا رسائل للقضية الوطنية ،تحت شعار الحق في التنقل .

رسائلنا متعددة ،كما اوجزها الأخ اللواء جبريل الرجوب ،حيث ينطلق الماراثون في خط سيرمن امام ساحة كنيسة المهد مرورا بالقرب من جدار الفصل العنصري ،الذي يفصل توأم الأماكن المقدسة في فلسطين (القدس وبيت لحم )عن بعضها ، وعبورا لمخيمات اللجوء الأنساني مخيم عايدة والعزة والدهيشة ، ليعكس ويخدم قضايا فلسطين العديدة،الدينية والحضارية والوطنية والأنسانية والرياضية،التي يطمح شعبنا في ممارسة حقوقه فيها والوصول اليها دون اعاقات وحواجز من الأحتلال ، لينادي بابسط حقوق الأنسان في التنقل بحرية ،ولنجعل من فلسطين واماكنها المقدسة سنويا مزارآ وطنيا وعربيا ودوليا ،سياحيا ورياضيا .

نعم، في اطار الرياضة السياحية للمعالم الاسلامية والمسيحية في فلسطين ،فلنعمل جميعا اندية ومراكز شبابية وجمعيات وبلديات وكافة المؤسسات لننجح هذا الماراثون باعداد كثيرة وكبيرة وبمشاركة رياضيين من مختلف الفئات العمرية ،والشرائح البشرية ،والمناطق الجغرافية ، لنوصل رسائل المحبة والسلام والرياضة للعالم ،وللمؤسسات الرياضية الدولية من قلب الأراضي المقدسة ،بحيث يتم تنظيم هذا الماراثون سنويا بايدي وخبرات فلسطينية(اتحاد العاب القوى)،وتحت اشراف اللجنة الأولمبية ، وان نتمكن من ادراجه على الآجندة الدولية الرياضية ،بحيث نستطيع عقده في مسافة قانونية تمتد خارج مناطق A،وتسمح للمشاركين من كافة دول العالم ،المشاركة به دون اعاقة على الحدود ،ودون قيود وحواجز من الأحتلال الأسرائيلي.


[email protected]