ما الذي حققته زيارة أغنى رجل أعمال في الشرق الأوسط لفلسطين؟
نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 05/03/2014 الساعة: 10:31 )
بيت لحم- تقرير معا - انتهت الزيارة التي قام بها الامير الوليد بن طلال الى رام الله دون ان تتضح معالمها الحقيقية باستثناء توقيع اتفاقية مع وزارة الزراعة بقيمة 4 مليون و100 ألف دولار أميريكي.
ووصف محللون اقتصاديون الزيارة التي قام بها أغنى رجل أعمال بالشرق الاوسط ولم تتعدى بضع ساعات بـ الاستكشافية.
ورأى وزير الاقتصاد جواد الناجي ان الزيارة تندرج في سياق دعم الشعب الفلسطيني والبحث عن امكانية الاستثمار في قطاعات مختلفة في فلسطين طبقا لما يخدم نشاطه الاستثماري.
وقال لوكالة معا إن الزيارة تؤكد على دعم الامير السعودي للسياسة الاقتصادية الفلسطينية والتي تعمل على جذب الاستثمارات من الخارج، مؤكدا ان الحكومة ستقدم كافة التسهيلات للوليد بن طلال في حال قرر الاستثمار في فلسطين.
ولفت الى ان الوليد بن طلال اجتمع مع نخبة من رجال الاعمال وسيقوم بدراسة ما عرض عليه لاتخاذ القرارات المناسبة.
وشدد على اهتمام الحكومة بتشجيع الاستثمار، معلنا ان مجلس الوزراء اقر خلال جلسته امس الثلاثاء التعديلات المقترحة على قانون تشجيع الاستثمار في فلسطين، وسيتم رفعها الى الرئيس محمود عباس للمصادقة عليها.
فيما أكد رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري لوكالة معا ان النقاشات مع الوليد بن طلال خلال اجتماعه مع 8 رجال اعمال فلسطينيين تركزت حول مؤتمر الاستثمار المزمع عقده بعد رمضان المقبل، وتأسيس صندوق القدس.
وأوضح المصري ان بن طلال أعرب عن سعادته بإقامة المؤتمر ورغبته بالمشاركة به، اضافة الى اشادته بتأسيس صندوق ووقفية القدس الذي يساهم به رجال اعمال فلسطينيين.
ورأى المصري ان لزيارة الوليد بن طلال اهمية معنوية أكثر منها اقتصادية، حيث ان حضور رجل اعمال بثقل بن طلال الى فلسطين سيكسر الحاجز امام العشرات من رجال الاعمال العرب والعالميين الى زيارة فلسطين والاستثمار فيها.
وتوقع المصري أن يساهم الوليد بن طلال بمشاريع اقتصادية في فلسطين على غرار مساهمته في شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو القابضة".
ولفت المصري إلى ان الوليد بن طلال يساهم بنحو سبعة ملايين دولار في مشاريع اقتصادية بفلسطين.
وأكد على اهمية تواصل الاستثمارات في فلسطين سواء استمرت المفاوضات او توقفت.
من جانبه أعتبر المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم الزيارة بـ الاستكشافية وتبادل الاراء حول فرص الاستثمار في ظل الانباء الي تتحدث عن خطة اقتصادية سيطرحها وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وقال لوكالة معا ان الزيارة قد يكون لها مضامين اقتصادية وسياسية بالوقت ذاته، سياسيا في سياق الدعم والتأييد للرئيس والقيادة الفلسطينية، واقتصاديا تتويجا لجهود سابقة بتوقيع اتفاق لدعم المشاريع الزراعية في فلسطين، اضافة الى دراسة مشاريع اقتصادية جديدة قد تجري في فلسطين، او محاولة فلسطينية لاستقطاب الوليد بن طلال للانخراط في مشاريع التنقيب عن البترول.
ولفت الى ان اي رجل اعمال يقوم بالاستكشاف ومن ثم دراسة ما يمكن تنفيذه بالمستقبل.