"الإسلامية المسيحية" تحذر من خطوات جديدة لتقسيم الأقصى

القدس- معا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء من قرار الكنيست الاسرائيلي صباح اليوم تشكيل لجنة فرعية لفحص مدى تطبيق قرار الحكومة الإسرائيلية السماح للمستوطنين اليهود بزيارة المسجد الأقصى المبارك لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة كل يوم، لا سيما في أيام عيد الفصح.

وأشارت الهيئة الى ان هذه الخطوة تأتي في سياق الخطة الاسرائيلية القائمة لتقسيم المسجد الاقصى المبارك بين المسلمين واليهود وبسط السيطرة اليهودية عليه، محذرةً من اقدام اسرائيل على فرض الامر الواقع بتقيسم المسجد الاقصى على غرار الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل، وهو ما يعتبر بداية لتحقيق رواية الهيكل المزعوم على انقاض المسجد.

ومن جهته أكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على ان استمرار السلطات الاسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد الاقصى يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من اجل أن توقف انتهاكاتها لاماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية أولا، وان دولة الاحتلال ليست مطلقة اليدين في استخدام ما تشاء من القوة أو الإجراءات أو السياسات في ادارتها للأراضي المحتلة، ويجب عليها أن تراعي إلى أقصى حد حياة ومصالح السكان المدنيين وحماية ممتلكاتهم الخاصة والعامة، وألا تغير من الوضع القانوني لتلك الأراضي ثانيا.

وفي السياق ذاته اكدت الهيئة على المخطط الاسرائيلي بتهويد المسجد المبارك بعدد من الوسائل والاساليب، تأتي الاقتحامات اليومية للمستوطنين والمتطرفين واداء الصلوات والرقصات التلمودية خلالها في مقدمتها، اضافة للحفريات المتواصلة وبناء الكنس والحدائق التلمودية والمتاحف في محيط المسجد، ناهيك عن الفرق الارشادية التي تروي رواية الهيكل المزعوم والحق اليهودي في المسجد الاقصى المبارك، مؤكدةً على مضي دولة الاحتلال بمخططاتها التهويدية ضد القدس المحتلة والمسجد الاقصى.