غداً محكمة تثبيت لأمر الإداري للأسير المضرب أبو ماريا
نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 05/03/2014 الساعة: 14:26 )
رام الله- معا - عقدت جلسة تثبيت للأمر الإداري للمعتقل المضرب وحيد أبو ماريا، وبحضور قاضٍ من محكمة "عوفر" والمدعي العام العسكري والمترجم ومحامي نادي الأسير، وذلك في مستشفى "وولفسون" في الغرفة التي يرقد بها الأسير، لسوء وضعه الصحي، وعدم إمكانية نقله من المشفى للمثول أمام المحكمة بـ"عوفر".
وقال محامي نادي الأسير بأنه تم الاستماع بهذه الجلسة إلى طلب المدعي العام لتمديد اعتقال الأسير لمدة (3) شهور اضافية، حيث ادّعى أن الأسير يشكل خطراً على "أمن الدولة"، وأنه فاعل ونشيط في حركة الجهاد الإسلامي، وأن هناك معلومات سرية تؤكد على تورطه بأعمال ضد "أمن وسلامة الجمهور"، وبعد ذلك تم الاستماع إلى أقوال الأسير، وتسليمه قرار تمديد اعتقال إداري لمدة (3) شهور.
وأضاف محامي النادي بأنه تم إصدار قرار من المحكمة بأن يتم تقديم تقرير طبي مفصل حول وضع الأسير الصحي، والتطرق إلى الأمراض والأعراض التي يعاني منها وطرحها أمام المحكمة، وذلك حتى تاريخ يوم غدٍ 06/03/2014. كما أن القاضي طالب مصلحة السجون أن تقدم تقريراً توضح فيه سبب منع عائلة الأسير من زيارته منذ لحظة اعتقاله وحتى اليوم، وإذا كان المنع لا يتعلق بمصلحة السجون تقوم النيابة العسكرية بتقديم تقرير حول سبب منع العائلة من الزيارة، على أن يقدم هذا التقرير أيضاً حتى يوم غدٍ. وأوضح المحامي بأن جلسة التثبيت للأسير أُرجئت إلى يوم غدٍ، وتمت الموافقة على أن تعقد بمحكمة "عوفر" دون تواجد الأسير لسوء وضعه الصحي.
ومن جهة أخرى، أفاد المحامي بأن الأسير المضرب الطعام منذ (56) يوماً، فقد من وزنه (35) كغم، وهو لا يتلقى سوى الماء وبعض من الملح والسكر، ويمتنع عن إجراء الفحوصات الطبية، ونقل المحامي عن الأسير بأن ما تسمى "لجنة الأخلاق" والتي من صلاحياتها إجبار الأسير على تناول المدعمات، عقدت له، وأخبرته بأنه دخل مرحلة الخطر الشديد، وأبلغهم الأسير بأنه بكامل قواه العقلية وأنه سيستمر بإضرابه المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبه.
وأشار المحامي إلى أن الأسير يعاني من عدة أعراض، منها ضيق بالتنفس، وآلام بجميع أنحاء جسده، وضعف حاد بالنظر والسمع، وآلام بالرأس ودوخان بشكل مستمر، واخدرار باليد اليسرى وأصابع القدمين، وارتخاء كامل في عضلات الجسد وهو لا يستطيع الذهاب إلى الحمام إلا بواسطة عربة، ويعاني من آلام حادة بالقلب والكلى، بالإضافة إلى ضعف حاد بالذاكرة، حيث إن الأسير كان يحفظ القرآن كاملاً، وهو الآن لا يتذكر سوى السور القصيرة.
ونقل المحامي عن الأسير"أنا مصمم على خوض هذه المعركة التي اخترتها بإرادتي الحرة، ولن أتراجع عنها إلا بإطلاق سراحي أو الموت دون غايتي، أنا لا أضرب حباً في الجوع والموت، بل حباً بالحياة؛ فإما حياة كريمة بالدنيا، وإما حياة كريمة عند الله".