الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدى: 229 انتهاكا للحريات الاعلامية في فلسطين خلال عام 2013

نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 05/03/2014 الساعة: 15:21 )
رام الله - معا - أعلن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، اليوم الأربعاء، أن المركز رصد ما مجموعه 229 انتهاكا بحق الصحفيين، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منها 151 انتهاكا، بمعدل 66%، فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة وقطاع غزة 78 انتهاكا، أي ما يعادل 34%.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المركز في مقره بمدينة رام الله، للإعلان عن التقرير السنوي حول حالة الحريات الاعلامية بفلسطين لعام 2013.

وقال مدير عام المركز، موسى الريماوي وأوضح ان جميع الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال كانت في مناطق الضفة الغربية، في حين تركزت الانتهاكات الفلسطينية في قطاع غزة بواقع 50 انتهاكا، مقارنة بالضفة الغربية التي سجلت 28 انتهاكا.

واضاف الريماوي انه مقارنة بالعام 2013 كان افضل نسبيا من العام 2012، الذي سجل خلاله 238 انتهاكا، وكذلك من حيث طبيعة الانتهاكات حيث لم تشهد فلسطين أي حالة قتل بحق الصحفيين، بخلاف العام 2012 الذي قتلت فيه قوات الاحتلال ثلاثة صحفيين اثناء عدوانها على قطاع غزة.

وبين الريماوى ان المركز رصد خلال العام 2013 انماطا واتجاهات مقلقة من الانتهاكات، كاستهداف الصحفيين في الضفة الغربية بشكل مكثف من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث تعرضوا لاكبر عدد من الانتهاكات منذ العام 2008، خاصة في محافظتي رام الله والقدس، كذلك قيام اجهزة الامن بقطاع غزة بتشديد الخناق على حرية الرأي والتعبير للصحفيين والمؤسسات الاعلامية، من خلال حملات نفذتها ضد الصحفيين هناك.

واشار الريماوي الى ان انتهاكات الاحتلال تنوعت ما بين الاعتداء الجسدي والاعتقال والاحتجاز، والمنع من التغطية، والمنع من السفر، والتحقيق والمحاكمة، موضحا ان الانتهاكات الفلسطينية تنوعت ما بين التحقيق والاعتقال والاحتجاز والتهديد، والاعتداء ومصادرة المعدات والاغلاق والحجب والاقتحام.

وبين الريماوي ان التقرير السنوي للمركز اوصى بضرورة العمل على وقف كافة اشكال الاعتداءات على الصحفيين وتمكينهم من العمل بحرية وامان، والسماح للصحف الصادرة في الضفة وقطاع غزة بالتوزيع في شطري الوطن، اضافة الى ضرورة اقرار قانون حق الحصول على المعلومات ووقف الرقابة على وسائل الاعلام الاجتماعي.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور غازي حنانيا أن العام الماضي شهد تصعيداً من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية ضد الحريات الاعلامية، منتهكة بذلك حقا اساسيا وهو الحق في حرية التعبير الذي ضمنه الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 19 منه، وضاربة بعرض الحائط التزاماتها كدولة محتلة، لا بل انها لا زالت تتصرف وكأنها دولة فوق القانون.

وأضاف د. حنانيا: الحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية لا ينسينا بالطبع الانتهاكات الفلسطينية ضد حرية الصحافة، ورغم اننا اكدنا دوما ان الانتهاكات الاسرائيلية هي الاخطر دوما على حياة الصحفي الفلسطيني والأكثر عددا، الا ان الانتهاكات الفلسطينية لا زالت مرتفعة بل انها سجلت ارتفاعا طفيفا خلال العام الماضي خاصة في قطاع غزة.

وتابع د. حنانيا: ارتكب هناك عددا اكبر من الانتهاكات، في حين سجل انخفاض في عدد الانتهاكات بالضفة الغربية، فما زال الانقسام يشكل ارضا خصبة للانتهاكات في الضفة والقطاع، رغم مناشدتنا المتكررة وغيرنا من المؤسسات الاعلامية والحقوقية الفلسطينية على ضرورة عدم زج الصحفيين في الخلافات الداخلية، وإنهاء اثار الانقسام على الاعلام الفلسطيني، كما ان احداث مصر في صيف السنة الماضية قد اثرت سلبا على واقع الحريات الاعلامية في فلسطين.

وأكد د. حنانيا أن العام الماضي شهد تصعيداً من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية ضد الحريات الاعلامية، منتهكة بذلك حقا اساسيا وهو الحق في حرية التعبير الذي ضمنه الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 19 منه، وضاربة بعرض الحائط التزاماتها كدولة محتلة، لا بل انها لا زالت تتصرف وكأنها دولة فوق القانون.