الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التشريعي يستقبل وفد لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية-الفرنسية

نشر بتاريخ: 05/03/2014 ( آخر تحديث: 06/03/2014 الساعة: 00:22 )
رام الله – معا- استقبل مساء أمس الاثنين الدكتور برنارد سابيلا، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية-الفرنسية في المجلس التشريعي الفلسطيني وكل من النائب قيس عبد الكريم والنائب الدكتور مصطفى البرغوثي وفدا برلمانيا فرنسيا يضم رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية-الفرنسية في مجلس الشيوخ السيد جلبير روجي والسيدة ميشال دوميسين والسيدة استر بنباسا، بحضور نائب القنصل العام الفرنسي السيد أوليفييه بلانسو.

في بداية اللقاء شكر رئيس الوفد الفرنسي السيد روجيه، المجلس التشريعي على هذا الاستقبال واللقاء الذي يهدف الى تعزيز أواصر الصداقة بين البرلمانين والاطلاع عن قرب عما يجري على الأرض.

من جهته، شكر الدكتور سابيلا الوفد الفرنسي على اهتمامه بالعلاقة مع المجلس التشريعي خاصة ومع فلسطين عامة، مشددا أن الدعم المالي المقدم للفلسطينيين مهم لبناء الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن في الأساس يجب أن يكون الحال سياسي من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
كما أشاد بالتوجه الأوروبي نحو المقاطعة الاقتصادية والمالية للبضائع والمنتجات الإسرائيلية كوسيلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني. كما أشار الى ما يطرحه المتطرفون الإسرائيليون فيما يتعلق بالوطن البديل، مشددا أن هذا لن يحدث أبدا وأن المجتمع الدولي نفسه لن يسمح به.

وأضاف أن انعدام العدالة والممارسات الإسرائيلية اليومية على حياة المواطنين الفلسطينيين لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وأن إسرائيل ستدفع لاحقا ثمن سياساتها الإحتلالية.

أما النائب عبد الكريم، أكد أن منظمة التحرير الفلسطينية قد وافقت عام 1988 على حل الدولتين، وقبول إقامة دولة على 22% من ارض فلسطين التاريخية، لكن إسرائيل بممارساتها وسياساتها ترفض وتقوض حل الدولتين، وأنها تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية افتراضية ليس لديها لا سيطرة ولا سيادة على أراضيها. كما أن عدم التوصل إلى حل سيؤجج الصراع إلى عقود أخرى. معتبرا أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى الإبقاء على مسار التفاوض حتى وان لم يفضي الى حل، فاستمرار العملية التفاوضية بحد ذاتها هو مصلحة أمريكية، ولهذا تصر الإدارة الأمريكية على تمديد المفاوضات.

من جهته أكد الدكتور مصطفى البرغوثي أن هنالك تواصل مع المجتمع الفرنسي والمجتمعات الأوروبية لزيادة وعي هذه المجتمعات لما يعانيه الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا فضح ممارسات هذا الاحتلال والعمل على معاقبته اقتصاديا وماليا، وهو ما بدأ يتحقق من خلال رفض العديد من المؤسسات والبنوك الأوروبية خاصة في النرويج وهولندا من التعامل مع الشركات والمؤسسات الاسرائيلية.
وأشار الى أن حملة جوائز نوبل بدأوا يرفضون التعامل مع إسرائيل بسبب سياستها الاحتلالية.

وأشار الى أن تعزيز هذه المقاطعة يدعم المقاومة الشعبية الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي. محذرا في المقابل من أن إسرائيل تعتمد خطة مضادة لمواجهة هذه المقاطعة بتخصيص 30 مليون دولار، ومن ضمنها ملاحقة النشطاء الأوروبيين القائمون على حملة المقاطعة هذه.
من جهتها أكدت السيدة بنباسا على دعمها للقضية الفلسطينية وعملها مع العديد من الشخصيات الفلسطينية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، كما دعت إلى أهمية زيادة المنح الدراسية الفرنسية المقدمة إلى الفلسطينيين.

في ختام اللقاء، دعا السيد روجي الفلسطينيين إلى إجراء انتخابات لتفعيل الحياة البرلمانية والديمقراطية في فلسطين، كما دعا المجلس التشريعي إلى زيارة مجلس الشيوخ الفرنسي في إطار لجنة الصداقة بين المجلس التشريعي ومجلس الشيوخ، مؤكدا أيضا استعداد مجلس الشيوخ تقديم الدعم لتطوير كوادر المجلس التشريعي.