حماس: منع مصر دخول ناشطات لغزة غير مقبول

غزة- معا - اعتبر باسم نعيم مستشار رئيس الوزراء المقال للشؤون الخارجية منع السلطات المصرية لناشطات نسويات على المستويين العربي والدولي من الدخول لقطاع غزة يضرّ بسمعة مصر وشعبها.

واستهجن نعيم هذا السلوك وواصفاً إياه بأنه سلوك غير مقبول إنسانياً وعربياً ولا يليق بحجم مصر، ورافضا ادعاءات المصادر الأمنية المصرية التي أفادت بأن حماس استعانت بهذا الوفد النسائي للنيل من مصر، قائلاً: "لم ننل يوماً من مصر، فحماس والحكومة الفلسطينية تدركان أهمية مصر ودورها بالنسبة للقضية الفلسطينية".

وأوضح أن هذه الخطوة النسائية لم تأتِ بطلبٍ من حماس، بل كانت انطلاقاً مما يراه كلّ إنسان حرّ من معاناة يومية للغزيين، وخصوصاً تلك التي تطال النساء والأطفال والمرضى.

ولفت إلى أن الحكومة كانت ترجو من مصر دعم مثل هذه الوفود وتسهيل طريقها إلى غزة، لا عرقلتها وسدّ معبر رفح بوجهها.

وحول طلب الجهات الأمنية من الناشطات النسويات التوجه إلى الاحتلال لتسهيل مرورهم إلى غزة عبر معابره، قال نعيم : "لا نقرر لأي وفد من أين يأتي، فأن تدخل الوفود عبر حاجز بيت حانون (إيرز) لا يلغي أن هناك معبراً أساسياً بين مصر وقطاع غزة يعتمد عليه الغزيون والوفود".

وكان من المقرر أن يصل هذا الوفد النسائي الذي يضم حوالي 80 ناشطة قطاع غزة، للاحتفال مع النساء الفلسطينيات بيوم المرأة العالمي، في رسالة واضحة إلى التضامن معهن في ظل معاناتهن المستمرّة من الحصار الخانق المفروض على غزّة.

واعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس منع السلطات المصرية القائمة لوفد الناشطات الأجنبيات من الوصول إلى غزة والبدء في إجراءات ترحيلهن إجحاف بحق غزة والمتضامنين معها وإمعان في عزل غزة.

كما اعتبره برهوم تراجعا كبيرا عن دور مصر في رعاية القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية غزة بشكل خاص، داعيا لتشكيل أكبر حالة تضامن إقليمي ودولي مع غزة والوصول إليها برا وبحرا والضغط على كل صناع القرار في العالم لفك الحصار.

ورحلت السلطات المصرية اليوم الخميس 62 ناشطة دولية "متضامنة" مع غزة، بعد احتجازهن لأكثر من 10 ساعات في مطار القاهرة الدولي.

وكان من المتوقع وصول نحو مائة ناشطة نسوية الى قطاع غزة للاحفال بيوم المراة العالمي عبر معبر رفح البري.