الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قطاع الثروة الحيوانية في محافظة طوباس على وشك الانهيار

نشر بتاريخ: 06/03/2014 ( آخر تحديث: 06/03/2014 الساعة: 14:50 )
طوباس- معا - اجمع اصحاب الثروة الحيوانية في طوباس في اجتماع تم عقده في جمعية طوباس التعاونية لتطوير الثروة الحيوانية، ان هذا القطاع اصبح مهددا بالانهيار، نتيجة الارتفاع الفاحش لاسعار بالات الاعشاب المختلفة، سواء المكونة من قش القمح، او قش الشعير، او البرسيم، وغيرها، حيث وصل سعر البالة الواحدة، وزن 450 كغم، الى 600 شيكل بعد ان كان سعر البالة الواحدة بنفس المواصفات يبلغ 320 شيكل قبل شهر واحد، أي بارتفاع يكاد يصل الى 100% بينما لا يزال سعر منتوجات المزارع سواء من الحليب ومشتقاته، او من الخراف بنفس سعره السابق.

من جهته قال فواز ابو دواس (ابوالفداء) رئيس الجمعية، اننا في هذا الاجتماع نعلق الجرس وبالضوء الأحمر ايضا، بان هذا القطاع لن يصمد طويلا امام هذا الغلاء الفاحش لمدخلات الانتاج، حيث انه اضافة الى ما ذكر فان سعر الطن الواحد من العلف المركز يبلغ ما لا يقل عن الفين ومئة شيكل، علاوة عن الثمن المرتفع اصلا للادوية والعلاجات البيطرية، والطب البيطري، مما يضفي على المزارعين العاملين في قطاع الثروة الحيوانية حملا ينوء كاهلهم عن النهوض به. ومما فاقم الوضع سوء هو حالة الحفاف لموسم الشتاء في هذا العام ، مما حرم هذا القطاع الاستفادة من المراعي الطبيعية.

واضاف ابودواس انه في حالة عدم وقوف الجهات ذات الاختصاص وعلى راسها وزارة الزرعة ، عند مسؤولياتها في دعم هذا القطاع، فان المزارعين سيضطرون لبيع معظم قطعانهم لتغطية التزامات الجزء المتبقي من القطيع ، ليأتي الدور تاليا على قطعانهم بأكملها، فيفقد هؤلاء المزارعين مصدر رزقهم الوحيد، لترتفع قائمة المصطفين في جيش البطالة . وتصبح هذه الفئة فاقدة للأمن الاجتماعي بفقدانها مصدر رزقها.

واستأنف ابودواس ان اعداد الاغنام في هذه المحافظة 60 الف رأس، يستفيد منها اكثر من الف اسرة ، بينما يبلغ عدد الابقار 2000 رأس ، منها 1400 راس من النوع البلدي و600 رأس من النوع الهولندي يستفيد منها 120 اسرة.

امام عن الحلول المقترحة قال رئيس الجمعية ابو الفداء ان طوق النجاة في هذه المرحلة هو ان تبادر وزارة الزراعة الى استيراد بالات القش من الخارج، وتقدمها الى المزارعين بسعر مدعوم حكوميا، اضافة الى الاسراع في تنفيذ مشاريع الأعلاف البديلة بالتنسيق ما بين الجهات المانحة وزارة الزراعة ، لافتا النظر الى ضرورة ان يتم تطبيق استعادة قيمة الضريبة المضافة للفاتورة الشرائية لأصحاب قطاع المواشي اسوة لما هو معمول به في قطاع الثروة النباتية، مما يشكل دعما فاعلا للمزارع، وغير ذلك ـ ومع الأسف ـ سنشهد انهيارا حقيقيا لهذا القطاع الحيوي الذي يعتاش منه اعدادا كبيرة من الاسر الفلسطينية.