لجان المرأة: مساهمة المرأة في معركة النضال كانت ولازالت ساطعة
نشر بتاريخ: 07/03/2014 ( آخر تحديث: 07/03/2014 الساعة: 12:50 )
غزة - معا - قالت لجان المرأة العاملة الاطار النسوي لحزب الشعب الفلسطيني أن شمس الثامن من آذار تشرق من جديد في يوم المرأة العالمي، ليتجدد الأمل فينا نحن نساء العالم، نحو مزيد من الثقة بانتزاع حقوقنا، والسير قدما على طريق المساواة الكاملة مع الرجال في كافة المجالات وعلى مختلف الصعد، وان كانت العديد من الهموم والمشاكل تجمعنا كجنس واحد في كل أرجاء العالم، فان في بلادنا فلسطين ما يعظم من خصوصيتنا بسبب واقع القهر المتعدد الذي نحياه بمضامينه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث يحتل جانب قهر الاحتلال الإسرائيلي لكل أبناء شعبنا المركز الأول في أولويات نضالنا كنساء فلسطينيات, إيمانا منا بان التحرر الوطني هو حجر الزاوية من اجل تحسين واقع المرأة الفلسطينية وتحصيل حقوقها المسلوبة، إلى جانب إيماننا العميق أيضا بان حصول نساء بلادنا على حقوقهن في كافة المجالات الأخرى يساعد ويعضض من دورهن في المشاركة الفاعلة في معركة التحرر الوطني والاستقلال والعودة .
وأضافت لجان المرأة العاملة في بيان وزعته بمناسبة الثامن من اذار أن جل ما يقلق نساء بلادنا اليوم هذا الواقع المأزوم فلسطينيا بمستواه الداخلي نظرا لاستمرار حالة الانقسام الأسود، والتي حملت معها الكثير من الكوارث السياسية والاجتماعية والمعيشية والقيمية، وساهمت بصورة كبيرة في تراجع هيبة مكانة القضية الوطنية لشعبنا، وأثرت سلبا على قدرته الكفاحية للتصدي لكافة مخططات الاحتلال الإجرامية، ويتصاعد هذا القلق ونحن نعيش اليوم فصول مؤامرة جديدة تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرضها في إطار ما يسمى بخطة كيري، التي في مضمونها تلميع للاحتلال الإسرائيلي، وإجهاز على المرتكزات الأساسية للمشروع الوطني، وما ينذر بالخطر أن الحالة الفلسطينية الداخلية وسوء إدارة المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ما تشهده المنطقة من انشغال الدول العربية بخصوصياتها، كل ذلك وغيره سيسهل على مثل هذه المساعي الوصول لنتائج لها، ليحصد شعبنا مرارة مضمونها، الأمر الذي يستدعي العمل بصورة مشتركة وعاجلة لمغادرة مربع الانقسام، وتشكيل حكومة توافق الوطني، وتحديد موعد للانتخابات العامة، واعتماد إستراتيجية مغايرة تقوم على أساس الاستفادة من كل عوامل الضغط من اجل مؤتمر دولي يعمل على إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية التي تنصف شعبنا، وكذلك تشكيل مجلس انتقالي للدولة الفلسطينية، وتعزيز مقومات الصمود لدي شعبنا باعتماد خطة وطنية تراعي احتياجاته المعيشية، وتعطي لفعالية المقاومة الشعبية أولولية قصوى لتستعيد الجماهير دورها الطليعي في معركة الدفاع عن الأرض والقدس والحقوق الوطنية جميعا.
وأكدت لجان المرأة العاملة أن مساهمة المرأة الفلسطينية في معركة النضال الوطني كانت ولازالت ساطعة في كافة المراحل والميادين، وهي تسعى إلى جانب ذلك لانتزاع حقوقها الاجتماعية التي تنصفها وتضعها في مصاف الرجل، وان كانت المرأة الفلسطينية قد انتزعت العديد من حقوقها, إلا أن مستوى التفاعل مع تطبيقها ما زال متدنيا، وما زال العديد منها ينتظر أن تقره القوانين الفلسطينية بمضمون عصري وحضاري , ودعت الى ضرورة إقرار قانون أسرى عصري, وكذلك قانون يجرم قتل النساء على خلفية ما يسمى بالشرف، والتعامل مع هذه الجرائم كأي جرائم قتل أخرى، والنضال من اجل المساواة في الأجر، وتطبيق الحد الأدنى من الأجور، وهنا نشير إلى الحملة التي بادر لها اتحادنا بالشراكة مع الأطر النسائية من اجل المطالبة بهذا الحق.
وشددت أن مهمة انتزاع كافة حقوقنا كنساء فلسطينيات وفي الوقت الذي تحتاج فيه لمزيد من وحدة الحركة النسائية وتفعيل دورها في كافة المجالات، يتطلب الأمر أيضا التخلي عن العديد من المسلكيات التي تنفر هذا القطاع بعضه من بعض، وان تضع الحركة النسائية الوطنية نصب أعينها أن تتحول لقوة مؤثرة في المجتمع الفلسطيني يحسب لها حساب، وان ترفض أن تستغل كحالة ديكورية في المؤسسات الرسمية او الشعبية، وفي مقدمة ذلك كله أن تغادر المرأة الفلسطينية السجن الداخلي الذي فرضه عليها المجتمع، والتي أصبحت محاصرة به بسبب الثقافة العامة وبعض موروثها المتخلف، وان تؤمن بقوة بحقها في المساواة الكاملة مع الرجل، باعتبارهما كائن بشري واحد يعيشا في مجتمع واحد، ويتحملا مصاعب الحياة معا بكل تفاصيلها، بل وأحيانا تتحمل هي العديد من المصاعب وتبعاتها أكثر من الرجل.
وختمت بيانها بتوجه التحية لكافة نساء بلادنا وكافة نساء العالم بأجمل التهاني بمناسبة الثامن من اذار ، مجددين لهن العهد أن نعمل بكل قوة كاتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية من أجل نصرة قضاياهن، والدفاع عن حقوقهن، آملين أن تعود المناسبة العام القادم وقد طوى شعبنا حالة الانقسام السوداء، وان يكون قد أنجز خطوات ملموسة على طريق تحرره واستقلاله وإقامة دولته، وان يكون واقعه المعيشي أفضل، وحال نساء بلادنا أفضل وأفضل .