الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في يومها العالمي...دعوات لوقف العنف ضد المراة

نشر بتاريخ: 08/03/2014 ( آخر تحديث: 08/03/2014 الساعة: 12:42 )
بيت لحم- معا- تحتفل البشرية اليوم بذكرى الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي كأحد أهم الرموز التي تعبر عن نضال المرأة طوال قرون من الزمن من أجل رفع الظلم والإضطهاد عنها، والإقرار بحقها الأساسي في المساواة مع الرجل في كافة مجالات الحياة.

والثامن من آذار هو يرمز أيضا الى الإعتراف الأممي بالإجحاف والإضطهاد الذي لحق بالمرأة على مر التاريخ، والإقرار بأنه آن الأوان لرفع هذا الظلم والإضطهاد بكل أشكاله وتعبيراته وتحقيق العدالة والمساواة.

وتحتفل النساء بشكل خاص بمزيد من الإنجازات التي تحققها كل عام على طريق تحقيق المساواة التامة والكاملة، ونبذ التمييز والعنف ضدها.

عاماً تلو آخر، تمر علينا ذكرى الثامن من آذار وأوضاع النساء الفلسطينيات في تدهور مستمر وفي مختلف المجالات. وممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والاعتقال والضغط والحصار ومصادرة الأرض وهدم البيوت والممتلكات والحرمان من الصحة والتعليم ومصادر العيش المختلفة، تلك السياسة التي تطال في مجملها وتنعكس أولا على وضع النساء الفلسطينيات.

يضاف الى هذا كله الضغط والتمييز والعنف المجتمعي ضد المرأة وفي كل مجالات الحياة، ويتكثف هذا التمييز والعنف بصورة مباشرة في استمرار مسلسل قتل النساء.

وتشير إحصاءات المركز الى استمرار، بل تزايد عمليات القتل بحق النساء. وكان المركز قد أحصى مقتل (4) نساء عام 2011، أما عام 2012 فقد ارتفع العدد الى (13) امرأة، وتضاعف العدد خلال عام 2013 ووصل الى (27) امرأة، وتشير مؤشرات بداية هذا العام الى أن الأرقام في طريقها للزيادة، حيث أحصى المركز منذ بداية العام وحتى تاريخ هذا اليوم مقتل (8) نساء.

وقال مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي وهو يتوجه بالتهنئة والتبريكات للنساء في كل أنحاء العالم عامة، والى النساء الفلسطينيات خاصة بمناسبة ذكرى حلول الثامن من آذار هذا العام، إنه يؤكد إستمراره في العمل الدءوب والمثابر، ودون كلل أو ملل من السير على ذات الطريق النضالي من أجل تحقيق المساواة التامة للنساء الفلسطينيات في ظل دولة فلسطين الديمقراطية القائمة على أسس من العدالة والمساواة.

ودعا المركز كافة الهيئات والمؤسسات المجتمعية كالحكومة وهيئاتها ومؤسساتها، المجلس التشريعي، مؤسسات المجتمع المدني، وسائل الإعلام المختلفة، القوى والأحزاب السياسية وصناع القرار في مختلف المجالات الى الوقوف بحزم في وجه ظاهرة قتل النساء خاصة، والعنف والتمييز ضدهن بشكل عام، والقيام بكل الإجراءات والخطوات الكفيلة بالتصدي لذلك، والسير قدماً في طريق تحقيق العدالة والمساواة للنساء الفلسطينيات.

والاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.