الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتانياهو: اريد ان يقف ابو مازن في جامعة بير زيت ويعترف بيهودية اسرائيل

نشر بتاريخ: 08/03/2014 ( آخر تحديث: 09/03/2014 الساعة: 07:36 )
القدس - تقرير معا - حصل مراسل القناة الاسرائيلية الثانية اودي سيجل على لقاء منفرد مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو، والذي بدا وكأن الرئيس الامريكي اوباما لم يضغط عليه في ملف المفاوضات بل ان تصريحاته في تل ابيب قبل خروجه لواشنطن كانت اكثر اعتدالا وحذرا من تصريحاته اليوم، حيث انجرف نتانياهو ليتحدث مع العالم وامام الكاميرات وكأنه يتحدث امام اعضاء حزب الليكود دون اي حذر.

وحاول نتانياهو ان يولي الملف الايراني الدرجة الاهم، وان عداء اسرائيل لايران له ما يبرره وانتقد سياسة الابتسامات الايرانية (إيران تبتسم، إيران الجديدة وإيران المعتدلة واللطيفة، هي ذاتها لم تغير شيئاً من سلوكها العدواني والدموي، انها تسلح المنظمات الإرهابية الدموية بأسلحة فتاكة ضد مدنيين). وحاول ان يجعل قصة سفينة الاسلحة اهم حدث في المنطقة.
|269119|
وفي خطة خبيثة لتوريط الحكام والزعماء العرب لاستعداء ايران قال: ان ايران ممنوع ان تملك انظمة اطلاق الصواريخ، ولا يوجد زعيم عربي في الشرق الأوسط لا يتفق معي بذلك، ولكن ايضاً زعماء كثيرون آخرون، ومثل هذه الجهة تدعم اوسع شبكة ارهابية في العالم ويحظر ان تملك سلاحاً نووياً.

وكشف نتانياهو للتلفزيون انه كان يتوقع ان تضغط عليه الادارة الامريكية للاتفاق مع الفلسطينيين ولكن هذا لم يحدث: بخصوص المفاوضات مع الفلسطينيين، ذهبت الى الولايات المتحدة مع فرضية يؤمن بها كثيرون بأني سأتلقى هجمة من الضغوط والإنتقاد وهذا لم يحدث وفاخر انه يملك "إصرار كبير جداً"، وان اي ضغط ما كان يجعله يتوصل الى تسوية تهدد امن إسرائيل، او مصالحها الحيوية، ثم حاول ان يظهر استعداده للسلام فقال : إذا وجدت ان هناك فعلا تسوية جيدة لأمن ومستقبل إسرائيل فلا حاجة للضغط حين ذاك.

ثم انتقل نتانياهو الى فرض شروط جديدة بشكل سينمائي فقال: اريد من ابو مازن ان يلقي خطابا في جامعة بير زيت مثلما القيت انا خطاب بار ايلان، اريده ان يفهم ان من واجباته الاعتراف بالدولة اليهودية، وان اسرائيل لن تسمح بتسوية سلمية تهدف الى عكس السلام، وقال مشددا لمن لا يفهم كلامه : انا اقصد ما اقوله من امور وانا استطيع تنفيذ ذلك بشرط يهودية الدولة.

وحتى ان نتانياهو تهرب من افكار الانسحاب احادي الجانب فقال: الجواب هو لا، فصنع السلام بحاجة لإثنين على الأقل، فإن جاء اهلاً وسهلاً وإن لم يحدث ذلك فإن ذلك لن يتحقق. لن يكون هناك وثيقة للتوقيع بشكل قاطع، بل ورقة امريكية يمكن التحفظ عليها، عبارة عن اقتراحات امريكية وهذا هو موقفنا، يقترح كيري ان ندخل ونبدأ بالتفاوض عليها وربما في النهاية الإتفاق.
|269118|
وردا على سؤال افتراضي اذا اعترف ابو مازن بيهودية الدولة فهل سينسحب من الضفة الغربية والقدس. قال نتانياهو انه مستعد للانسحاب من عدد محدود وبسيط من المستوطنات الصغيرة وهذا معروف للجميع وانه سيعمل من خلال المفاوضات على تقليص هذا العدد بأكبر قدر ممكن. وان القدس هي عاصمة اسرائيل.

وردا على سؤال اذا كانت اسرائيل ستعيد احتلال غزة لو ان سفينة الصواريخ وصلت الى هناك اجاب حرفيا: نحن سنعمل كل جهدنا لمنع ايران من تهريب الاسلحة وسنعمل على منع المنظمات المعادية لإسرائيل من الحصول على مثل هذه الاسلحة.