السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى ونادي الأسير ينظمان زيارات لأمهات الأسرى بقلقيلية

نشر بتاريخ: 09/03/2014 ( آخر تحديث: 09/03/2014 الساعة: 10:34 )
قلقيلية - معا - نظمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في قلقيلية زيارات لعدد من أمهات الأسرى المرضى، بمشاركة لجنة أمهات الأسرى في محافظة قلقيلية.

وفي زيارة لوالدة الأسرى الثلاثة إياد وبهاء ومحمد حطاب، طالبت والدة الأسرى المؤسسات الحقوقية التدخل للسماح لها بزيارة أبنائها، فهي ورغم وجود التصاريح اللازمة لزيارتها إلا إنه عند وصولها للحاجز يقوم الجيش الإسرائيلي بإرجاعها، وقالت: "إنني كوالدة لثلاثة أسرى أطالب بزيارة أبنائي، وسأمتنع عن زيارة أبنائي في حال تم إغلاق مقر الصليب الأحمر في قلقيلية، وسنقاطع الصليب الأحمر إذا نفذ قراره الظالم لأهالي الأسرى بإغلاق مقره".

أما والدة الأسرى الثلاثة نور الدين المعتقل منذ عام 2003 والمحكوم 30 عام ونضال وعبد السلام المعتقلين منذ عام 2013، من بلدة بيت أمين، فقد ناشدت كافة المؤسسات التدخل من للسماح لها بزيارة أبنائها، وهي أيضاً ورغم وجود تصاريح لزيارة أبنائها، إلا إنه لدى وصولها للحاجز يقوم الجيش بإرجاعها، وإرجاع شقيقات الأسرى أيضاً. وطالبت والدة الأسرى الثلاثة التدخل لإنقاذ حياة ابنها الأسير عبد السلام، الذي يحتاج لعملية ولا يرى إلا بعين واحد نتيجة تعرضه لإطلاق النار عليه أثناء اعتقاله.
|269197|
وأثناء زيارة لعائلة الأسير عثمان يونس من سنيريا، والمعتقل منذ عام 2003 والمحكوم أربعة مؤبدات، طالبت والدة الأسير الصليب الأحمر والمؤسسات التي تعمل من أجل الإنسانية التدخل من أجل السماح بإدخال خلاط طعام لأبنها الأسير الذي يعاني من صعوبة في الهضم، نتيجة إصابته بأربعه وعشرون رصاصة وعلى إثر هذه الإصابات تم بتر جزء من أصابعه وفقد النظر بعينه اليمين وتم استئصال جزء من الطحال ومن البنكرياس والكبد وجزء من الأمعاء . وأضافت والدة الأسير أننا نأمل من سيادة الرئيس محمود عباس الذي يولي اهتماماً خاصاً لقضية الأسرى وخصوصا المرضى منهم.

وفي زيارة لعائلة الأسير جهاد أبو هنية، من بلدة عزون، والمعتقل منذ عام 2007 والمحكوم بالسجن 16 عام، قالت والدته أن ابنها لم يتعرف عليها أثناء زيارتها له نتيجة تعرضه للضرب على رأسه من قبل وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون، والتي وعلى اثرها فقد الذاكرة منذ سنوات، وناشدت: "إنني كوالدة أسير يعاني من فقدان الذاكرة أناشد كل من يؤمن بعدالة قضيتنا، وأناشد سيادة الرئيس محمود عباس الذي جعل من قضية الأسرى قضية دولية، أن يعمل على الإفراج عن أبنائنا قبل فوات الأوان".

وفي زيارة لعائلة الأسير نضال عنايه، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم 25 عام، قالت والدة نضال: "إنني أحلم وأتمنى أن أرى ابني بيننا"، وأضافت أنها ومنذ عام لم تحصل على تصريح زيارة لابنها رغم أنها مريضة، وأجرت عملية قلب مفتوح وتحتاج لزيارة خاصة، وطالبت الصليب الأحمر العمل بجدية من أجل السماح لها بزيارة ابنها.

أما والدة الأسير محمد جبر المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم 15 عام، فأكدت أنها لم تتمكن من زيارة ابنها منذ ثلاث سنوات، وأنها تحتاج لزيارة خاصة كونها مريضة وأجرت عدة عمليات جراحية، وقدمت شكرها لسيادة الرئيس محمود عباس الذي قال إن لا سلام إلا بتحرير كافة الأسرى وعودة اللاجئين وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته قال نائل غنام مدير وزارة شؤون الأسرى والمحررين في قلقيلية: "إن عائلات الأسرى هم عائلاتنا، ولن نتخلى عنهم وسنكون بجانبهم لأن معاناتهم لا تقل عن معاناة الأسرى، فهم من يعانون ليل نهار بسبب حرمانهم من فلذة أكبادهم وبسبب حرمانهم من زياراتهم لأبنائهم"، كما وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الأسرى من إجراءات قمعية من قبل حكومة الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية.

وأكد لافي نصورة مدير نادي الأسير الفلسطيني في قلقيلية، بأن هذه الزيارات تأتي لتقوية أواصر النسيج الاجتماعي مع عائلات الأسرى، وبالتحديد مع أمهات وأبناء الأسرى الذين حرموا من أسراهم ليس لسبب سوى أنهم رفضوا الذل والاحتلال وناضلوا من أجل حرية شعبهم و وطنهم، وأضاف أن الاحتلال يمارس بحق الأسرى أساليب لا إنسانية، تتنافى مع مواثيق جنيف، وان الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات يعني الإمعان والتمادي بقمع الأسرى.