قذائف الموت تتحول إلى تحف فنية على يد شاب من غزة
نشر بتاريخ: 09/03/2014 ( آخر تحديث: 09/03/2014 الساعة: 13:59 )
غزة- خاص معا - لم تعد مهمة القذائف المدفعية وصواريخ الـf16 وصواريخ الاستطلاع والاباتشي وقذائف الهاون وغيرها من الأسلحة الفتاكة سببا للموت في قطاع غزة فقط،،، فقد استطاع شاب عشريني من تحويل مخلفات هذه الصواريخ الإسرائيلي إلى تحف فنية تحمل رسائل حب وسلام.
من بين الردم وركام المباني المدمرة يتنقل المواطن محمد الزمر بحثا عن بقايا قنابل وصواريخ متفجرة من تلك التي أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة فيحولها الى تحف فنية لتفنيد مقولة إسرائيل ان الشعب الفلسطيني شعب ارهابي وقد وضع هذه التحف في حديقة منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
تحويل القذائف الى تحف فنية فكرة بدأت عندما رأى الزمر الأطفال الإسرائيليين يرسلون رسائل الموت على القذائف التي تسقط على قطاع غزة وتقتل الأبرياء من الأطفال إلا أن التنفيذ بدا بعد الحرب الإسرائيلي الأولى مباشرة.
|269233|
ويقول في هذا الصدد:"بعد حرب عام 2008/2009 بدأت بجمع الشظايا والقنابل المتفجرة أقوم بجمعها لأتمكن من الرسم عليها بعبارات تدعو للسلام والمحبة"مبينا انه كان يقصد كل الأهداف الإسرائيلية من مدارس ومساجد وبيوت مدنيين ومواقع حكومية.
ولان الزمر يواجه صعوبة في الحصول على بعض الصواريخ المتفجرة فقد لجا الى التواصل مع هندسة المتفجرات في الحكومة المقالة التي بدورها توفر له ما استطاعت من مخلفات الصواريخ مبينا انه قام خلال الخمس سنوات الأخير بتصنيع 30 تحفة فنية من الصواريخ.
ويتابع: "أسبوعيا التقي هندسة المتفجرات لأحصل من خلالهم على قذائف لا تشكل خطرا علي لاستخدمها في فني".
|269231|
ويحلم الزمر ان يتحول معرضه البسيط الذي يقيمه في منزله الى محط أنظار المتضامنين مع الشعب الفلسطيني حتى يرى الجانب الإنساني لدى سكان القطاع مبينا ان ما يقوم به جهد شخصي لا تتبناه أي جهة.
وعن تكلفة ما يقوم بإنتاجه بين الزمر انه يحتاج بجانب القذائف التي يحصل عليها مجانا الى ألوان بدأت بالنفاذ ما يهدد عمله رغم توفر القذائف كونه عامل عاطل عن العمل.
وألقت إسرائيل آلاف الأطنان من المتفجرات خلال الحربين على قطاع غزة عدد كبير منها لم ينفجر وهو الذي يشكل مادة المتحف لدى الزمر.