لقاء بعنوان "المساءلة المجتمعية ودور الشباب في مكافحة الفساد"
نشر بتاريخ: 09/03/2014 ( آخر تحديث: 09/03/2014 الساعة: 16:11 )
نابلس- معا - نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM، لقاءً جماهيرياً بعنوان: "المساءلة المجتمعية ودور الشباب في مكافحة الفساد"، وذلك في قاعة الانشطة الطلابية- جامعة النجاح الوطنية، ضمن مشروع جسورII الذي تنفذه المؤسسة بدعم من الحكومة الألمانية والمنفذ من قبل الصندوق الاجتماعي الثقافي التابع لـ (GIZ).
وقال عدي أبوكرش مدير عام المؤسسة أن هذا المشروع يهدف الى تمكين وتطوير قدرات الفئات الشابة في العمل النظامي الفلسطيني وصولاً إلى نظام سياسي ادماجي ومستجيب للاحتياجات الإنسانية الأساسية، وتيسير وصول الفئات المهمشة لا سيما المرأة إلى مستويات صناعة القرار المختلفة.
ونُفذ اللقاء بحضور أ. عمر ياسين مستشار رئيس ديوان الرقابة المالية والادارية، د. فريد أبو ضهير المحاضر في كلية الاعلام- جامعة النجاح، د.رائد بدوية المحاضر في كلية القانون- جامعة النجاح، أ. حسن محاريق عضو مجلس ادارة مؤسسة REFORM، والعديد من طلبة الجامعة ومجموعة جسور.
واستهل اللقاء د. فريد أبو ضهير حيث تحدث عن دور الاعلام في مكافحة الفساد، وأشار أن وسائل الاعلام الحديثة بصفتها صوت المجتمع كسلطة رابعة ورقابية ساهمت في كسر حاجز الخوف عند الحديث عن قضايا الفساد، لكنه في الوقت ذاته طالب بمزيد من الحريات وتطبيق قانون حق الحصول على المعلومات، وحماية الصحفيين من الملاحقات القضائية في هذا الجانب، وهذا من شأنه أن يعطي مجالا أكبر للصحفيين لطرق وفتح هذه الأبواب المغلقة.
بدوره تحدث أ. عمر ياسين عن دور الهيئات الرقابية في متابعة قضايا الفساد، وأهمية هذا اللقاء لتوعية الجيل الشاب، حيث أكد على أن مكافحة الفساد والقضاء عليه يعتبر مسؤولية مشتركة تتطلب تظافر الجهود من كافة فئات المجتمع وقطاعاته المختلفة، للقضاء على الفساد والكشف عنه ومحاسبة مرتكبيه واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكراره، وفي هذا الاطار استعرض تجربة ديوان الرقابة في متابعة قضايا الفساد ومدى النجاحات التي حققها الديوان.
من جهته أكد د. رائد بدوية في حديثه عن العجز القانوني والعلاقة الطردية مع انتشار الفساد الى ضرورة الضغط من أجل الفصل التام بين مجلس القضاء ومؤسسات السلطة التنفيذية، ودعم اليات الكشف عن جرائم الفساد والتبليغ عنه، كما أكد على أهمية توفير الحماية للصحفين وحقهم في الحصول على المعلومات.
فيما تطرق أ. حسن محاريق الى أهمية الاستدامة في برامج مكافحة الفساد من خلال التوعية والتثقيف والتدريب، بدء من المدارس والجامعات الفلسطينية ومختلف الأطر، والاستثمار المستدام في طاقات الشباب وتحديداً بأننا مجتمع فتي، لأن الفساد يعتبر من أهم معيقات التقدم والتنمية للمجتمع.
واختتم اللقاء بنقاش دار بين الحضور حول دور الشباب في مكافحة الفساد، وأكدوا على أن المسؤولية متكاملة كونها عملية منظمة وشاملة ويجب تكامل الجهود من أجل مكافحتها، وخرج المشاركون بعدة توصيات منها: استقلال القضاء وفصل مجلس القضاء الأعلى عن السلطة التنفيذية، توعية الشباب وتدريبهم لمكافحة الفساد، ضرورة العمل على متابعة قضايا الفساد بعد كشفها، تفعيل قانون حق الحصول على المعلومة وتوفير الحماية للصحفيين.