القنصل الفرنسي العام في القدس يزور بلدية الرام

القدس - معا - ضمن العلاقات المتميزة ما بين بلدية الرام وكل من بلديتي بوندي واونلي سينوا الفرنسيتين، نظم القنصل الفرنسي العام في القدس هريف ماغرو، والسيد جلبرت روجيه رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في مجلس الشيوخ الفرنسي زيارة خاصة للمركز الثقافي الاجتماعي ولبلدية الرام.

حيث كان في إستقبالهم رئيس بلدية الرام علي مسلماني وعدد من أعضاء المجلس البلدي وطاقمها وممثلو المؤسسات المحلية في المدينة، وكانت محطتهم الأولى في المركز الثقافي الاجتماعي حيث رحب السيد مهند شاهين مدير البلدية بالوفد موضحاً أهمية التوأمة ما بين بلدية الرام وبلديتي بوندي وأونلي سينوا شاكرأ دعمهم ودعم القنصلية الفرنسية في تجهيز المركز الثقافي الاجتماعي وكذلك مكتبة بلدية الرام.

ومن ثم قدم رياض نصّار منسق المركز الثقافي الاجتماعي شرحاً مفصلاً عن فكرة تأسيس المركز وأهدافه ورسالته والفئات المستهدفة والبرامج والمشاريع التي تم البدء بها حديثاً، وبناء الشراكات مع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة ذات العلاقة، مصطحباً الوفد في جولة في جميع أنحاء ومرافق المركز والمكتبة المكون من ثلاث طبقات.

وبعد ذلك وفي محطتهم الثانية توجه الوفد الى بلدية الرام الكائنة في ضاحية الأقباط حيث قدم علي مسلماني رئيس البلدية كلمة مؤثرة تركزت حول أهمية العلاقات الفلسطينية الفرنسية رسمياً وشعبياً موضحاً الخصوصية التي تتميز بها مدينة الرام ومحافظة القدس بشكل عام ذاكراً المعيقات التي تواجه عمل البلدية والتي تتمحور حول منع القوات الاسرائيلية من سيطرة الفلسطينيين على أرضهم ومصادرهم وحرية تنقلهم داخلياً وخارجياً.

فيما أشار جلبرت روجيه رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في مجلس الشيوخ الفرنسي على مدى إعتزازه وفخره في زيارة فلسطين بشكل عام ومدينة الرام بشكل خاص.

ومن الجدير ذكره بأن السيد روجيه وقع مذكرة تفاهم مع بلدية الرام قبل ثلاث سنوات حيث كان رئيس بلدية بوندي في حينها، مؤكداّ خلال كلمته على ضرورة إستمرارية العلاقة بين البلدين، مشيداً بالدور الريادي الذي يمارسه الشباب والنساء في مدينة الرام ويتمثل ذلك في وجود المجلس المحلي الشبابي، والمؤسسات المحلية التنموية الفاعلة في مدينة الرام، حيث قدمت الآنسة دانيا غزاونة شرحاً موجزاً عن المجلس الشبابي ونشاته ومكوناته وأهم نشاطاته، مبدية إستعدادها لنقل التجربة من الشباب الفلسطيني الى الشباب الفرنسي في حال سمحت الظروف بذلك، فيما قدمت فدوى خضر مدير عام جمعية عباد الشمس لتنمية الانسان والبيئة شكرها لهذه الزيارة، موضحة دور جمعية عباد الشمس في الحفاظ على البيئة من خلال تنفيذ البرامج والانشطة، ومتمنية ان يتم تطبيق غدارة النفايات الصلبة والرمادية كما هو معمول به في فرنسا. فيما أشار مصطفى خليل في مداخلته حول أهمية وتكامل العلم والثقافة في تطور المجتمعات.

وفي ختام الزيارة تم تقديم الهدايا التذكارية للوفد الفرنسي وكذلك الشهادات التقديرية لجهودهم في دعم البلدية بشتى الوسائل، مع التأكيد على ضرورة تكرار وتبادل هذه الزيارات في المستقبل.