السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء بين حزب الشعب الفلسطيني والحزب الشيوعي الاسرائيلي في رام الله

نشر بتاريخ: 29/08/2005 ( آخر تحديث: 29/08/2005 الساعة: 12:19 )
نابلس- معا- عقد في رام الله لقاء بين وفد من حزب الشعب الفلسطيني وآخر من الحزب الشيوعي الاسرائيلي، حضره الامينان العامان بسام الصالحي وعصام مخول بالاضافة الى عدد من أعضاء المكتب السياسي والقيادة في كلا الحزبين الصديقين.

وتناول اللقاء مجمل الاوضاع السياسية الراهنة وخاصة الانسحاب من غزة، ورأى الطرفان ان الانسحاب من غزة يمكن ان يسهم في تفكيك معسكر اليمين الاسرائيلي الرافض لقيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967، حيث أكد الطرفان على أهمية هذه الخطوة بإعتبارها ابرز العوامل في تفكيك المشروع الصهيوني، بالرغم من المخطط الاسرائيلي الذي يجعل الانسحاب من غزة، فرصة لاطلاق يد اسرائيل في توسيع الاستيطان في الضفة والقدس.

وأكد الحزبان ايضا على ان ثمة مخاطر قائمة وحقيقية، ويمكن لتكاتف الجهود لقوى السلام الاسرائيلية المقتنعة بإقامة الدولتين، ان تساهم في عزل اليمين الاسرائيلي، والتفاهم المشترك مع الحركة الوطنية الفلسطينية وتكاتف الجهود بإتجاه تطبيق الشرعية الدولية واجتثاث المستوطنات من الضفة والقدس، كمقدمة لا غنى عنها لاقامة سلام حقيقي بين الشعبين.

وعبر اللقاء عن تطابق من حيث الجوهر في تطوير المسارات والجهود المشتركة التي تخدم الحزبين فيما يتعلق بالصراع، وهدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود عام 1967 الى جانب اسرائيل.

كما تبنى الحزبان ضرورة الاعداد لنضالات مشتركة ضد جدار الفصل العنصري والسياسات الاسرائيلية القمعية والمخططات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، ورأى وفدا الحزبين ان التضامن بين اطراف الحركة الوطنية الفلسطينية وحركات السلام في اسرائيل من شأنها تفويت الفرصة على التطرف والعنصرية التي انتعشت في ظروف واطار معاداة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

من جانبه، اعتبر الحزب الشيوعي الاسرائيلي ان الانسحاب من غزة مقدمة لجلاء المستعمرات عن جميع الاراضي الفلسطينية، وان الصراع يدور حول محاصرة اليمين الشوفيني المتطرف ومحاصرة برنامجه السياسي والاجتماعي، ومحاولة القضاء على النزعات الفاشية واليمينية التي يقودها هذا اليمين، الساعي الى ضرب جوهر الديمقراطية والقضاء عليها، ما يعني معاداة الاقليات القومية وتهديدا لوجودها.

وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على تعزيز وتطوير العلاقة الحميمة القائمة بين الحزبين الصديقين، لما فيه مصلحة السلام الدائم والعادل في المنطقة.