قاعة المحكمة في بئر السبع تتحول إلى ساحة عراك

بئر السبع- معا - تحوّلت ساحة المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم الأحد إلى ساحة عراك، بعد أن قام أبناء عائلة مدان بالقتل بالصراخ على القضاة، والاعتداء بالضرب على حراس الأمن، وذلك احتجاجا على حكم المؤبد الذي صدر بحق ابنهم.

وكان طاقم القضاة حكموا بالسجن المؤبد على عيدان أوحايون (20 عاما) بعد ادانته بقتل جادي وايخمن، قبل حوالي سنتين. وأمرت المحكمة أن يدفع الجاني لأرملة المجني عليه ولطفليه مبلغ 200 ألف شيقل.

وأفاد مراسل "معا" في النقب، أنّه بموازاة ذلك اعتقلت شرطة بئر السبع مساء اليوم اثنين من أشقاء المدان وخاله، حيث سيتم احضارهم غدا الاثنين إلى محكمة الصلح للنظر في تمديد اعتقالهم على ذمة التحقيق، بشبهة تورطهم في الشجار الذي كان اليوم على خلفية إدانة القاتل، حيث قاموا بمهاجمة رجال الأمن في المحكمة، ما أدى إلى وقف طاقم القضاة، برئاسة رفيتال يافه-كاتس، بوقف قراءة قرار الحكم ومغادرة القاعة.

وعبرت أرملة المجني عليه، ميخال ليفي-ويخمن، عن تخوفها من امكانية قيام عائلة الجاني بالمس بحياتها، حيث بقيت في قاعة المحكمة وسمعت صراخهم خارج القاعة.

وقال قائد المنطقة الجنوبية في الشرطة، الميجور جنرال يورام هليفي: "لا ولن نسمح على ما حدث من اعمال عنف ، ويجب علينا ان لا نسمح ان تتحول قاعة المحكمة لحلبة مصارعة، والطريقة الأمثل والصحيحة للاعتراض على قرار القاضي هي ان يتم تقديم استئناف على الحكم وليس اعمال عنف وشغب في داخل أروقة المحكمة".

وأضاف: "سوف نقدم كل شخص كان له ضلوع في أعمال العنف ونرى بعين الخطورة مما حدث وسنلاحق كل شخص يخالف القانون باستعمالة القوة والعنف".

يشار إلى أنّ محامي الدفاع عن المدان أعلن أنه سيستأنف على قرار الحكم، قائلا إنّ أوحيون قام بالدفاع عن نفسه، بعد أن "نطحه" المجني عليه قبل أن يقوم بطعنه.

وكانت الجريمة وقعت في 5 مايو/أيار 2012، حين طلبت زوجة المجني عليه من مجموعة من الشبان التوقف عن الازعاج لأن طفليه يريدان النوم. وحين عاد زوجها إلى البيت، نزل من بيته في حارة "نافيه زئيف" وقام بنطح أوحايون، فما كان من الأخير، إلا أن أخرج سكينا كانت بحوزته وقام بطعن وايخمان ما أدى إلى قتله. وأدعى الجاني بعد تسليم نفسه للشرطة، أنّه قام بذلك دفاعا عن النفس.