حماس تكشف بالوثائق والادلة ملفات خطيرة وصفتها بـ"الكنز" تتهم جهازي الوقائي والمخابرات بالفساد والتاَمر
نشر بتاريخ: 23/06/2007 ( آخر تحديث: 23/06/2007 الساعة: 03:49 )
غزة- معا- كشفت حركة حماس عن وثائق وملفات وتسجيلات بالصوت والصورة وصفتها بالخطيرة تدين الاجهزة الامنية وخاصة جهازي الامن الوقائي والمخابرات العامة، وتحملها مسؤولية ما جرى في غزة والتآمر على دول عربية واسلامية.
وقال الدكتور خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي الفلسطينى، فى مؤتمر صحفى عقدته حركة حماس مساء اليوم فى مدينة غزة: "ان الحركة لديها ملفات وتسجيلات خطيرة جدا سيتم ترتيبها وتصنيفها، تمهيدا لعرضها على لجنة تقصي الحقائق العربية والقضاء الفلسطيني".
واضاف الحية "انه سيتم عرض ملفات وتسجيلات وصفها "بالكنز" والمعلومات المهمة التي تدين ضباطا ومسؤولين في الامن الوقائي، والاجهزة الامنية، بالمسؤولية عن قتل واستهداف قيادات من حماس، وجمع معلومات عن قيادات الفصائل وايصالها للاحتلال الاسرائيلي".
واكد الحية "ان حماس لديها معلومات هائلة وخطيرة جدا تم العثور عليها في مقرات الاجهزة الامنية، وخاصة جهازي الامن الوقائي والمخابرات، تبين جمع معلومات عن فلسطينيين وعرب ودول عربية واسلامية، تم تسليمها للمخابرات الاسرائيلية والامريكية، اضافة الى الاتجار بالمخدرات والعملات المزيفة".
واظهر الحية في المؤتمر "ملفات تدين المخابرات والوقائي عن نصب اجهزة تنصت في منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس الحالي محمود عباس أبو مازن".
وكشف عن بعض "الوثائق والمستندات السرية التي حصلت عليها حماس من المقار الأمنية من بينها، واحدة تكشف انه يوم إفراج حكومة اسرائيل 100 مليون دولار من مستحقات السلطة الفلسطينية اشترطت اسرائيل أن يتم إرسال 2500 قطعة سلاح و5ر2 مليون رصاصة إلى الضفة الغربية، وقال "إن هذا المستند كتب بخط محمد دحلان".
وأضاف " إن الأجهزة الأمنية كانت مهمتها ملاحقة المقاومين والمجاهدين وجمع المعلومات عن حركة حماس وغيرها من الحركات المقاومة" مشيرا إلى أن حماس "وجدت آلاف الوثائق والتسجيلات الصوتية والمفرغة على أوراق لكل المجاهدين من كافة الفصائل".
وتابع " تم العثور على وثائق تكشف مكان الأنفاق وسبل وصول المقاومين إليها، علاوة عن كافة التكتيكات التي يستخدمها المقاومون من كل الفصائل اضافة الى المعلومات عن التجهيزات العسكرية والعدة والعتاد التي تملكها الفصائل لمقاومة للاحتلال وأماكن تخزينها".
وكشف الدكتور خليل الحية القيادي الكبير بحركة حماس عن وثائق قال "انها بخط القيادي الفتحاوي محمد دحلان خلال اجتماعه والرئيس عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت توضح الدعم الاسرائيلي بالسلاح لما اسماه التيار الخياني في فتح".
وأكد الحية أن حركة حماس "لم تكن تود أن تنشر الفضائح والأسرار التي وجدتها في المواقع الأمنية التي سيطرت عليها في مدينة غزة إلا بعد أن قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كافة سبل الحوار مع حماس واتهامها بأفظع الأمور زورا".
وقال الحية"حماس توصلت من خلال ما وجدته في المقرات الأمنية إلى آلاف المستندات السرية المحفوظة تثبت مدى تواطؤ تلك الأجهزة مع الاحتلال الاسرائيلى والولايات المتحدة الامريكية على كافة المستويات، مضيفا إن الأمريكان صدقوا حينما قالوا إن حماس حصلت على كنز".
وبين الحية ـ خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة مساء اليوم الجمعة ـ الأحداث والوقائع التي أوصلت الوضع في مدينة غزة إلى ما هو عليه مشيرا "إلى حقيقة الأجهزة الأمنية التي سقطت والتي يتباكي عليها الرئيس عباس".
ومضى "ووجدنا وثائق سرية تحدد آلية لاقتتال داخلي عقب امتحانات الثانوية العامة حيث كانت الأجهزة تعد العدة لمحاربة حركة حماس بعد أن ينتهي الطلبة من امتحاناتهم" مبينا أن حماس نجحت في إفشال تلك المخططات كما أفشلت غيرها.