شحادة: مسؤولية كبيرة تقع على الأحزاب في تمكين المرأة من ممارسة دورها

رام الله -معا - قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة أن مقياس تقدم المجتمع مرهون بنسبة مشاركة المرأة في بنية هذا المجتمع وفي المشاركة في صناعة القرار وهذا ما أكدته تجارب الشعوب في العالم وهذا يفرض مسئولية كبيرة على الأحزاب في تمكين المرأة من ممارسة دورها الوطني من خلال إفساح المجال لها لتأخذ دورها داخل الهيئات الحزبية كمقدمة لأخذ دورها في كافة المؤسسات والهيئات الوطنية، موضحاً أن الدعوة لتمكين المرأة من قبل الأحزاب غير كافية ولا يمكن أن تجسد في المجتمع دون أن تتجذر قولاً وفعلاً وتتأصل في حياتها الداخلية وبنيتها التنظيمية، مؤكداً أن نسبة تمثيل النساء في الجبهة تتجاوز الـ 25-30%، مؤكداً على إصرار الجبهة على أن تأخذ المرأة دورها الحقيقي في النضال الفلسطيني وفي مواقع القيادة بما يتناسب مع حجمها وإمكاناتها.

جاءت أقوال شحادة خلال احتفال نظمته الجبهة العربية الفلسطينية لتكريم عدد من الرفيقات في اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني بمناسبة الثامن من آذار أمس في مدينة رام الله بحضور أعضاء المكتب السياسي للجبهة زياد العارضة وحسام استيتية ومفلح نادي ورائد طبيب عضو اللجنة المركزية، ومسئولات الفروع في اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني وعدد كبير من عضوات الاتحاد.

وأضاف الأمين العام أن عطاء المرأة والمكانة التي تتمتع بها في المجتمع الفلسطيني تتطلب التوقف من اجل حماية دور المرأة وإسناده وهي تواصل مسيرتها النضالية لنيل حقوقها، ومواجهة تبعات ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته من جهة، ومن جهة أخرى تواصل سعيها المتواصل للمشاركة في عملية البناء والتنمية و تكريس الشراكة الحقيقية بين الرجل والمرأة في صنع مستقبل المجتمع الفلسطيني.

وتابع الأمين العام للجبهة أن الانجازات التي حققتها المرأة الفلسطينية في كافة المؤسسات الوطنية خلال مسيرة الأعوام السابقة ورغم أهميتها ا إلا أنها تتطلب مراكمتها عبر مراجعة دقيقة لكافة التشريعات والقوانين وتعديلها بما يضمن المساواة الكاملة لتجسيد الشراكة الحقيقية للمرأة في كافة المجالات، مؤكداً على ضرورة مراجعة قوانين الأحوال الشخصية النافذة في قطاع غزة والضفة الغربية وإصدار قانون عصري موحد يكفل الحقوق الشرعية للمرأة ويعمل على ضمان حقوقها الكاملة .

من ناحيتها توجهت نجاح بني عودة مسئولة اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني في الضفة الغربية بالتحية إلى الحضور وإلى كافة نساء العالم مؤكدة اعتزاز الاتحاد بدورهن الكبير في مواجهة الظلم والاضطهاد وسعيهن إلى الحرية والعدالة والمساواة. كما توجهت بالتحية إلى كل نساء فلسطين الصابرات الصامدات وهن يواجهن آلة القتل الإسرائيلية في كل يوم ويثبتن شجاعة وبسالة منقطعة النظير ليستكملن بنضالهن الدءوب صورة الملحمة الفلسطينية التي تشارك فيها كافة قطاعات وفئات شعبنا الباسل .

وأضافت بني عودة أن الجبهة العربية الفلسطينية وهي تكرم اليوم مجموعة من الرفيقات إنما تؤكد أن هذا الجهد المتواضع يأتي في سياق سعيها لتعزيز مكانة المرأة واخذ دورها في كافة مناحي الحياة والعمل على تطوير إمكاناتها وقدراتها وتكريس المشاركة والشراكة بين الرجل والمرأة كثقافة للمجتمع الفلسطيني الذي سطرت نساء فلسطين صفحات مشرقة في سجل نضاله وتركت بصمات واضحة في تاريخه تبقى شاهداً على عظم دور المرأة وقدرتها.