بلدية غزة تقدر خسائرها منذ عام 2004 بما يزيد على 30 مليون دولار اثر الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية المتواصلة

غزة - معا - ذكر رئيس بلدية غزة الدكتور ماجد أبو رمضان أن البلدية تكبدت جراء الاعتداءات والممارسات الاحتلالية المتواصلة منذ مطلع العام 2004 وحتى تاريخه أكثر من 30 مليون دولار.

واشار د. ابو رمضان، ان الأضرار المباشرة وغير المباشرة طالت البنية التحتية، والمرافق الخدماتية للبلدية، وتدمير آلياتها وسياراتها ، والتكلفة الباهظة التي تكبدتها البلدية جراء إغلاق الطريق الوحيد المؤدي لمكب النفايات لعدة سنوات متواصلة.

وأوضح د. أبو رمضان لدى تسلمه تقريراً مفصلاً حول الخسائر التي لحقت بالبلدية خلال الفترة المذكورة أن الخسائر طالت إدارات البلدية الرئيسية وفي مقدمتها إدارة الصحة والبيئة ، وإدارة المياه والصرف الصحي ، وإدارة الإشراف ، وإدارة إعداد وتطوير المشاريع ، ومختلف المراكز التابعة للبلدية، مضيفاً أن الأضرار طالت كذلك معظم مرافق البلدية وممتلكاتها العامة ، كالآبار ، ومحطات ضخ الصرف الصحي ، وشبكات الإنارة ، والطرق ، ومحطة المعالجة ، ومباني ومقار البلدية التي تضررت من القصف والاجتياحات.

وحمل د. أبو رمضان الاحتلال المسئولية الكاملة عن الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلدية، مؤكداً سياسات الحصار والإغلاق ومختلف الممارسات والاعتداءات الاحتلالية الأخرى أدت إلى تقويض أسس وأركان الاقتصاد الفلسطيني وشل قدرة المواطن الفلسطيني المالية والاقتصادية ، ودمرت الاقتصاد الفلسطيني برمته ، وأدت إلى شل قدرة المواطنين عن تأدية الواجبات المالية الملقاة على عاتقهم تجاه البلدية ، فتراكمت ديون بلدية غزة التي لا تملك أي مصادر دخل ذاتية على المواطنين حتى وصلت لأكثر 150 مليون شيكل ، وهو رقم يوازي ميزانية البلدية العادية بأكثر من الضعفين ، مما أدى إلى تدهور قدرات البلدية المالية فلم يعد بإمكانها دفع رواتب الموظفين وتغطية المصاريف التشغيلية على الوجه المطلوب .

وناشد د. أبو رمضان المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف على ممارساتها ، وتقديم مساعدة مالية عاجلة للبلديات الفلسطينية حتى تتمكن من تحمل الأعباء الجسمية الملقاة على عاتقها تجاه مجموع الشعب الفلسطيني في مختلف محافظات الوطن.