الصوراني: الدولة الفلسطينية اصبحت بعيدة المنال .. وحماس ارتكبت ممارسات اشبه الى البربرية
نشر بتاريخ: 23/06/2007 ( آخر تحديث: 23/06/2007 الساعة: 16:18 )
غزة-معا -حذر الكاتب والباحث غازي الصوراني ، من القبول بالشروط الأميركية الإسرائيلية ، أو سيناريوهات الوصاية الدولية أو المصرية على غزة والتقاسم الوظيفي الأردني الإسرائيلي في الضفة مع استمرار الحصار والهيمنة الإسرائيلية وعليه تصبح الدولة الفلسطينية المستقلة في المدى المنظور بعيدة المنال ودون أفق للاستقلال أو الوحدة الجغرافية والسياسية والمجتمعية بين الضفة وغزة.
وقال الصوراني خلال ندوة سياسية ضمت العشرات من الكوادر الوطنية والسياسية في مدينة جباليا النزلة تلبية لدعوة من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جباليا : "لقد اندفعت حماس عبر الصراع الدموي الذي دار في غزة إلى ممارسة وارتكاب أساليب دموية بشعة أشبه إلى البربرية بغض النظر عن كل المبررات فلا مبرر لأسلوب الحسم العسكري، موضحا أن الصراع بين الفريقين انتهى بعيداًَ عن المشروع الوطني بل انه صراع على السلطة والتقاسم الوظيفي".
واعتبر الصوراني " أن الحسم العسكري من قبل حماس سوف يرهن القضية إلى عوامل كثيرة مما سيزيد من التعقيدات وطول انتظار للشعب الفلسطيني ، مشيراً الى أن ما جرى في غزة من اقتتال دموي لاقتسام المصالح والحصص بين فتح وحماس من أجل احتكار السلطة وهي سلطة حكم ذاتي محدود".
وأكد الصوراني "أن للأجهزة الأمنية دوراً في الأحداث الأخيرة التي وقعت من حيث التغطية علي الفساد إلى درجة أنه أصبح طاغياً على السلطة كمركز قوة امني ومالي ومراكمة الثروات، ما نتج عنه بلورة تيار داخل حركة فتح شكل البدايات التي أوصلت إلى حركة حماس رسائل مفادها استحالة الشراكة حتى بعد توقيع اتفاق مكة وهبوطه السياسي والتقاسم الوظيفي بين طرفي الصراع".
ومن جانبه اعتبر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية محمد سليمان ما حدث يحمل مدلولات سياسية وإيديولوجية "وهو بمثابة زلزال يفرض علينا في الجبهة الشعبية وفصائل العمل الوطني والإسلامي مهام صعبة للمنع دون الانزلاق أكثر باتجاه ضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتكريس الفصل الجغرافي والإداري بين شطري الوطن في غزة والضفة توطئة لفرض مشاريع سياسية من شأنها وضع القضية الفلسطينية في منزلق سياسي خطير".