برنامج البيئة التابع للامم المتحدة:200 الف انسان مات في دارفور بسبب تغير المناخ
نشر بتاريخ: 23/06/2007 ( آخر تحديث: 23/06/2007 الساعة: 20:02 )
بيت لحم - معا - اعد مختصو برنامج البيئة التابع للامم المتحدة UNEP، تقريرا ذكروا فيه ان تغير المناخ الذي يشهده كوكب الأرض والتنافس على موارد المياه يعتبر مركز النزاع الدموي الذي يشهده اقليم دارفور، الذي ادى الى وفاة 200 الف انسان.
وقد قال المختصون في تقريرهم الذي تم اعداده خلال السنة ونصف السنة الاخيرة، أن هذا النزاع ينبىء بنزاع أوسع في الدول التي يتهددها نفس الخطر، وأن النزاع في السودان هو عبارة عن "حرب على موارد المياه التي تشح مع الزمن" فكمية المياه في دارفورد شحت بنسبة 30% خلال السنوات الأربعين الأخيرة.
المشكلة البيئية التي يعاني منها السودان، حسب التقرير، هو تحوله شيئاً فشيئاً الى بلد يعاني ظروفًا صحراوية، فمنذ الثلاثينيات توسعت صحراء "سهارا" حوالي 200 كيلومترًأ اضافيًا.
وإذا صدقت التخمينات، قال التقرير فمن الممكن أن يقل المنتوج الزراعي بنسبة 70% في هذه المنطقة التي سترتفع نسبة حرارتها بين 0.5 الى 1.5 درجة خلال السنوات 2030-2060 .
ذكر التقرير أيضاً- حسب موقع معاريف، أن مخيمات اللاجئين التي تقام لإيواء ملايين الناس، من الممكن أن تزيد من حدة المشكلة، لأن إستغلال المياه الجوفية كان الحل الوحيد لسد ظمأ اللاجئين.
من جهة أخرى، تضررت أيضًا الغابات المتواجدة في المنطقة بسبب إستغلال الأشجار لصنع الحطب وتدفئة اللاجئين.
من جانب آخر، ذكرت مجلة "التايمز" البريطانية، أن أحد الخبراء الأمريكيين أكدوا على صحة ما ورد في التقرير، لكنه أضاف بأن الأمم المتحدة ربما تود أن تبرر بذلك التقرير فشلها في حل النزاع القائم في دارفور، "فلا يمكن تجاهل الوحشية التي تتعامل بها السودان في هذا النزاع" حسب قوله.