التطعـيم يحمي 120 ألف طفـل بالضفة وغزة سنـوياً
نشر بتاريخ: 12/03/2014 ( آخر تحديث: 12/03/2014 الساعة: 14:23 )
رام الله - معا - أكدت دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة أن 120 ألف طفل "طُعموا" ضد أمراض مختلفة العام الفائت، مضيفة أن الطعومات التي توفرها الصحة سنويا تكلف حوالي 18 مليون شيقل.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي د. ضياء حجيجة إن التطعيم يعمل على تخفيض معدل الوفاة و"المراضة" للأمراض المعدية، كما يعمل على تقليل كلفة الرعاية الصحية للأطفال المرضى، وتقليل عدد حالات الإدخال والمبيت في المشافي.
وأضاف أن المطاعيم المشمولة حاليا ضمن البرنامج الوطني الموحد للتطعيم تبلغ ثمانية طعومات هي: طعم السل، والتهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال، والطعم الثلاثي، ومطعوم المستدمية وطعم الحصبة الألمانية والنكاف، وطعم المكورات الرئوية.
وأكد د. حجيجة أن عمليات التطعيم تجري في قطاع غزة والضفة الغربية بقطاعي "الوكالة والحكومة" ضمن برنامج موحد، حيث يتم تأمين الطعومات من وزارة الصحة، بناء على عدد المواليد، مضيفاً أن الوزارة وفرت 7 غرف تبريد للطعومات في مديريات الصحة، لحفظ الطعومات، بعد أن كانت تحفظ في مستودعات الادوية المركزية برام الله.
وأشارت دائرة الطب الوقائي إلى أنها توفر طعومات أخرى غير الطعومات الأساسية، وهي طعم نظير سم الكزاز للحوامل، وطعم التهاب السحايا والطعم ضد داء الكلب، وطعم الحمى الصفراء، كما يتم تطعيم طلاب المدارس بمجموعة من الطعومات، فطلبة الصف الأول الأساسي (بعمر 6 أعوام) يُطعمون ضد شلل الأطفال والدفيتيريا والتيتانوس، إضافة إلى طعومات أخرى لطلبة الصف السابع (بعمر 15 عاما).
وزير الصحة د. جواد عواد أكد أن الطواقم الطبية التي تكلف بإجراء حملات التطعيم تقوم بجهد مميز، مضيفا أنه يتابع بشكل مباشر تلك الحملات التي وصفها بـ"الهامة والحساسة". وأشار د. عود إلى إيلاء وزارة الصحة اهتماماً مميزا بتوفير الطعومات في وقتها.
وقال مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بالوزارة د. أسعد الرملاوي إن فلسطين تتمتع بنظام تطعيم وطني، حيث يعد من بين أفضل الأنظمة الموجودة عالميا، وبنسبة تغطية تصل إلى 100% للمواليد سنوياً، مضيفاً أن هذا الإنجاز ليس جديداً بل يرجع إلى أكثر من 15 عاماً، فبالتالي استطاعت الوزارة القضاء على مرض شلل الأطفال نهائياً عام 1988، كما تم القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، حيث رصدت آخر حالة وأكدت مخبريا قبل 7 أعوام.
وأضاف د. الرملاوي أنه تم القضاء على مرض الكزاز الوليدي ومرض الدفتيريا، وأكد أن الوزارة استطاعت تخفيض عدد حالات الإصابة بمرض السل والنكاف والسعال الديكي.
وقال إن منظمة الصحة العالمية أكدت فعالية نظام التطعيم الفلسطيني، إضافة إلى خبراء عالميين ووطنيين أكدوا نفس الأمر.
وعن حملات التطعيم التي أجريت عام 2013، أضاف د. حجيجة إن دائرة الطب الوقائي أجرت سبع حملات تطعيم وطنية في الضفة وغزة، لطعم الحصبة الألمانية حيث تم تطعيم الاناث من الصف الأول حتى الصف السابع في جميع المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث الدولية، أما بالنسبة لمدارس القدس الشرقية فقد تم تطعيم طالباتها بالتعاون مع لجان العمل الصحي وبلغ عدد المطعمين في كافة المحافظات 372500 طالبة.
وأشار إلى أن من بين حملات التطعيم، كانت حملة تطعيم في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد مرض شلل الأطفال وذلك بعد انتشار المرض في بعض الدول المجاورة لزيادة مناعة أطفال فلسطين وتم عمل هذه الحملة على جولتين وبلغ عدد المطعمين في الجولة الأولى 639381 وعدد المطعمين في (الجولة الثانية 655236 التي كانت في شهر 1/2014).
كما أجرت الدائرة حملة تطعيم وطنية ضد مرض الحصبة، واستهدفت ما يقارب مليون طفل من مواليد الأعوام ما بين 2003و الـ 2010.
وأضاف مدير دائرة الطب الوقائي: "بعد ظهور حالات عديدة من مرض انفلونزا الخنازير H1N1 تم توزيع40.000 جرعة انفلونزا تم تطعيمها للفئات المعرضة للإصابة مثل النساء الحوامل، مرضى السرطان والكلى.....الخ وبلغ عدد المطعمين في كافة المحافظات 39306 مُطعّم".
وأشار د. ضياء حجيجة إلى أنه تم إجراء حملة تطعيم لأطفال البدو ضد مرض شلل الأطفال أقل من 5 سنوات على جرعتين باستثناء محافظتي طولكرم وجنين بسبب عدم وجود تجمعات بدوية فيها وبلغ عدد المطعمين في كافة المحافظات 5780 طفل.