الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيام: الاولوية الكبرى للحكومة كسر الحصار

نشر بتاريخ: 12/03/2014 ( آخر تحديث: 12/03/2014 الساعة: 16:58 )
غزة- معا - أكد عبد السلام صيام أمين عام مجلس الوزراء بالمقالة أن الأولوية الكبرى للحكومة حاليا هي كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال الممارسة العملية، موضحا أن الحكومة تخضع لحصار وتآمر دولي وإقليمي .

وقال الأمين العام في تصريح وزعه المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء :" إن كسر الحصار يؤدي إلى هدف آخر وهو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل المجالات، مؤكدا أن الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها رغم اشتداد ظروف الحصار واشتداد المؤامرة على حد قوله.

وأوضح صيام أنه رغم اشتداد الحصار إلا أن الحكومة تقوم بتقديم الخدمات المطلوبة منها بشكل جيد، مشيرا إلى أن الحكومة تعكف في بعض جوانب على ايجاد معادلة تتناسب مع الأوضاع الحالية وأوضاع الحصار وأوضاع الناس وأوضاع تقلص الدخل المالي للأسر الفلسطينية.

وقال صيام :" لدينا مشاكل في الموضوع المالي والسبب الرئيسي لها هو شح وتراجع الواردات بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، ويتساوق معه البعض، وهذا السبب الرئيسي للأزمة المالية"، مؤكدا أنه لا يوجد قرار بفرض مزيد من الضرائب على الشعب الفلسطيني أو بإتمام معادلة الضريبة.

وأشار إلى أن احصائيات وزارة المالية تؤكد أن ما تجمعه الحكومة من ضرائب أقل من الحد الأدنى للضرائب المستحقة نظاميا وقانونيا في القوانين الفلسطيني، ونعمل على التيسير على الناس بالقدر المستطاع ومراعاة الأزمة المالية التي يمر بها المواطن، ونبحث عن وسائل بديلة. وكشف أن من بين المعادلات التي تسعى الحكومة لترتيبها، ملف الكهرباء، حيث تعمل الحكومة على ايجاد آليات تلزم كل المواطنين بدفع فاتورة الكهرباء، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك نحو 65 ألف أسرة لا تستطيع دفع الفاتورة، لذا ستقوم الحكومة بتوفير حد مجاني لتلك الأسر وإيجاد نظام رعاية لها.

وأكد صيام أن ذلك الإجراء وغيره، هو "إجراء تنظيمي يتناسب مع الواقع الذي نعيشه ويتطلع إلى الخروج من عمق الزجاجة من هذه الأزمة التي تمر بها المنطقة حاليا وفلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص".

وحول تحركات الحكومة الدولية والإقليمية لكسر الحصار، أكد صيام أن الحكومة تحافظ على علاقاتها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، رغم حالة المخاض العسير الذي تعيشه المنطقة والتي تتمثل بإعادة بلورة العلاقات والتحالفات الإقليمية والدولية.

وقال :" مطلوب منا أن نحافظ على حد أدنى على العلاقات مع الجميع وأن نعزز العلاقات الجيدة التي نشهدها مع بعض الأقطاب والفرقاء في الساحة العربية والإسلامية خاصة تركيا وقطر وبعض الدول الشقيقة والصديقة وألا نقطع علاقتنا مع الجميع رغم ما نشهدها من ظلم ومعاناة وحروب اعلامية".

وأكد صيام أنه رغم محاربة البعض للشعب الفلسطيني في لقمة عيشه "إلا أننا لن نبادر لقطع علاقتنا مع أحد سنحافظ على قنوات وكل ما تيسر من القنوات للتواصل مع الأخوة العرب وكل مكونات العمل السياسي العربي والإسلامي".

وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر؛ أكد أن العلاقات لم تنقطع في السابق وهي حتى اللحظة غير مقطوعة حتى بعد قرار محكمة الإجراءات المستعجلة بحظر حركة حماس وجرى تواصل بين مستويات مختلفة بين الحكومة وجهاز المخابرات المصري المكلف بإدارة العلاقة مع فلسطين على حد قوله.

وقال الأمين العام :"للأسف الشديد أحيانا التواصل يقتصر على الأوضاع الأمنية، ويستبعد بعض الأمور الحياتية للشعب الفلسطيني، بمعنى أن المخابرات المصرية لا زالت تواصل دورها كوسيط بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظة، لكن ما نريده ألا تقتصر العلاقة مع الأخوة المصريين على هذا الجانب".

وأضاف " هناك شعب يضطهد، هناك شعب يموت في قطاع غزة، لذا نحن نؤكد على الأخوة المصريين بضرورة اعادة النظر بالسياسات المتبعة حاليا فيما يتعلق بمعبر رفح والبعد التجاري والأنفاق".

وقال صيام :" لن نطلب من الأخوة المصريين فتح الأنفاق الحدودية، فهذا شأن داخلي مصري، لكن ما نطلبه هو عندما تغلق الأنفاق ينبغي أن يكون هناك بديل، وهذا ما طرحته الحكومة سابقا وهذا ما تطرحه حاليا، دائما كنا ندعو الأخوة المصريين تعالوا نتفق على آلية نغلق فيها كل الأنفاق ونتفق على قنوات قانونية لانتقال الأفراد والبضائع".

وأضاف " مطلبنا الآن هو أن نحيا كبشر من خلال التنقل الطبيعي والمتفق عليه دوليا، ولا أعتقد أن هذا المطلب يمس أمن أي جهة وأنها تتماشى مع القانون الدولي، ويجب تطبيق ذلك حتى لا نضطر إلى أن نلجأ لمحاكمات دولية من أجل رفع الحصار، ونأمل من الأخوة المصريين وكل من يشارك في حصارنا أن يعوا هذه الرسالة".

المقاومة
وحول ملف مقاومة الاحتلال وتلويح الاحتلال الإسرائيلي بعدوان جديد، قال أمين عام مجلس الوزراء :" الحكومة تتكامل مع المقاومة في الأدوار، ودور الحكومة في أمرين الأول تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية المقاومة بمعنى تمتين الجبهة الداخلية وإعداد خطط الطوارئ، ومحاربة العملاء، والآخر تسهيل ما يلزم لممارسة المقاومة دورها برشد ونضج بعيد عن العشوائية وشخصنة الأمور وردود الأفعال، والعمل على تعزيز دور التوافق الوطني في ممارسة المقاومة".

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية؛ أضاف " أستطيع القول أن المقاومة هي الأقدر على تقدير الموقف بهذا الخصوص، ونحن نستبعد أن يكون هناك عدوان إسرائيلي قريب، رغم بعض التصريحات وبعض المواقف من قادة إسرائيليين ومفكرين ومراكز تقدير موقف اسرائيلية نستبعد ذلك العدوان، لكن ليس قطعيا لأن الاحتلال عودنا على الغدر".

وأشار إلى وجود أطراف باتت تعمل على تنفيذ ما يرغب الاحتلال، موضحا أن الحكومة تدعو المقاومة الشعب لليقظة والاستعداد لأي مفاجئات قد يخفيها الاحتلال.