الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأحزاب العربية تقاطع خطاب رئيس الحكومة البريطانية في الكنيست

نشر بتاريخ: 12/03/2014 ( آخر تحديث: 13/03/2014 الساعة: 10:02 )
بيت لحم - معا - قاطعت الأحزاب العربية اجتماع الكنيست الاسرائيلي الذي بدأ بعد ظهر اليوم الاربعاء والمعد لخطاب رئيس وزراء بريطانيا الذي يزور اسرائيل دافيد كاميرون، حيث لم يصل الى اجتماع الكنيست أي من أعضاء البرلمان العرب .

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد التأمت الكنيست الاسرائيلي بكامل أعضائها لاستقبال رئيس وزراء بريطانيا بمقاطعة من قبل أعضاء الكنيست العرب ، وبعد الترحيب من قبل رئيس الكنيست يولي ادليشتاين برئيس الوزراء البريطاني قدم رئيس الوزراء نتنياهو كلمة ترحيب بالضيف وتطرق للمفاوضات والعملية السليمة ، مؤكدا بأن الجذر الرئيسي للتوصل الى سلام مع الجانب الفلسطيني يمكن بالاعتراف بيهودية الدولة وهذا ما يرفضه الجانب الفلسطيني ، معتبرا هذا الرفض هو العقبة الرئيسية لعدم التوصل الى اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني ، في الوقت الذي قدمت فيه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة العديد من التنازلات الصعبة لصالح السلام ، والتي جوبهت بالرفض والاصرار على رفض الاعتراف بيهودية الدولة .

وفي الوقت الذي نهض نتنياهو ليلقي كلمته انسحب نواب الأحزاب الدينية "يهودت هتوارة ، شاس" من الكنيست تعبيرا عن رفضهم لنتنياهو ، وقد عادوا عند الانتهاء من كلمته وبدء كلمة زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ ، الذي بدأ كلمته بالترحيب بالضيف ومن ثم هاجم سياسة رئيس الحكومة نتنياهو وأحزاب الائتلاف الحكومي ، خاصة ما جرى أمس واليوم في اجتماعات الكنيست واقرار قانون الانتخابات والتجنيد في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة لهذه الجلسات ، وقد قاطعه العديد من أعضاء الكنيست أثناء كلمته خاصة عند مهاجمة أحزاب الائتلاف ، وأكد في كلمته بأن أحزاب المعارضة حضرت هذه الجلسة كونها تحترم بريطانيا ورئيس وزرائها .

وقد وجه دعوة صريحة لرئيس وزراء اسرائيل نتنياهو وكذلك لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن كي يعلنا موقفا صريحا من السلام ، واستعدادهما للتوصل الى سلام وانهاء الصراع، مؤكدا بأن استمرار الوضع القائم وعدم التوصل الى اتفاقية سلام سوف يؤدي الى نتائج سلبية على اسرائيل .

بدورها اتهمت زعيمة حزب ميرتس زهافا جولاني رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بأنه الشخص المتردد والذي يقوم بكتابة التاريخ وكأنه لا يوجد احتلال ولا استيطان ، في كل مرة نسمعه في الخطابات يتحدث عن الخطر الايراني ، والنووي الايراني ، والرفض الفلسطيني للاعتراف بيهودية الدولة ، ان رئيس الوزراء يفتقر للرؤية وهو الذي يرفض السلام ومتردد وليس كما قال قبل قليل بأن الجانب الفلسطيني يرفض ومتردد .