الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب:هناك خطة عمل واضحة قبل الذهاب إلى كونجرس "الفيفا" القادم

نشر بتاريخ: 12/03/2014 ( آخر تحديث: 13/03/2014 الساعة: 18:07 )
القدس – معا -دائرة الإعلام بالإتحاد – أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم على عدة محاور هامة تتعلق بالرياضة الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية بحقها خلال الفترة الماضية، وذلك خلال إجتماعه ظهر اليوم الأربعاء، بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية، والمجلس الأعلى لللشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية إضافة إلى إتحاد كرة القدم.

ورحب اللواء الرجوب في بداية الإجتماع الذي عقد في مقر الإتحاد بضاحية الرام في القدس، بالوزير المالكي وطاقم الوزارة الحاضرين، مثمنا ً الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الخارجية خلال المرحلة الماضية على الصعيد الدولي خاصة فيما يتعلق بمشروع إعلان الدولة في الأمم المتحدة، مشيرا ً إلى ضرورة أن يتم التعاون مع الوزارة خلال الفترة القادمة من أجل تعَرية ممارسات الإحتلال العنصرية بحق الرياضة الفلسطينية.

وقال الرجوب إن الهدف هو كشف هذه الممارسات العنصرية وحشد الدعم الدولي لإجبار إسرائيل على الإعتراف بكيان رياضي وطني فلسطيني يتمتع بكافة الحقوق والواجبات إسوة بباقي دول العالم، وأن تكون أداة القياس في ذلك، الميثاق الأولمبي العالمي ولوائح وقوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وأشار الرجوب إلى أنه تم تشكيل لجنة طورائ "FIFA Task Force" برئاسة جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لمراقبة تصرفات سلطات الإحتلال بحق الرياضة الفلسطينية، وتم على إثر ذلك عقد ثلاثة جلسات في مقر "الفيفا" بزيوريخ حول هذا الموضوع، منوها ً إلى أن جوزيف بلاتر سيقوم بزيارة إلى المنطقة خلال شهر أبريل/نيسان القادم لمناقشة المسؤولين السياسيين في فلسطين وإسرائيل ووضع حد للممارسات الإسرائيلية، ومؤكدا ً أنه سيتم المطالبة بطرد إسرائيل من عضوية الإتحاد الدولي لكرة القدم في حال لم تنجح هذه الزيارة في الخروج بحلول منصفة للإتحاد الفلسطيني.

وأضاف الرجوب أنه سيتم وضع خطة عمل واضحة قبل الذهاب إلى كونجرس "الفيفا" القادم والمقرر عقده خلال يومي 10 و11 حزيران /يونيو القادم في البرازيل، بحيث ترتكز هذه الخطة على أن يكون تصويت ثلثي الأعضاء لصالح فلسطين من أجل طرد إسرائيل من عضوية "الفيفا"، وأن يتم عمل تحركات في كافة دول العالم وخاصة في أوروبا تقوم بالضغط على إسرائيل ومحاولة حرمانها من تنظيم البطولات الدولية، إضافة إلى ذلك أن يكون هناك تظاهرات في البرازيل قبل وخلال عقد إجتماعات كونجرس "الفيفا" خاصة من الجالية الفلسطينية وذلك للمطالبة بوقف الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية.

كما أكد الرجوب أنه سيقوم خلال المرحلة القادمة على مواصلة طرح هذه القضية في كافة المحافل الدولية، وخاصة خلال إجتماعات الإتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي يومي الأثنين والثلاثاء القادمين في السعودية، مشيرا ً إلى أنه سيتم أيضا ً تزويد كافة وسائل الإعلام بقاعدة بيانات من خلال إنشاء موقع إلكتروني يقوم على رصد جميع الممارسات العنصرية الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية.

من جهته أكد رياض المالكي أن المؤسسة الرياضية ووزارة الخارجية حققا قصة نجاح كبيرة خلال الفترة الماضية، معتبرا ً أن الرياضة الفلسطينية شهدت تطورا ً كبيرا ً في السنوات الأخيرة من جميع النواحي، بجهود جميع العاملين فيها وعلى رأسهم اللواء الرجوب.

كما أكد المالكي أن وزارة الخارجية ستجند نفسها وبالتواصل مع جميع السفارات والممثليات في كافة دول العالم من أجل هذه المعركة التي يخوضها إتحاد كرة القدم دفاعا ً عن الرياضيين الفلسطينيين، مشيرا ً إلى أنه سيقوم خلال إجتماع القمة العربية المقرر نهاية الشهر الحالي في الكويت بطرح هذه القضية الهامة، كما أنه سيتم الحديث مع كافة مؤسسات المجتمع المدني في البرازيل من أجل خلق حالة هدفها عملية الضغط على الجانب الإسرائيلي.
وأضاف المالكي أن المعركة الرياضية حسب إعتقاده ستكون أسهل نوعا ً ما من المعركة السياسية باتجاه الإحتلال، وخاصة في عملية الإقناع وتحديد المواقف، مؤكدا ً على أهمية تشكيل لجنة في هذا الموضوع تجمع وزارة الخارجية والمؤسسة الرياضية، وضرورة وضع خطة عمل تفصيلية يتم بلورتها على أرض الواقع.

بدورها قامت سوزان شلبي مديرة العلاقات الدولية بالإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بعرض مختصر فيما يتعلق بالإنتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضية من ناحية أليات العمل المستقبلية، خاصة فيما يخص اللجان وتطوير وتفعيل قاعدة البيانات وكيفية التنسيق مع المنظمات الدولية المناهضة لعنصرية وممارسات الإحتلال الإسرائيلي.

وفي موضوع آخر، ناقش اللواء الرجوب إلى جانب المالكي خلال الإجتماع المعسكرات الصيفية المزمع تنظيمها خلال الفترة من 15 إلى 26 أغسطس/آب القادم، وكيفية عمل وبناء جسور تواصل من خلال دعوة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 25 عاماً لديهم أصول فلسطينية، بحيث يكون البرنامج مبني على ثلاثة جوانب هي: التعبوي، والترفيهي والمعرفي.

وأكد الرجوب أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة سيوفر كافة مستلزمات ومتطلبات نجاح إقامة هذه المعسكرات الشبابية، وذلك بطريقة تجعل كل من سيشارك فيها لديه رغبة دائمة في زيارة فلسطين.