العمل الزراعي وبلدية بني نعيم ينفذان جولة ميدانية لمشروع تطوير الأراضي
نشر بتاريخ: 13/03/2014 ( آخر تحديث: 13/03/2014 الساعة: 16:27 )
الخليل- معا - نفذ اتحاد لجان العمل الزراعي وبلدية بني نعيم بمحافظة الخليل جولة ميدانية للاطلاع على مشروع "برنامج تطوير الأراضي الزراعية وإدارة مصادر المياه في الضفة الغربية" الممول من مكتب الممثلية الهولندية بإدارة اتحاد لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين مركز أبحاث الأراضي، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالتنسيق مع وزارة الزراعة.
وشارك في الجولة مسؤول المتابعة والتقييم في وحدة إدارة المشروع المهندس عمر طبخنا والمهندس المشرف صايل عطاونه من اتحاد لجان العمل الزراعي، وطاقم من بلدية بني نعيم ضم مدير عام البلدية هارون طرايرة ومدير العلاقات العامة عماد عمرو وعضو مجلس بلدية بني نعيم وليد حراحشة وذلك للاطلاع على آليات تنفيذ المشاريع ومراحل العمل التي تم انجازها لغاية اللحظة.
وأشار المهندس الزراعي المشرف على المشروع صايل عطاونه الى اشتمال المشروع في بلدة بني نعيم على انشاء أحواض مائية هلالية وخطوط عرضية ترابية (قنوات ترابية) وسلاسل حجرية تهدف إلى جمع وحجز مياه الأمطار وتخزينها داخل التربة (الحصاد المائي) يستفيد منها 29 مزارعا، بالإضافة الى زراعة 98 دونما من النباتات عميقة الجذور يستفيد منها 34 مزارعا، حيث تم تزويد المزارعين بالاشتال من دائرة زراعة الخليل، بالإضافة الى شق طريق زراعي بطول 13 كيلو متر يخدم 591 مزارعا في منطقة مسافر بن نعيم.
بدوره بين وليد حراحشة الى أن منطقة مسافر بني نعيم تحوي آلاف الدونمات الزراعية غير المستغلة، حيث لم يكن هناك أي طريق يربط المزارع مع أرضه، ومع شق الطرق الزراعية شجع المزارعين على زراعة أراضيهم بحيث أصبحت مركز استثمار رئيس لهم، لا سيما وأن منطقة مسافر بني نعيم هي الجهة الوحيدة التي يمكن استغلالها لحمايتها من المصادرة وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي للعائلات.
فيما أكد مدير العلاقات العامة في بلدية بني نعيم عماد عمرو الى أن المنطقة كانت مهمشة ولم يكن هناك اهتمام كبير من المزارعين فيها نظرا لصعوبة الوصول إليها والتكاليف العالية في نقل المياه أو استصلاح الأرض، ولكن مع صعوبة العمل داخل الخط الأخضر توجه المزارعون الى الزراعة بحيث أصبح الاعتماد عليها كمصدر دخل خاصة في منطقة "المسافر" التي تمتد مساحتها الى 70 ألف دونم تصل حتى البحر الميت.
وعن دور اللجنة الزراعية في تنفيذ المشروع أشار مسؤول لجنة العمل الزراعي في بني نعيم ابراهيم الحجوج الى أن فكرة الحصاد المائي لها مردود كبير على المزارعين سيما فيما توفره من مياه، بالإضافة الى شق الطرق الزراعية ما سهل على المزارعين الوصول الى أراضيهم بحيث أصبح المزارعون يهتمون باستصلاح وزراعة أراضيهم في المنطقة، منوها الى أن اللجنة الزراعية عملت على نشر فكرة الحصاد المائي في أوساط المزارعين وسلهت عمل منفذي المشروع لا سيما في التواصل مع المزارعين.
وفي نفس السياق أوضح مسؤول المتابعة والتقييم في وحدة إدارة المشروع المهندس عمر طبخنا الى أن الحصاد المائي جزء من مشروع كبير يهدف إلى تطوير الأراضي الزراعية من أجل زيادة الانتاج والذي بدوره سيساهم في زيادة الأمن الغذائي والحد من الفقر وزيادة دخل المزارعين المستهدفين.
وأضاف طبخنا الى أن المشروع يشتمل على استصلاح 3000 دونم من الأراضي الزراعية الواسعة والغير مستغلة، وانشاء وتأهيل خزانات وبرك مياه لجمع المياه تكون بشكل جماعي بين المزارعين وكذلك سيعمل البرنامج على تفعيل التعاونيات الزراعية واللجان الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك يهدف المشروع الى شق 250 كم من الطرق الزراعية ما سيسهل عملية الوصول اليها وإلى الأراضي المحيطه بها، هذا وسيتم تنفيذها بالتعاون مع الهيئات المحلية والتي سيكون عليها مساهمات يتم دفعها لتطوير الطرق الزراعية.
أما فيما يخص مجال المياه فيهدف البرنامج إلى تطوير مصادر المياه والحصاد المائي من خلال الآبار الجماعية وبناء البنية التحتية من خلال شبكات الري الجماعية والبحث على مصادر مياه بديلة مثل استخدام المياه العادمة وتأهيل الآبار الارتوازية وذلك للحد من تكلفة المياه ونقلها.