كميل يؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط فلسطين بتركيا

طولكرم -معا - التقى محافظ طولكرم اللواء د.عبد الله كميل مع السفير التركي مصطفى سارنتش والسيد وسيدات يلماز الملحق الثقافي في السفارة وذلك في إطار زيارة يقوم بها السفير لمحافظة طولكرم للإطلاع عن كثب على أوضاع المحافظة وبحث العلاقات وسبل التعاون المشترك وزيارة بعض المناطق الأثرية التركية فيها .

وأكد د.كميل على أهمية هذه الزيارة والتي تعبر عن عمق العلاقات التاريخية الفلسطينية التركية والتي تجسدت بالوقوف الى جانب شعبنا الفلسطيني في الأمم المتحدة والتصويت لصالح منح فلسطين عضو مراقب فيها ، حيث ترك ذلك اثرا في عقول وذاكرة الشعب الفلسطيني محييا تركيا رئيسا وحكومة وشعبا.

وأشار د.كميل إلى أن محافظة طولكرم تتميزبوجود العديد من المواقع الأثرية والتي لها علاقة بالدولة العثمانية والتي نطمح للحفاظ عليها لأهميتها التاريخية ، متطلعين الى دعم تركيا والمساهمة في إعادة ترميمها وتأهيلها خاصة أن الاحتلال الاسرائيلي هدم الجزء الكثير منها أثناء حرب 1967 ، منوها إلى ضرورة تعزيز العلاقات التجارية الفلسطينية التركية خاصة مع محافظة طولكرم لإنعاش الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال دعم قطاع النيسج وإقامة منطقة صناعية في المحافظة لما لها من أهمية بالتقليل من البطالة وإيجاد فرص العمل للكثير من الفئات الشابة، وتمويل بناء القصر الثقافي في مدينة طولكرم.

واستعرض د.كميل ما تعانيه محافظة طولكرم من سياسات الاحتلال التعسفية ومنها إقامة جدار الفصل العنصري الذي التهم آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية الخصبة وكان له الآثار البيئية والصحية والنفسية وغيرها ،وإقامة المصانع الكيماوية الاسرائيلية بالقرب من جامعة فلسطين التقنية "خضوري" على أراضي ال1967 والتي تنفث أبخرتها السامة ليل نهار مؤثرة بذلك على البيئة وصحة المواطنين مطالبا بتشكيل لجنة خبراء دولية للإطلاع على الآثار البيئية للمصانع .

وأشار د.كميل إلى المعسكر الإسرائيلي المقام على أراضي جامعة فلسطين التقنية "خضوري" وهذا يتطلب إثارته على كافة المستويات وخاصة القانون الدولي .

وتحدث سارنتش عن أهمية هذه الزيارة كونها الأولى له بعد توليه منصبه سفيرا لتركيا لدى فلسطين والتي تأتي للاطلاع ودراسة بعض المشاريع المقترحة لما تتميز به محافظة طولكرم من موقع جغرافي مهم يساعد على الاستثمار وتعزيز العلاقات التجارية المباشرة ما بين تركيا ومحافظة طولكرم ،مبديا استعداده للتعاون في استثمار وتأهيل المواقع التركية ،حيث ستبقى تركيا دائما داعما لمواقف الشعب الفلسطيني الذي يستحق الحرية حتى نيل استقلاله التام وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من ثم توجه المحافظ والسفير التركي والوفد المرافق لهما إلى جامعة فلسطين التقنية "خضوري" والتقى مع رئيس الجامعة د.مروان عورتاني الذي شرح له عن إدارات وأقسام الجامعة ومدى التطور التي حققته الجامعة وإمكانية التبادل العلمي والاكاديمي، مطلعين عن كثب على جدار الفصل العنصري الذي يقتطع الكثير من أراضيها ومن ثم زيارة النصب التذكاري للجنود الأتراك المقام على أراضيها، ومن هناك ثم توجه الوفد إلى بلدية طولكرم حيث التقى رئيس البلدية اياد الجلاد وأعضاء البلدية وتناول اللقاء مناقشة بعض المشاريع المقترحة وسبل دعمها.

وأخيرا توجه الجميع لزيارة متحف طولكرم ومبنى البلدية القديم "السرايا" ومنطقة الخرق في بلعا وقلعة البرقاوي في شوفة وجمعيها تعتبر من الآثار التركية.