الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين: الأسيرة نهيل أبو عيشة تدخل عامها الثاني ولا تزال موقوفة

نشر بتاريخ: 14/03/2014 ( آخر تحديث: 14/03/2014 الساعة: 12:35 )
القدس - معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسيرة "نهيل طلال رضوان أبو عيشة" من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة ، دخلت عامها الثاني في الاعتقال بينما لا تزال موقوفة حتى الآن.

واعتبر الباحث رياض الأشقر عدم إطلاق سراح الأسيرة او إصدار حكم بحقها حتى اللحظة رغم مرور عام كامل على اعتقالها يأتي في إطار التضييق التواصل على الأسيرة ، والتأثير على نفسيتها ، و لإبقائها تعيش التوتر والقلق خلال تلك الفترة الطويلة.

وأوضح الأشقر بان الاحتلال اعتقل الأسيرة "ابوعيشة" في 14/3/2013، بعد اقتحام منزلها في مدنية الخليل، وهي موظفة في مدرسة قرطبة في منطقة تل الرميدة المقابلة للحرم الابراهيمي الشريف، واتهمها بالانتماء إلى احد فصائل المقاومة الفلسطينية، والتخطيط لخطف جنود وتصنيع متفجرات لاستخدمها في عمليات ضد جنود الاحتلال، ومنذ اعتقالها أجلت محكمة عوفر العسكرية محاكمتها 6 مرات، وفي كل مرة يتم نقلها عبر البوسطة في ظروف قاسية، وهي مقيدة من يديها وقدميها بقيود حديدية، وتحتجز لساعات فى زنزانة المحكمة ذات الرائحة الكريهة المليئة بالقاذورات ، وفي إحدى المرات قامت الأسيرة "ابوعيشة" بركل احد الجنود بقدميها بعد أن رفض مرارا تخفيف القيود عن يديها خلال إحدى المحاكم.

وأشار الأشقر إلى ان الأسيرة ابوعيشة تعاني من ألام حادة في المفاصل بسبب مرض الروماتزم ، الذي تصاعد فى ظل الظروف السيئة التي تعيشها في السجون والرطوبة الشديدة التي تنتشر في غرف الأسيرات بسجن هشارون.

وقد أعرب ذوو الأسيرة عن قلقهم الشديد على مصيرها فى الفترة الأخيرة بعد أن حرمهم الاحتلال من زيارتها ، وانقطعت أخبارها عنهم ، وناشدوا المؤسسات الحقوقية التحرك من اجل طمأنتهم على حياة ابنتهم.

وكان الاحتلال قد اعتقل الأسيرة "ابوعيشه" أكثر من مرة نظرا لنشاطها الدائم في حماية البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، من هجمات المستوطنين المتطرفين، كما أنها درع حام للطالبات والمعلمات في المدرسة التي تعمل بها، والملاصقة لبؤرة استيطانية، وتشارك فى كافة المسيرات والاعتصامات لنصرة الأسرى والقدس، وكما يقول من عرفها بان اعتقالها جاء لإخلاء الساحة للجنود والمستوطنين، لاستكمال ترهيبهم وممارساتهم بحق المدرسة لصالح المستوطنين حيث كان المستوطنين يخشونها لقوة شخصيتها، وحمايتها للمدرسة والمعلمات.