محافظ المنطقة الوسطى يؤكد على ضرورة التنسيق مع وكالة الغوث لمواجهة التحديدات التي يفرضها الحصار
نشر بتاريخ: 24/06/2007 ( آخر تحديث: 24/06/2007 الساعة: 16:30 )
معا- أكد الدكتور عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى على ضرورة مواصلة وكالة الغوث الدولية الاونروا تقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة وعدم التأثر بالأوضاع الطارئة على اعتبار أن هذه المساعدات تقدم للفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والذين يعيشون ظروفاً اقتصادية قاسية بفعل الحصار والإغلاق ووقف المساعدات الدولية عنهم منذ أكثر من خمسة عشر شهراً .
واطلع أبو سمهدانة خلال استقباله وفداً من وكالة الغوث الدولية برئاسة جون جينغ مدير عمليات الوكالة وذلك في مقر المحافظة بمدينة دير البلح, على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بفعل هذه السياسة الدولية التي وصفها بالظالمة والتي من شأنها تدمير أي أفق للحياة الفلسطينية, مشيراً إلى أن الإغلاق الإسرائيلي والحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين حول قطاع غزة إلى سجن كبير يعيش فيه أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني ويفتقد لأبسط مقومات الحياة الإنسانية وان ما زاد الطين بلة هو إغلاق معبر رفح بالكامل وكذلك معبر كارني.
وأكد المحافظ على ضرورة التنسيق الكامل بين المحافظة الاونروا لمواجهة التهديدات الاسرائيلية بعزل القطاع ووقف إمداده بالمياه والكهرباء والوقود والغذاء.
وأكد أبو سمهدانة إلى أن الرئيس أرسل صائب عريقات إلى المسؤولين الدوليين بهدف الضغط على حكومة الاحتلال لمنع تنفيذ تهديداتها بعزل قطاع غزة عن العالم الخارجي, مشيراً إلى أن الرئيس يتابع تطورات الوضع في القطاع بكل مسؤولية باعتباره رئيس السلطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية .
كما دعا أبو سمهدانة الاونروا إلى حشد طاقاتها مع الجهات المعنية لرفع الحصار المفروض على القطاع والذي بات يهدد بكارثة إنسانية .
من جهته أكد جينغ أن الاونروا ستواصل تقديم خدماتها كما هو مقرر دون تغيير وذلك رغم الظروف المادية الصعبة التي تعيشها وذلك من اجل منع وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة خصوصاً بعد تحذيرات أطلقتها منظمات حقوقية وإنسانية كثيرة بهذا الشأن, مضيفاً إلى أن الاونروا ستواصل التنسيق مع كافة الجهات لإيصال خدماتها لكافة فئات الشعب الفلسطيني .
وأشار إلى أن الوكالة تبذل مساعيها من اجل إعادة فتح المعابر لإدخال المواد الأساسية والغذائية للمواطنين، الذين يجب أن لا يكونوا ضحية للخلافات السياسية، منوها إلى أن ما حدث في القطاع أعطى ذريعة للاحتلال بإحكام الحصار على القطاع بحجة عدم وجود شريك فلسطيني للتعامل معه على المعابر.
ودعا جينغ المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته اتجاه المواطن الفلسطيني الذي يدفع ثمن العقوبات المفروضة على القطاع دون أن يكون طرفا فيما حدث، معربا عن أمله بأن يتم التركيز على هموم الناس وحل مشاكلهم ليبقى الأمل موجودا بدلاً من اليأس.
وأكد على أن الفترة السابقة شهدت تقدم ملحوظ في عمل الوكالة ومنها الانتهاء من المرحلة الأولى لكلية التدريب المهني بخان يونس، معربا عن قلقه جراء ما حدث وتوقف هذه الأعمال بسبب عدم توفر المواد الخام.
وأشار جينغ أن الوكالة تقوم بمشروع لتحسين الوضع التعليمي في القطاع، بعد أن تبين لها بعد الامتحانات النهائية أن 42 ألف طالب يحتاجون لتحسين مستواهم الدراسي، حيث قامت بإعداد برامج تقوية لتحسين المستوى الدراسي, مشيرا إلى وجود برامج لمخيمات صيفية سيستفيد منها أكثر من 200 ألف طالب في تحسين قدراتهم.
واعتبر جينج أن زيارته هذه والتي تأتي في أطار جولة تشمل كافة المحافظات الجنوبية للإطلاع على أوضاع الفلسطينيين فيها في إعقاب التطورات الأخيرة والتعرف على سبل التعاون والتنسيق لمواصلة تنسيق وتقديم الخدمات بالشكل المناسب والانجح, هدفت إلى التعرف على المشاكل التي تواجه المحافظات والتأكيد على التعاون الوثيق بين المحافظة لحل جميع المشاكل الإنسانية التي تواجه المواطنين إضافة إلى إطلاع المحافظين على رؤية الوكالة في ظل التغيرات الطارئة .