غراندي: أتفهم مطالب اللاجئين والظروف الصعبة التي يعيشونها

بيت لحم - معا - قال فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة الغوث في الشرق الاوسط، انه يقدر مطالبة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وأماكن تجمعاتهم، بخدمات اكثر في مختلف مجالات عمل الوكالة، ويتفهم المخاوف التي يعيشونها، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون في المنطقة، وخصوصا سوريا ولبنان وقطاع غزة ، مشيرا الى انه كان دائما يوافق على مطالب الموظفين، الا ان صعوبة الحصول على تمويل من الدول المانحة حال دون ذلك هذه المرة ، ومؤكدا على اهمية تعزيز العلاقة بين وكالة الغوث وقيادات المجتمع المحلي .

جاء ذلك خلال زيارة خاصة قام بها، ومدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية فيليبه سانشيز، وحكم شهوان مستشار المفوض العام، وامجد ابو لبن مدير عمليات الوكالة في محافظات جنوب الضفة، للجنة الشعبية للخدمات في مخيم الدهيشة، وذلك في اطار زيارته للمحافظات الفلسطينية ، لمناسبة قرب تركه لمنصبه كمفوض عام لوكالة الغوث .

وكان في استقبال غراندي والوفد المرافق له النائب محمد اللحام، ورئيس اللجنة الشعبية في المخيم محمد طه ابو عليا، ومامون اللحام منسق اللجنة الشعبية في المخيم ، وعدد من ممثلي القوى والمؤسسات في مخيم الدهيشة .

ورحب النائب اللحام بالمفوض العام والوفد المرافق له ، ونقل له تحيات شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، على دوره تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة ، وفي حل مشكلة اضراب العاملين في وكالة الغوث . |270140|

واكد اللحام حرص اللاجئين الفلسطينيين واللجان الشعبية والقوى والمؤسسات الوطنية في المخيمات على تعزيز دور وخدمات وكالة الغوث الدولية، باعتبارها الشاهد على نكبة اللاجئين ومعاناتهم ، لافتا الى المخاطر التي تهدد حياة اللاجئين في مخيم اليرموك في سوريا، وقضية اللاجئين جراء طرح يهودية الدولة .

وأشار اللحام الى ان الخلاف الذي يظهر بين فترة وأخرى مع وكالة الغوث، لا يستهدف دور الوكالة، وإنما تعزيزه، وهو ياتي بسبب التقليصات في الخدمات التي يحرص اللاجئون على استمرارها ، مؤكدا على اهمية الشراكة بين الوكالة من جهة ، واللجان الشعبية ومجتمع اللاجئين من حهه اخرى، وذلك في مواجهة محاولات استهداف الوكالة والصعوبات التي تواجه مهماتها وبرامجها في مناطق عملها ، داعيا الى ضرورة دعم ميزانية برنامج المشاريع في المخيمات .

وبين غراندي ان الوكالة في مختلف مناطق عملياتها تحرص على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين وفقا لميزانياتها في ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالرواتب ، والمشاريع، والطوارئ، وان هذه الميزانية تعاني من صعوبة في التمويل، وبالتالي من عدم القدرة على تغطية الاحتياجات ، وخاصة في مجال ميزانية الرواتب ، وبرنامج الطوارئ ، مشيرا ان الوكالة تعمل على تجاوز هذه المشكلة، وتعمل وفق اولوياتها في المناطق الاكثر تضررا من النزاعات خاصة في سوريا ولبنان وغزة ، مضيفا ان وكالة الغوث ستعمل مستقبلا على دعم المشاريع في المخيمات ، بهدف تشغيل الايدي العاملة .

واستعرض ابو عليا الظروف الصعبة التي تعاني منها مخيمات اللاجئين، وخاصة ارتفاع نسبة البطالة، مؤكدا على ان القضية الرئيسية في هذه المرحلة تتعلق بالشعارات العنصرية التي يطرحها قادة اسرائيل وتتعلق بيهودية الدولة، والتي تعتبر نفيا لحق العودة .

فيما دعا الناشط نضال ابو عكر الى التمسك بحق العودة، في مواجهة شعار يهودية الدولة ، والى تصويب الوكالة لعلاقاتها مع مجتمعات اللاجئين ، مؤكدا انها ليست خصما ، ونها شاهدا دوليا على مأساة اللاجئين في الوطن والشتات .

وخلال اللقاء تم مناقشة العديد من القضايا ، التي تتعلق بالمشاريع ، والقروض، والتشغيل .