السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة المياه تنظم مسيرة دعما للاغوار

نشر بتاريخ: 15/03/2014 ( آخر تحديث: 15/03/2014 الساعة: 14:52 )
اريحا -معا - نظمت سلطة المياه الفلسطينية اليوم مسيرة رسمية داعمة الى منطقة الاغوار ضمن نشاطات سلطة المياه للاحتفال بيوم المياه العالمي والتي تاتي للتاكيد على ان ارض الاغوار فلسطينية، وحمايتها من الحملة الاسرائيلية الهادفة الى السيطرة على الارض والمياه ودعم صمود اهلها وذلك تحت شعار الاغوار تصرخ.

ونظمت هذه المسيرة لما للاغوار من اهمية بالغة لنا كفلسطينين اذ انها تمثل سلة فلسطين الغذائية وتضم احدى اهم مصادرها المائية وهو نهر الاردن وثاني اكبر الاحواض الجوفية.

وترأس مسيرة الاغوار رئيس سلطة المياه د. شداد العتيلي الذي بدوره اكد على الوضع الصعب الذي تعيشه الاغوار نتيجة الهجمة الاستيطانية الشرسة، وحرمان اهالينا من حقهم في المياه ومحاولة اسرائيل الى القضاء على هذه السلة الغذائية التي تعتبر المصدر الرئيس لنا كفلسطينين.

واضاف العتيلي اننا نقف على ثاني اكبر حوض مائي وبجانب نهر الاردن الا انا حرمنا من حقنا في هذه المصادر المائية لتعاني العديد من المناطق الفلسطينية من قلة المياه.

وحمل المشاركون يافطات تعبر عن الحالة التي وصلت اليها هذه الاراضي من نهب لمياهها وامتداد الاستيطان فيها ومحاولته السيطرة على ارضها.
كما قام المشاركون بزراعة للاشجار في اراضي قرية بردلة في محاولة للت نظر العالم ان لا غنى لنا عن هذه الارض واننا سنعمل على حمايتها من خلال زراعتها وحماية اراضيها.

كما قام المشاركون من سلطة المياه بالتعرف على اهمية الاغوار فمحافظة الأغوار تقع على طول الجزء الشمالي الشرقي من الضفة الغربية وتشمل كل من محافظة أريحا ومحافظة طوباس وجزء من محافظة نابلس، تبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 1638 كيلومتر مربع وتشكل اكثر من 28% من مساحة الضفة الغربية والبالغة حوالي 5690 كيلو متر مربع، تشكل الزراعة العصب الاقتصادي لسكان مناطق الأغوار حيث أن غالبية السكان يعملون في هذا القطاع نظراً لخصوبة الأراضي الزراعية والميزة النسبية للزراعة حيث يتم انتاج محاصيل في موسم الشتاء لا يمكن انتاجها في مناطق أخرى، اضافة الى توفر العديد من المصادر المائية والمتمثلة بالينابيع التي تتدفق مياها من السفوح الجبلية المطلة على الأغوار وكذلك وجود الآبار الجوفية في عدة مناطق من الاغوار. يتفاوت حجم التصريف السنوي لينابيع منطقة الأغوار من منطقة إلى أخرى ومن عام لاخر اعتمادا على معدلات الامطار حيث يتراوح المعدل العام لتصريف هذه الينابيع بحوالي 44 مليون متر مكعب سنوياً، الا أن هذا المعدل قد انخفض خلال السنوات الاخيرة ليصل حالياً الى اقل من 21 مليون متر مكعب حيث أن عددا من هذه الينابيع قد جف والاخر قل تصريفها بشكل كبير وذلك بسب قلة الامطار ولأسباب أخرى.

ويقدر عدد الآبار الجوفية الفلسطينية الكلي في مناطق الأغوار بحوالي 209 بئر، إلا أن غالبية هذه الآبار لا تعمل أو مهجورة لأسباب عدة اهمها: قدم هذه الآبار حيث تم حفرها في اوئل الخمسينات, ضحل عمق هذه الآبار, بالاضافة الى سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على المنطقة وحرمان الفلسطينيين من تأهيل هذه الآبار

وتفيد سلطة المياه الى أن عدد الآبار الفلسطينية التي تعمل حالياً في مناطق الأغوار لا تزيد عن حوالي 89 بئرا فلسطينياً تستخدم أساساً لأغراض الزراعة، يتراوح المعدل العام للاستخراج السنوي من تلك الآبار لاخر عشر سنوات بحوالي 10- 12 مليون متر مكعب/السنة. وتقدر مساحة الأراضي المروية حوالي 50,000 دونم من اصل 400,000 دونم أراض زراعية قابلة للري وهي من اخصب الأراضي الفلسطينية القابلة للزراعة.

واوضح البيان ان المياه الجوفية تعد المصدر الرئيسي للتزود في كافة محافظات الأغوار وذلك إما عن طريق الآبار أو الينابيع، ويعتبر خزان الترسبات الحديثة وخزان الايوسين المائيين من أهم الخزانات المائية الجوفية المتجددة في محافظات الأغوار والذي تستغل مياهه لكافة الاستخدامات عبر العديد من الآبار الزراعية والينابيع المائية. تعتمد المياه الجوفية في هذين الخزانين على كميات الأمطارالسنوية الساقطة على المرتفعات الجبلية في الحوض الشرقي والممتدة من مرتفعات نابلس حتى مرتفعات الخليل، ويتغذى هذين الخزانين عن طريق التغذية المباشرة للجريان السطحي للوديان بالإضافة الى التغذية الجانبية للمياه الجوفية من المناطق الجبلية.

اما الابار فيوجد في الأغوار حوالي 148 بئراً فلسطينياً، منها 89 بئرا عاملاً يستخدم معظمها في للزراعة حيث بلغ المعدل العام للاستخراج السنوي لاخر عشر سنوات من تلك الآبار حوالي 10-12 م3/ السنة. فمعظم الآبار الفلسطينية متوقفة عن العمل لعدة أسباب، أهمها ضحولة أعماقها حيث لا يزيد عمق أي بئر عن 200 متر وهبوط منسوب المياه وارتفاع نسبة الاملاح في المياه بشكل كبير نتيجة الجفاف ولقدم المعدات التشغيلية وذلك ان غالبية هذه الآبار قد تم حفرها وتجهيزها قبل عام 1967 ولم يتم تأهيليها بالشكل الصحيح لأسباب سياسية و أمنية وكذلك لأسباب اقتصادية وغيرها. كما أن حفر العديد من الآبار الإسرائيلية العميقة (27 بئرا)، ذات الطاقة الإنتاجية العالية في مناطق الأغوار، والتي تتغذى من الطبقات الجوفية الجبلية العميقة والتي تؤثر سلباً على التغذية الجانبية للابار الفلسطينية والذي بدوره يضعف الآبار الفلسطينية الضحلة أساسا، حيث يقدر معدل الاستخراج السنوي للآبار الاسرائيلية بحوالي 35 م م3.

وفيما يتعلق بالينالبيع فتتدفق الينابيع في عدة مناطق من الأغوار ويقدر عدد الينابيع الرئيسية بحوالي 22 ينبوعاً تتغذى مياهها من الطبقات المائية الجبلية (شكل رقم 3)، ويقدر المعدل العام للتدفق السنوي لهذه الينابيع بحوالي 44 م م3/السنة ، وتستغل مياه هذه الينابيع في أغراض الزراعة والشرب. هذا إضافة إلى مجموعة ينابيع الفشخة التي يبلغ معدل تصريفها ما بين 80-100م م3/السنة.

وتتأثر مياه ينابيع الأغوار بإختلاف كميات الأمطار الساقطة من موسم الى اخر على الطبقات الجبلية المغذية للينابيع وذلك إعتماداً على معدلات التغذية الواصلة الى الحوض الجوفي المتجدد, حيث لوحظ تأثر عدد كبير من هذه الينابيع بالجفاف الذي يصيب المنطقة منذ أكثر من 5 سنوات مما أدى ذلك الى إنخفاض التدفق السنوي للعديد من هذه الينابيع بشكل دراماتيكي وجفاف تام للبعض الاخر.

واضاف البيان انه ولتغطية احتياجات المنطقة المستقبلية يتوجب تطوير المصادر المائية المتاحة والتي تتمثل في صيانة وتطوير الينابيع، اعادة تأهيل وتطوير الآبار الزراعية، الحصاد المائي، استخدام المياه العادمة المعالجة في الزراعة، تحلية مياه الآبار والينابيع المالحة، اضافة الى استرداد الحقوق المائية الفلسطينية في نهر الاردن واحياء مشروع قناة الغور الغربية.