الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في خطبة مطولة :اسماعيل هنية يطرح تسع نقاط للخروج من الازمة ..وعبد الرحمن يصف خطابه بـ"الانقلاب السياسي" ويجدد رفض الحوار

نشر بتاريخ: 24/06/2007 ( آخر تحديث: 24/06/2007 الساعة: 19:15 )
غزة- تقرير معا- في حين ينتظر قادة فتح في رام الله سماع كلمة اعتذار من قادة حماس في غزة ، شرح رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في خطاب امام نخبة من المثقفين واعضاء التشريعي في قطاع غزة الضغوطات ومحاولات الانقلاب التي تعرضت لها الحركة منذ فوزها في الانتخابات الشريعية.

واتهم هنية الاحتلال الاسرائيلي بالدخول علي خط الازمة الداخلية عبر تشديد الحصار على قطاع غزة و اغداق المال على الضفة الغربية و عقد مؤتمرات القمة في هذه المرحلة و استمرار الاعتقالات في الضفة .

وقال هنية " اننا واجهنا منذ انتخابنا حركة تمرد ونزع صلاحيات ووضع عراقيل طوال الشهور الماضية, من قبل تيار داخل حركة فتح جرى امداده بالمال والعتاد من اجل اسقاط حركة حماس ".

وقال " التيار المرتبط بامريكيا نفسه تعامل مع كل الاتفاقيات وخاصة اتفاق مكة كهدنة مرحلية وليس كاتفاق ثابت وعمل على تعطيل الملفات الاربعة من الاتفاق وخاصة ملفي منظمة التحريري والشراكة السياسية ".

وكشف هنية عن رسالة بعث بها الى الرئيس محمود عباس اطلعه فيها على ما اسماه بخطورة ما يجري من ارجاءات على الارض يقوم بها قادة في الاجهزة الامنية وعقد اجتماعات سرية وتشكيل قوى خاصة من الامن الوطني تهدد النظام السياسي والنسيج الوطني الفلسطيني ".

كما كشف عن معلومات اطلع الرئيس عليها تتعلق بنقل معلومات الى اسرائيل حول تنقلات القادة الحمساويين والتنصت على مكالمات الشعب في غزة ".

وقال : "ان ما حدث في غزة جاء نتيجة لما تعرضت له حماس من ضغوطات طوال عام ونصف وان المشكلة ليست مع حماس وفتح ولكن مع تيار معين داخل فتح استقوى بالخارج".

وطالب هنية بتوزيع الاموال التي ستفرج عنها اسرائيل على كل ابناء الشعب الفلسطيني , واضاف قائلا" هذا المال هو حق شرعي للشعب الفلسطيني ونطالب بضرورة توزيعه على كل ابناء الشعب الفلسطيني دون استثناء وبعيدا عن الابتزاز السياسي .

وحذر رئيس الوزراء المقال الدول العربية والفلسطينيين مما وصفه بالانزلاق وراء القمم مع اسرائيل وامريكيا لانه لن يعطوا الامة العربية وفلسطين حقوقهم , ولن يعيد تلك الحقوق الا بالمقاومة".

وتساءل هنية عن جدوى واهداف اجتماع المركز المركزي الفلسطيني في هذا الوقت بالذات, وقال " لماذا لم يجتمع المركزي للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس ياسر عرفات, واحمد ياسين؟ ولماذا لم يجتمع المركزي لمناقشة اوضاع اللاجئين في لبنان والعراق ؟, وتابع قائلا" المجلس المركزي ومجالس منظمة التحرير تجتمع فقط للانقلاب على الشرعية الفلسطينية ".

وقال هنية "لا يوجد أي مساس ببيت الرئيس أبومازن وبيت الرئيس الراحل ابوعمار و انه وضع حراسه خاصه عليه

وحول شريط الإعداد لاغتيال الرئيس نفي هنية نفيا قاطعا صحة ذلك , وقال " لم ولن نفكر في اغتيال الرئيس عباس ولا اي مسؤول غيره والانفاق حفرت لمواجهة الاحتلال ".

وطرح هنية في ختام خطابه عدة نقاط للخروج من المأزق

1 _حكومة وحدة وطنية بتوافق وطني بالضفة و القطاع

2_لا بديل عن الحوار بلا شروط و لا غالب و لا مغلوب و التعايش وترسيخ الوحدة و الوطنية.
3-عدم تجزئة الوطن مؤكدين علي وحدة الشعب .

4_احترام الشرعيات الفلسطينية شرعية الرئيس و التشريعي و الحكومة.

5_الالتزام باتفاقيات مكة و الحوار علي قاعدتها

6_إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية علي أسس وطنية صرفة و أن تكون لكل الوطن والوطنين وتخضع لسلطة القانون

7_وقف ما يجري في الضفة من استباحة شاملة

8_الترحيب بقرار الجامعة العربية بالتحقيق بالإحداث كلها و نطالبها بالبدء فورا

9_وضع حد للتدخلات الخارجية الضارة بالشعب الفلسطيني

فتح: هنية يستخف بالشعب لتبرير الانقلاب الدموي، وعليه أن يتهيأ لمحكمة الجنايات الفلسطينية.

من جهته وصف احمد عبد الرحمن المستشار السياسي للرئيس عباس خطاب هنية بـ " الانقلاب السياسي المكمل للانقلاب العسكري "

من جهته استغرب المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير مما اسماه الاستخفاف الذي تمارسه قيادة حركة حماس بحق الشعب الفلسطيني بالتبرير وسوق الذرائع الواهية والكاذبة لتبرير الانقلاب الدموي، الذي يوضح أن حماس غلب على أمرها وقرارها تيارا متطرفا دمويا، وبمطالباتها المتكرره بالحوار ، وكأن الجرائم والفظائع التي ارتكبت في غزه، لم تعقب اتفاق مكة المكرمة، ولم يطعن تاريخ وعرف وأخلاقيات الشعب الفلسطيني والقانون الفلسلطيني الأساسي.

وطالب الزعارير في بيان صحفي بعث به لوكالة" معا "بضرورة تشكيل محكمة جنايات فلسطينية، بات رئيس الوزراء السابق أحد المطلوبين للمثول أمامها، باضفائه الصبغة الشرعية على الإنقلاب الدموي في غزه، ومعه أحمد بحر ونواب حماس".

جاء ذلك في بيان صحفي، صادر عن المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية في أعقاب خطاب رئيس الوزراء السابق اسماعيل هنية.

ووصف المتحدث مؤتمر هنية بحر، مؤتمر تشريع الجرائم، بعد مؤتمرات قلب الحقائق، جاء إدعائيا وتهريجيا في صلبه، وعبرت عن رغبه بالتشبث في الموقع السياسي.